وجد الدولار صعوبة في الارتفاع يوم الخميس بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) محللين كثيرين بإعلان طال انتظاره عن أول خفض لبرنامج شراء السندات لكن مع وعد بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول. وتوقعت أغلبية كبيرة من مراقبي السوق أن ينتظر المجلس حتى العام القادم قبل أن يبدأ تقليص التحفيز الاقتصادي لكن تأثير ذلك على الدولار - الذي كان يتعين من الناحية النظرية أن يرتفع - لم يكن كبيرا نظرا لأن الخطوة كانت محسوبة بالفعل في الأسعار. وقفز الدولار إلى أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل الين ليسجل 104.37 ين إثر قرار المجلس لكنه تراجع بعد ذلك إلى 103.96 ين. وقال سايمون سميث مدير أبحاث السوق لدى اف.اكس برو "مجلس الاحتياطي أخذ بيد وأعطى بالأخرى .. حاولوا تحلية الدواء المر قدر المستطاع." فوركس وتراجع اليورو أمام الدولار مسجلا أقل سعر له في نحو أسبوعين عند 1.36495 دولار مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح من صعود العملة الموحدة في الفترة الأخيرة. وقلصت العملة خسائرها قليلا لتسجل 1.3686 دولار مدعومة بسداد البنوك المركزية في منطقة اليورو قروضا رخيصة من البنك المركزي الأوروبي مما أدى إلى شح السيولة. وتعرض الدولار الأسترالي لضغوط بسبب رغبة البنك المركزي في إضعاف العملة التي حومت قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي. وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.8820 دولار أمريكي وهو أقل مستوى له منذ أغسطس آب 2010 وبلغ في أحدث سعر له 0.8860 دولار