• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

قصـــة عــن بــر الــوالــديــن ( مـؤثــرة جــدا )

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر

هَـ-ђāŵĩ-ـَاوِي

prince of the universe
طاقم الإدارة

مزاجك اليوم

ذكر أن أميه ابن اسكرالكنانى عنده ولد اسمه كلاب كان شابا صالحا حريصا.
يوم من الأيام كان كلاب يمشى في طرقات المدينة فلقي
طلحه ابن عبيد الله والزبير بن العوام فسألهما :
عن أى الأعمال أفضل في الإسلام
قالا: الجهاد في سبيل الله
فذهب إلى عمر بن الخطاب فقال: ارسلنى إلى الثغور
والثغور هي :مراكز تجعل حول بلاد الإسلام يرابط بها المجاهدون
لأجل أن يردوا الأعداء لوهجموا على بلاد المسلمين.
قال عمر بن الخطاب: أعندك والدان ؟؟
قال: نعــــم
قال: اذهب واستأذنهما
فذهب إلى أمه وأبيه فجعل يبكى ويقبل رأس أبيه فأذن له على مضض
اقبل إلى عمر بن الخطاب
فقال له : إن أبواه قد أذنا له
فأرسله عمر إلى الثغور
GetInline.aspx
فمرت الأيام واشتد شوقالوالد إلى ولده فقد كان يساعده في وضوءه
يقرب إليه طعامه يمشى معه في حاجاته يؤانسه في مجلسه فصار البكاء
رفيقه في ليله ونهاره فجلس أميه بن اسكر تحت شجره فرأى حمامه
تأتى إلى أفراخها وتطعمهم فجعل ينظر إليهم ثم قال :
لـمـن شـيـخـان قـد نـشـدا كـلابـا كـتـاب الله لـو عـقـلا الـكـتـابـا
تـركــت أبــاك مـرعـشــة يــداه وأمــك لاتـسـيــغ لــهــا شــرابــا
طـويـلا شـوقـه يـبـكـيـك فـردا عـلــى حــزن ولا يـرجــوا الإيــاب
إذا هـتـفـت حـمـامـه بـطـن وجٍ عـلــى بـيـضـاتـهــا ذكــرا كـلابــا
فـانـك ولـتـمـس الأجــر بـعــدى كـبــاغ الـمــاء يـتـبــع الـسـرابــا
GetInline.aspx
ثم اشتد حزنه على ولده حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام ابيضت
عيناه من الحزن فعمى فلما عمى اشتد عليه البلاء وصار يتذكر ولده ويراه
بين يديه في كل حين فاخذ من شدة ما فى قلبه يريد أن يدعوا على ولده
لكن نفسه لم تطاوعه فاخذ يدعوا على عمر بن الخطاب ويقول فيشعره:
أعــادل قــد عـدلــت بـغـيــر عـلــم ومــا تــدرى عــادل مــا ألاقــى
فــــــــلا والله مـابـلـيـتـى وجـدي ولا شـفـقي عـليـه ولا اشـتـيـاقي
فـلـو فـلـق الـفـؤاد شـديـد وجـد لـهـم ســواد قـلـبــي بـانـطــلاق
ثم قال:
سـأسـتـعـدى عـلـى الـفـاروق ربـا لـه دفـع الـحـجـيـج إلـى بـسـاق
وادعــوا الله مـجـتـهــدا عـلـيــه بـبـطــن الاخـشـبـيــن إلـــى زقـــاق
إن الـفــاروق لــم يــردد كـلابــا عـلــى شـيـخـيــن هـامـهـمــا بــواق
GetInline.aspx
فاقبل يوم من الأيام احد من أصحابه فقال :
يا أبا كلاب تذهب معي في حاجه ؟؟
قال: إلى أين
قال:اذهب معي
فأخذه بيده وهو الأعمى يسوقه حتى ذهب إلى المسجد واقبل إلى حلقة
عمر بن الخطاب وأجلسه فيها والشيخ لايدرى انه في مجلس
عمر بن الخطابثم قال له صاحبه يا أباكلاب...
قال: نعـــم
قال: أنشدنا من أشعارك
ولشدة تعلقه بولده أول ماتبادر إلى ذهنه
الأشعار التي في ولدهفقال:
