• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

الرجل الذي أحب كل النساء!!! قصة قصيرة

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر
العضو الاكثر نشراً للمواضيع
العضو الاكثر ردوداً

هَـ-ђāŵĩ-ـَاوِي

prince of the universe
طاقم الإدارة

مزاجك اليوم

لعلها ، أو انها ، حقا أول النساء التي رأى وجهها مألوفا كما صوتها . وجهها محبوب كما صوتها . دقات قلبها وآهاتها ، التي يحسها دائما قريبة منه . لمساتها الناعمة ، يحبها ، وضحكتها .. وكل ما فيها . يحبه . يحبها . وجهها ، صوتها ، همسها ، أنينها ، وقبلاتها التي تضعها أينما اتفق بنهم ، على كل جسده ، مذ كان لحمة طرية . أحب طراوة لحمة ثدييها و هو يرتوي من حليبها الدافق . يملأ جوفه منه ، ومن حنانها . مذ غدى قطعة منها . أمه . يحبها ولا يزال . انه يشترك مع جميع الناس في هذا الحب . فليس من لا يجد في قلبه ولو ذرة حب لأمه .. لأجل كل قطرة حليب ، وكل دمعة ، وأنة ، و زفرة عليه .. ان هو اشتكى أو بكى ..



******** ********** *********

يركضان كالحملان أو الغزلان ، يلعبان كل ألعاب الأطفال الجميلة . في براءة و صفاء . بنت الجيران . كلما خرج من بيتهم يجدها واقفة أمام بيتهم تنتظره ، أو كأنها تنتظره . لا يدري . انما كلما خرج ليبحث عنها وجدها تنتظره . وكلما جاءت لبيتهم تبحث عنه وجدته ينتظرها ، أو يركض نحوها ، فتاة هي ، أول فتاة /امرأة صغيرة أحبها وهو صغير مثلها .. كان يكبران وتكبر معهما أحلامهما الصغيرة التي يلعبانها : السيدة وسائقها ، الأميرة و أميرها أو حارسها ، كما يريان في الرسوم المتحركة . و أحيانا بكل براءة الأطفال ؛ الأم والأب ، وأبناء وهميين يسمونهم ، يتخيلان أنهما يبحثان عنهما في الزنقة ، وأرجاء البيت ، أو ينتظران عودتهما من المدرسة ، أواللعب .. فيضحكان حين لا يجدان غيرهما .. طفلان ؛ طفل و طفلة ، تتشابك أيديهما في براءة ، وصفاء .. وكان يكبر بداخلهما حب و ود ، لكنه طفولي . لا يزال يذكر حلاوته و صفاءه ..



******** ********* **************

كانت أول من ابتدأ بالكلام . ربما افتعلته ، حين طلبت منه قلما أحمر .لكنه هو أحس أن خديه هما اللذان اعتلاهما اللون الأحمر . فمنذ انتقلت أسرته الى مدينة أكبر . التحق بمدرسة ابتدائية خاصة بالذكور . لم تكن له صديقة ولا رفيقة منذ افترقا هو وطفلته الصغيرة . ولما التحق بالمدرسة الاعدادية . وجد فيها أقساما مختلطة . كان يغلب عليه الخجل .. طلبت منه القلم الأحمر ، وهي التي كان يسترق النظر اليها كل مرة أمام القسم أو في ساحة المدرسة . لكنها جلست يومها الى جانبه . وهو . كأنه غارق في متابعة الدرس . فطلبت منه القلم الأحمر ، وهي تفتعل الحوار . دق قلبه و احمر وجهه ، ولم يعرف كيف يرد ، أو ماذا يفعل ، أو ماذا يقول ؛ فأعطاها حقيبته كلها بما فيها من أقلام ، ولم يستطع الحديث . كان ذلك أول مرة تلتقي عينيه بعينيها . وكان ما ظنه أنه أول عشق مراهق لفتاة مراهقة ؛ كما يسميه بعد سنوات . فهي التي استطاعت أن تكسر لديه حواجز الخجل من البنات . و كانت صديقة الدرس والقسم و المدرسة . وفي الثانوية كان كل الأولاد و البنات يغيرون أصدقاءهم وصديقاتهم و أصحابهم كل سنة .. لكنهما لم يفترقا الى أن فرقهما الاختصاص في الدراسة . ولم ينساها . ولا يزال يذكرها ..



