مزاجك اليوم
يقول فرقد السبخي :
" بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة..
تخرج من عين العبد من خشية الله..
فإنه ليس لها وزن ولا قدر..
وإنه ليُطفَأ بالدمعة البحور من النار "
أرأيت إلى عظمه هذه الدمعة التي تذرفها ..
وأنت تذكر الله أو تناجيه في جناح الظلام..
وفي هدوء الليل...!
أرأيت إلى بحور النار تُطفأ بدمعة بكتْها عيناك من خشية الله...!
ألم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم:
( عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله ..
اذهب إلى السوق ..
واعرض على الناس دموع عينيك..
أتراك تجد أحداُ يشتريها منك .... ؟
أتراك تجد أحداُ يشتريها منك .... ؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحور النار يوم القيامة..
ليس لها عند الناس قيمة..
ولكنها عند الله أمر عظيم..!!
قال المفضل بن مهلهل :
" بلغني أن العبد إذا بكى من خشية الله مُلئت جوارحه نوراً..
" بلغني أن العبد إذا بكى من خشية الله مُلئت جوارحه نوراً..
واستبشرت ببكائه..وأخذت تسأل بعضها بعضاً: ماهذا النور؟
فيقال لها: هذا حظكم من نور البكاء...!!
فهل شعرنا بهذا الإحساس يغمر جوارحنا..!!
ونحن نذرف دمعة حب وشوق لخالق الأكوان؟
كان عطاء السلمي كثير البكاء من خشية الله..
سئل مرة: لم تكثر البكاء ؟ قال:
" لِمَ لا أبكي.. ووثاق الموت في عنقي .. والقبر منزلي ..
" لِمَ لا أبكي.. ووثاق الموت في عنقي .. والقبر منزلي ..
والقيامة موقفي..
والخصوم حولي يقولون : إما إلى الجنة وإما إلى النار "
ولنسأل انفسنا أين نحن من ركب الباكين ..؟
أين نحن من أهل الخشية .... ؟؟ أين نحن من الذين بكوا قبل يوم البكاء
يوم يقوم الناس لرب العالمين حيث تنزل الرحمات وتُغفر الزلات
وترفع الدرجات من رب الارض والسموات ....
وترفع الدرجات من رب الارض والسموات ....
فدموع الخشية لا تتردد إلا في القلوب الوجلة الخائفة ..
بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه .
فقيل له : ما يبكيك ؟!
فقال رضى الله تعالى عنه :
[ أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ،
وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي ! ]
هذا أبا هريرة فماذا نقول نحن ؟؟
فيجب أن نعمل ليوم التراب ..
ونتهيأ لساعة الحساب ..
ونذرف الدمع قبل ان نرحل من باب الخراب.
almaistru
حمـ hawiـودي