سـأسـتـعـدى عـلـى الـفـاروق ربـا لـه دفـع الـحـجـيـج إلـى بـسـاق
وادعــوا الله مـجـتـهــدا عـلـيــه بـبـطــن الاخـشـبـيــن إلـــى زقـــاق
إن الـفــاروق لــم يــردد كـلابــا عـلــى شـيـخـيــن هـامـهـمــا بــواق
GetInline.aspx
فقال: عمر من هذا؟؟
قال: هذا أميــه
قال: ما خبره ؟؟
قال: أرسلت ولده إلى الثغور ....
قال: ألم يأذن ؟؟
قال: أذن على مضض
فقام عمر بن الخطاب إلى ديوانه فأرسل مباشره إلى الثغور :
" أن ابعثوا إلى كلاب ابن أميه ابن اسكر الكنانى على دواب البريد "
دواب البريد:الخيل التي تقطع مسافة أسبوع تقطعها هذه الدواب
في يوم أو نصف يوم أو أقل ...
دخل كلاب على عمر بن الخطاب
فقال: نعم يا أمير المؤمنين
قال: اجلس يا كلاب فجلس
قال عمر :ما بلغك بركب ابيك ؟؟
قال: والله ما اعلم شئ يحبه أبى إلافعلته قبل أن يطلبه منى
ولا اعلم شئ يبغضه أبى إلا تركته قبل أن ينهاني عنه
قال: زدنـــي
قال : يا أمير المؤمنين والله انى لا الوه جهد اى لا اقصر معه في بر
أو إحسان
قال : زدنـــي
قال: انى إذا أردت أناحلب له من الناقة آتى بالليل إلى أغزر ناقة
في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لاتتحرك طوال الليل
ثم استيقظ قبيل الفجر واتى إليها فابعثها ثم امضي إلى البئر
فاستخرج منه الماء البارد واتى الناقة واغسل ضرعها في الماء
حتى يبرد اللبن ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب
قال عمر : عجبا كل هذا لأجل شربه لبن....
قال: وما سواه أعظمياامير المؤمنين
قال : افعل كما كنتت فعل
قال كلاب : اذهب إلى اهلى يا امير المؤمنين
قال: أول شئ اعمل لي لبن فمضى إلى الناقة فحلب اللبن
ففعل معه كما يفعل مع أباه
فأعطاه إلى عمر بن الخطاب وقال عمر :
خذوا كلاب فادخلوه في غرفه وأغلقوا عليه الباب
GetInline.aspx
فأرسل عمر إلى الشيخ فاقبل الشيخ يجر خطاه قد عظم همه
واشتد بكاؤه وطال شوقه حتى وقف أمام أمير المؤمنين
فقال عمر : مابقى من لذاتك في الدنيا؟؟؟
قال: مابقى لي لـــذة...
قال : فما تشتهى ؟؟؟
قال: اشتهى المـــــــــــــوت
قال : أقسمت عليك أن تخبرني بأعظم لذة تتمناها في الدنيا؟؟؟
قال :لا تقســــــــــــم ....
قال : أقسمت عليك اخبرني؟؟؟
قال : أتمنى لو أن ولدى كلاب بين يدي أضمه ضمه واشمه شمه
قبل أن أموت
قال : سيسرك الله بولدك خذ هذا اللبن تتقوى به
قال : لاحاجة لي به
قال : أقسمت عليك أن تشرب
فأخذ اللبن فلما قربه أميه إلى فيه بكى وبكى .
فقال : والله انى لأشم فيهذا اللبن رائحة يدي ولدي كلاب
فبكى عمر وجعل ينتفض من مكانه وبكى وبكى
ثم قال افتحوا الباب لكلاب الأب لايدري هو سمع اسم كلاب أو
لم يسمعه وبدا يتلفت يمينا ويسارا .
اقبل الولد إلى أبيه فضمه أبوه إليه حتى كأنهما قد خلطا في جسد
واحد لو أحظرت قوة الدنيا ما استطعت إلاأن يتقطعا جعل الأب يضم ولده
تارة ويشمه تارة ويقبله تارة بكى عمر وقال :
يا كلاب إن كنت تريد الجنة فتحت قدمي هذا وتحت قدمي العجوز.
اللهم أعنا على بر والدينا
اللهم اغفر لوالدينا وارحمهما برحمتك

almaistru
حمـ hawiـودي
 
عودة
أعلى