*********** ********** **********

في الجامعة تزداد أحلام الشباب تكبر وتتبرعم ، وتتخذ أشكالا أكثر نضجا .

فتاة قادمة من مدينة بعيدة تحمل معها صهد الشرق وقسوة الجبل ، يميل لونها الى الحنطة ، وشعرها أسود أحرقته شمس الشرق القاسية . انخرطت في نضالات الشباب و ثورة الطلاب ككثير من أبناء منطقتها . أعجب بها لقوة شخصيتها ، ووضوحها ، ورفضها . التقى بها في المكتبة ؛ هو يبحث عن عزلة ليقرأ ويذاكر ، و هي تقتحم المكتبة مع رفاق لها ؛ لينادوا الى اضراب عام داخل الكلية . وقف ينظر اليها من دون أن يتحرك – اتجهت اليه ، وقالت له تستفز سكونه ؛ * لماذا أنت ساكت ؟ أيعجبك ما نحن فيه ؟ * اجابها دون أن يبدي حماسا أو انفعالا ؛ * و ما الذي نحن فيه ؟ أنا لا أعرف شيئا * ازداد غضبها القادم من الشرق . لكنه انطفأ أمام جليده هو و بروده ..و جلست الى جانبه . توضح وتشرح له . وهو كطفل أمام معلمته ، وهي تشعر أنها كأم أمام ولدها . فكان الذي كان .كل مرة تاتي الى المكتبة تبحث عنه . هو ساكت ينصت و يستمع اليها في استسلام ، وهي تشرح وتوضح وتحلل في حماس .. وبعد ذلك أصبح يبحث عنها في كل مظاهرة أو اعتصام في الجامعة . فأحب النضال بحبها ، وأحب السياسة لحبها .. لكنها غادرت لا يدري الى أين .. قالوا ؛ حبستها العائلة في احدى العطل ومنعوها من الدراسة ، وقالوا زوجوها ..لكنه أبدا لم ينسها .



************* ********** ************

في عمله الممل كما يسميه ، يجدهن كثيرات هن النساء اللواتي أحب . بعد سنوات ثلاث من العطالة ، استطاع أن يلتحق باحدى المؤسسات العمومية بعد احتجاجات ونضالات قاسية . . دمجوه و رفاق معه لهم زعماء في الحزب الذي فاز في البرلمان بعد مصالحات مع النظام ..

و سنوات العمل الأولى تزيد احساسه بالرجولة . يجدها معه في مكتبه غير كل الفتيات التي عرفهن . لا يسمع صوتها الا اذا طلب منها توقيع وثيقة أو ملفا من رفوفها . لها عالم خاص يحيط بها في جلال . حتى انها لا تكاد تطيل النظر اليه أو الى غيره في عينيه . جامعية مثله . لكنها غير كل اللائي رآهن . صرامة في ضبط الوقت ، وضبط العمل . كلما حاول استدراجها الى نكتة أو حوار خارج العمل ، ولو بخصوص حادث داخل المؤسسة أو في الشارع ، أو أخبار الناس ، يجد منها الاقتضاب والاختصار ، وصدود جميل لا يغضبه بقدر ما يرميه في حيرة و اعجاب .. * انها هي . هي التي تصلح رفيقة العمر وأم الأولاد ..* قال لنفسه يوما و هو يرمقها بين عدد كبير من الموظفات ، وهن يتصايحن و يضحكن بصوت مرتفع ، و يمضغن العلك في غنج ؛ أثناء حفل سنوي تقيمه الادارة للموظفين . وهي صامدة ثابثة لا تلين معهن وشامخة مثل نخلة باسقة ، بدت له و خمار عجيب كبير يتدلى على كتفيها بلون لا يكاد يذكره لصفائه و حيائه، وحياده ..

