مستشفيات الخرطوم تستغيث.. 39 توقف عن العمل

[مخــــاوي اللــــيل]

مع تجدد الاشتباكات الدامية في الخرطوم لليوم الخامس على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، شددت نقابة الأطباء على أن الوضع الإنساني في البلاد بات كارثياً.

وأكدت في بيان، اليوم الأربعاء، أن 39 مستشفى توقفت عن العمل من أصل 59 في العاصمة الخرطوم، فيما المستشفيات العاملة في الوقت الحالي مهددة أيضاً بالإغلاق.

كما أوضحت أن 9 مستشفيات تعرضت للقصف و16 للإخلاء القسري.

انهيار كامل​

فيما دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إيقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن العاصمة باتت تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص.

كما لفتت إلى وجود دمار مباشر لحق بالمؤسسات الصحية، فضلاً عن صعوبة وصول الكوادر والأطباء وسيارات الإسعاف جراء الاشتباكات.

بدوره، وجه وزير الصحةهيثم محمد إبراهيم، نداءات عاجلة لوقف الحرب و الالتزام بفتح مسارات للإسعاف وإخراج المصابين.

وكان مسؤول من نقابة الأطباء أكد في مداخلة مع "العربية/الحدث" مساء أمس الثلاثاء، أن هناك مستشفيات تعرضت للقصف المباشر وخرجت من الخدمة.

افتحوا الممرات​

كما أوضح أن قدرة المؤسسات الدولية على العمل تعتمد على فتح الممرات الآمنة، مشدداً على وجوب الالتزام بالهدنة لفتح ممرات تسهل دخول ونقل المساعدات الطبية.

وأشار إلى أن النقابة طلبت من المؤسسات الأممية التواصل مع طرفي الصراع بهذا الشأن.

بدوره، أفاد مسؤول من مستشفى الخرطوم التعليمي لـ "العربية"، بأن المستشفى يعاني بسبب الاشتباكات. وكشف أن بعض القذائف سقطت داخل سوره، مؤكدا سقوط إصابات. ولفت إلى أن هناك عدة حالات حرجة نتيجة انقطاع الكهرباء، مطالباً بتوصيل الوقود للمستشفى. وناشد بممرات آمنة لنقل المرضى، مؤكدا على وجود صعوبة كبيرة في الخروج منها.

مقتل عشرات الأشخاص​

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت أشارت سابقا إلى تعرض موظفين صحيين ومرافق صحية وسيارات إسعاف لاعتداءات وهجمات في السودان، منددة بتلك الانتهاكات.

وكانت البلاد غرقت منذ السبت الماضي 15 أبريل في أتون اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، انطلقت شرارتها من قاعدة مروي العسكرية بالولاية الشمالية، لتتوسع لاحقاً إلى مناطق عدة في الخرطوم ودارفور وغيرها.

فيما أفادت مصادر للعربية سابقا بأن القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانتا تتحضران وتحشدان عسكرياً منذ أسابيع خلت.