لا يبقى شي للأبد...؟! هذا ما علمتني إياه الحياة...
هــــذا ما شعرت به حين بحثت عنكم ولــــم أجدكم...
كم هي صعبة لحظة الوداع بين الأحباء...
قد تطرنا بعض الأحيان الظروف لنودع من نحب في ظروف غامضة
تحتمها علينا الحياة...
وقد تفرض علينا العيش مع أناس لانكن لهم ذرة حـــب
وتجبرنا الابتعاد عن من نحــــب...
فهذا فوق احتمالي... في بعدكم لا أرى أتساع السماء لا أرها اليوم زرقاء...
لا أرى الأرض كروية ولا أرى الناس فوقها أحياء لم يعد البحر مالحا"
تجمدت أموجة فقدت الحياة دونكم كل جمال فيها..
.أتلفت في عيني الأشياء... فغيابكم يؤلمني فوق قدرتي على الحياة فوق
قدرتي على البقاء...
كلما اشتااق لكم أغمضت عيني... أراكم تسكنون خيالي المظلم..
حين أفتحها تختفون كالسراب
يحملنا الخيال إلى بساط الأمـــل ويأخذنا بعيدنا عن ضوء اللحظ الذي أدمن النور...هنالك بقربكم...بقصص خرافية حتى أتساع النظر ومنظر الأحلام تأتي وتروح ومشهــد الحياة التي عشنها معا" بكل أزقتها وخنادقها وعذابها وسعادتها...ربما يزوركم الحنين ذات يوما"ربما تستيقظون من هذه الغيبوبة وتعودون أكثر نقاء و حمــــرة...حنينا"لذكرى مرت على بقعة الرمـــــل...
من يوم الوداع
خيم الصمت على حياتي .....
وأنكفأت على نفسي ولم اجد في هذا العالم الرحب لي مكان سوى هذة المساحة الضيقه بين هذة الحيطان الاربعة
انه سجني الخاص الذي اخترته لصمتي ....هنا يعم الصمت في كل ارجاء الغرفه ويغسل حيطانها ويبعثر الصمت الكلام ويع الصمت
لا شي حولي سوى صمتي واهات واوراق متناثره وحروف تنطق بمعاناتي
هنا ازهار ذابله وكأنها تشاركني احزاني ووحدتي ...
هنا شموع خفت ضؤها وكأنها تشاركني البكاء........
هنا وهناك اشلاء متناثره مزقها الالم ......
هنا جروح تنزف دماً .....
هنا الم يسكن كل زاويه ........
هنا ترافقني دمعه تحجرت في عيني وابت النزول ....
هنا نافذه معلقه على جدار غرفتي اغلقها الصمت .....
هنا ليل قتل النهار وساد الظلام ..... وتمر الايام دون ان اعرفها ....
هنا حكاية من الف ليله وليله......
حكاية غربة روح داخل الجسد....
هنا توقف الزمن على اعتاب هذه الغرفه حتى عقارب ساعتي توقفت عند زمن الوداع
هنا شبح يعيش في هذا المكان جسد بلا روح
هذا هو سجني الصغير فيه حكاية الم لا ينتهي ...
لا شي يتغير سوى اكوام الاوراق المتناثرة حولي
هنا حكاية صمت الوداع
بدأت بكلمة الوداع الي حيث لا نهاية ................ صمت الوداع