يومها أحس أنه يحبها . لكنه لم يجد كيف يعبر لها عن ذلك ، ولا كيف يخبرها . أحس ذلك كله . ولكنه كاد يصاب بشيء لا يدري ماهو ؛ لما سمع من احدى الموظفات أن زميلته في المكتب ترتب لعرسها في عطلتها السنوية التي ملأت استمارتها و وقعها المدير العام ذلك الصباح . فسأل الموظفة زميلتهم ؛ * ماذا ؟ من سيتزوجها ؟ * نظرت اليه واستغربت سؤاله وتركته . علم بعد ذلك أنها تزوجت موظفا ملتحيا معهم كان يؤم الموظفين في الصلاة في قاعة الصلاة بالمؤسسة ..

ضاعت منه . وضاع حبه لها .. لكنه لا يزال يذكرها ..




*********** ************ *************

ككل النساء الائي يلتقيهن هنا وهناك ، النساء اللواتي يجدهن مستعدات لكي يضمهن أول حضن ، و تسقطن لكل ابتسامة ، ويملن مع كل كلمة رقيقة فيها دلع واغراء . . امرأة ، جميلة وناضجة ، وعاملة ؛ تعمل في القطاع الخاص ؛ تسير الأعمال والرجال . أم لثلاثة أبناء . أصغرهم في السنة العاشرة من عمره ، و البنت الكبرى في الثانوي . يلتقيان في أحد المطاعم ، وينجذب كلاهما للآخر . هي امرأة مطلقة . وهو رجل به عطش ورغبة في الانتقام و الارتواء . جلسا عن غير قصد منهما في مكان واحد . هي منجذبة اليه ، وهو يفتعل اللباقة ، فتزداد انجذابا . وأحس أنها تقع في فخه . فاستحلى ذلك وتمادى . استدرجها وهي بها قابلية و رغبة في الاستدراج . وهو كلما نظر اليها ، رأى فيها حبا لجسد مستباح ، ورغبة ربما ليست حبا . لكنه أحبها فعلا . فكلما أحس بضيق ، أو هواجس ؛ ارتمى في حضنها ، ونسي الدنيا وما فيها .. أحبها .. وكره نفسه . ولينتقم منها ومن نفسه أحب أخرى غيرها ، و أخرى ، وأخرى .. هذه مطلقة ، وهذه أرملة ، و هذه تخون زوجها ، وهذه ، وهذه .. أحبهن جميعا ، و هو البارع في صنع الكلام والفخاخ ، ولعب دور الحبيب الذي يشتري حبهن بالهدايا و المال ، والكلام الجميل المنمق ؛ الذي يجدنه بعد حين كلاما مسموما ، وسراب .. حتى انه يذكر احداهن لما قالت له وهي في حضنه بأنها تكره كل الرجال ؛ لأنهم كلهم متشابهون ولا يؤمن جانبهم ، فقالت له بالمثل المصري** الذي يأمن الرجال كمثل الذي يأمن الماء في الغربال ** . لكنه هو بقدر ما كان يكره نفسه لتلاعبه بقلوب وعواطف و أحلام كثيرات منهن ؛ كان يحبهن جميعا . فمنها من تعاطف معها لظروفها ؛ ومنها من يحس فيها الحب والحنان والدفئ ، ومنها من تترك عملها أو أسرتها من أجله ، واكراما لحبه ، ومنها من أحب فيها جمال الجسد والأنثى ، فقط . فيجد نفسه غارقا في حب نجس لا مفر منه .



*********** ************ ************

لما قررت الوزارة فتح مكاتب لها في الصحراء ، طلب الالتحاق باحدى هذه المكاتب هروبا من حبيباته . واختارته الوزارة لرئاسة فرع باحدى المدن الكبرى في جنوب البلاد في الصحراء . العيون ؛ مدينة يطأ أرضها لأول مرة ، بل الصحراء عموما . فأحس بامتداد الوطن ، وجمال الوطن ؛ حتى في الصحراء . وجمال كل نساء الوطن ..

