مزاجك اليوم
أَعلَن مصدر دبلوماسي عربي للوكالة الفرنسيّة للأنباء أمس السبت، أن هناك تحركًا لمعدات ومدرعات عسكريّة سعوديّة تتجه إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر.
وكان وزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل قد أعلن قبل أسبوعين مجددًا تأييده تسليح المعارضين السوريين، لأن هذا حقهم للدفاع عن أنفسهم، حيث قال في هذا الشأن: إن "رغبة السوريين في التسلح دفاعًا عن أنفسهم حق لهم، لقد استُخدمت أسلحة في دكّ المنازل تستخدم في حرب مع الأعداء".
يذكر أن الفيصل كان قد اعتبر خلال لقاء مع وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة هيلاري كلينتون على هامش المؤتمر الدولي حول سوريا في تونس في فبراير الماضي، أن تسليح المعارضة فكرة ممتازة لأنهم بحاجة إلى توفير الحماية لأنفسهم.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد بحث مع ملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين الماضي، في الرياض "تطورات الأوضاع في سوريا مع التأكيد على ضرورة إيجاد مخرج للأزمة السوريّة في إطار الإجماع العربي".
وكان الجيش السوري الحر قد دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى التدخل لحماية الشعب السوري، ودعم الجيش السوري بالمال والسلاح، وقال المقدم المظلي خالد يوسف الحمود، في رسالة إلى العاهل السعودي: إن إيران وحزب الله والقوى الشيعية في المنطقة يقومون بإبادة أهل السنّة في سوريا، نظرًا لأن إيران ترى في سوريا الفرصة الأخيرة لإعلان مثلثها الشيعي، ومن ثمّ تنطلق نحو ما تعتبره تحريرًا للمقدّسات الإسلاميّة في السعوديّة وتحريرها من أيدي السنة.
وطالب الحمود في رسالته العاهل السعودي بما أنه رأس دولة المقدسات الإسلاميّة دعم الجيش الحر بالمال والسلاح في ظلّ الصمت الدولي إزاء المجازر التي يقوم بها النظام السوري، لافتا إلى أنه في كل يوم يسقط عشرات الشهداء ويسقط مئات المصابين وتهجير العائلات.