لما رآها لأول مرة . بل انه يقول ان جمال نساء الصحراء ليس كجمال كل نساء الوطن . دخلت مكتبه وهي تلتحف بلحافها الصحراوي المزركش ، وحذاء عار له كعب عال ، إلى درجة أنه خاف عليها من السقوط . وكانت كلما انزلق لحافها من على رأسها رفعته بيديها ، وبقيت خصلات شعر ناعم منسابة على جبينها . كحل عينيها أخاذ وشديد السواد . وعلى شفتيها أحمر شفاه داكن يميل الى البني . وحنائها رقيقة رفيعة عسلية اللون وحمراء . و أساورها تحدث صوتا أنساه ، وكل ما رأى أن يطلب منها الجلوس أو حاجتها . ظلت واقفة أمام مكتبه ، وهو يحدق فيها في ذهول غريب . ثم جلست بدلال و هي تقول له ؛ * يا خيي والله لاهي نكلس و لو ما كلت لي كلسي .. ** أفاق من سكرته حين هب عليه عبق عطرها الذي هو خليط عطور وبخور ساحرة كأنها من أعماق التاريخ . * آه . عفوا ، اسمحي لي تفضلي * ..

هو الذي أحب كل النساء . وعاشق لجمال المرأة . و غارق في حب شعر نزار قباني . ونادم على ضياع زميلته الأولى في عمله الأول . وفراق حبيبته بنت الجيران . وزميلة الدراسة الثانوية . ومناضلة الجامعة .. لم ير مثل هذا الجمال . ولم يحس بمثل هذا الانهيار الا اليوم ، أمام هذه المرأة الصحراوية البيضانية ؛- كما سيعلم فيما بعد – انها من * البيضان * ؛ النساء الفالحات الجميلات ، السيدات الأنيقات ، من الأسر الكبيرة والعائلات العريقة ؛ وهي من احدى أكبر قبائل* أيت أوسى* الكبيرة ..

انه محظوظ لأنها امرأة مطلقة حديثا . واستغرب كيف تضع كل تلك العطور و الحناء و التبرج . فعلم فيما بعد أن المطلقة محتفى بها كثيرا في الصحراء ، والغريب أن الرجال يرغبون بها أكثر من الأبكار . و مطلوب ودها أكثر . . حاول الاقتراب منها ، وربط معها خيوط الود بأعذار المعاملات التي تأتي من أجلها الى مكتبه ، التي يطيلها كل مرة كي تضطر للعودة . فكادت تثور عليه كما يثور كل سكان الصحراء الذين يرفضون بيروقراطية أهل الداخل كما يسمونهم . لكن لما ارتبطت بينهما خيوط الود ، أصبحت هي نفسها تفتعل الأسباب كي تعود وتراه . بل و تطلب منه زيارة والدها المعروف في محل تجارته ، فيما بعد .. وتم التعارف مع العائلة الصحراوية . بدأت تسأله متى سيخطو الخطوة الرسمية لخطبتها . لكن ما أن بدأ يفكر بجد في الأمر حتى جاء الأمر و القرار من الوزارة بنقله مرة أخرى الى مدينة أخرى في وسط البلاد ؛ بعيدا عن الصحراء . .

غادر الصحراء و هو يعد بالعودة ، واتخاذ القرار النهائي .. لكنه لم يعد . وغرق في تثبيث مكتبه وعمله الجديد . ولكنه لم ينس قط *البيضانية* التي يسبقها عطرها من البخور و الحناء ، كعبق الجنة والحلم ...



***************** **************** ***********

كما يقال حين يسبق القدر ، فلا مفر منه . هكذا يقول لنفسه حين وجد نفسه يعقد قرانه باحدى فتيات الحي الذي يسكن فيه . فتاة هادئة ، و جميلة . فحين ينظر اليها ، ويتساءل ؛ لماذا ، وكيف تزوجها ؛ فيجيب نفسه بداخله ؛ ربما أحب فيها هدوئها ، وربما جمالها الأنثوي البكر ؛ وربما ، أسرتها الصغيرة المحبوبة في الحي ، لسمعتها الطيبة ، و مكانة والدها بين رجال الحي ، فهو رجل حاج محافظ على صلواته و الجماعة في المسجد . صاحب تجارة متوسطة ، محبوب لدى التجار و السكان .. وهي نفسها رغم حديث معرفتهما ببعض ، منذ دخلت بيته ، رغم صغر سنها ، بدت زوجة ، و أما ، و أختا ، وحبيبة له .. لا يكاد يفكر في شيئ الا و يجده أمامه . ولا ينبس ببنت شفة حتى يجد ما يرضيه . من دون أن يطلب أو يأمر ، أو أن يبحث عن كلام الاستدراج المصطنع و المنمق ؛ الذي كله خبث وكذب .. كل هذا ، أنبت في قلبه حبا خاصا لها ، وودا ليس كمثله ود . و لأنها استطاعت أن تبعده عن السهر في المقاهي كما ألف ذلك ، ويترك كثيرا من العادات التي أصبحت جزءا من حياته اليومية مثل التدخين ، والرهان على الخيول والكلاب و مباريات الكرة .. شيئا فشيئا بدأت حياته تتحول بدون أن يبدي اعتراضا و لا مقاومة . أحبها فكان لها مطواعا ومحبا .. وقلبه لا يزال يحمل ذكريات الحب القديم ..



************* *************** *************

كغيرها من كل النساء ؛ هي المرأة ؛ ربما الوحيدة التي فرحت بأخرى ، حين أحبها زوجها ، و أعلن لها أنه يحبها ، وسيموت من أجلها ، ولو أن يتركها من أجلها هي ، كي ينالها و يعيش معها . زوجته ، هذه باركت حبه لها ، بل وشاركته حبها ، و قبلت أن أن تعيش معها في قلبه ، ومعهم ، في بيتهم ؛ و في حديثهم ، وفي كل حركاتهم . من أجلها فقط ؛ تصبر هي وتتحمل كل ما يقوله زوجها عن الأخرى . . تتحمل غيابه عن البيت النهار كله ، أو حتى الليل .. ولا تغضب . بل ، تستقبله حين يعود من عندها ، متعبا و منهوكا ، بصدر رحب ؛ تسخن له الماء ، و تدفئء له جسده ، وتمدده على سريره ليرتاح ؛ وتقول له : * لا بأس ارتح اليوم ، وعد اليها غدا . نحن جميعا نحبها ، نحن جميعا نريدها . ولم نعد نخاف منها ، ومما ستدخله علينا ، أو يؤثر ، ولو على رزقنا و قوتنا . أنت حين تحبها ، فأنا كذلك أحبها . وحتى ولداي الصغيرين هاذين ، سأعلمهما حبها ، وسأربي فيهما عشقها و الشوق اليها ؛ اذا أنت تأخرت أو تغيبت عن البيت من أجلها . لن نبكي اذا أخذتك منا . ولن نحزن . بل سنعيش نحن كذلك من أجلها حتى تفرح بنا جميعا . ويحبها كل الناس . وتدخل كل البيوت ؛ و تحقق لنا ما نريد .

أحب * الثورة * ، وأصبح يعيش من أجلها ، و أحب كل النساء اللواتي يعشن للثورة ، ويذرفن الدموع و يتبعنها بالزغاريد على الشهداء . و يتعرضن للضرب و الرفس من طرف زبانية النظام . أحب كل النساء اللواتي ماعدنا أجسادا تشتهى فقط ، ولا صورا تعشق . انما أرواحا وجنودا مجندة مع رجال باعوا اللذة والمتعة ، ونفضوا عنهم الذل والهوان من أجل الحرية والكرامة والعدل

بقلم الكاتب : محمد رضوان

almaistru
حمـ hawiـودي
 
عودة
أعلى