امير بكلمتي
مشرف قسم
صعد المنتخب الليبي للمباراة النهائية في بطولة كأس العرب التاسعة بالسعودية وذلك بعد فوزه على المنتخب السعودي 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في الدور قبل النهائي من البطولة وبذلك ينتظر أحفاد المختار الفائز من اللقاء الاَخر الذي يجمع المغرب بالعراق ليلتقي به في المباراة النهائية يوم الجمعة القادم بينما يلتقي الأخضر بالفريق الخاسر في مباراة تحديد المركز الثالث يوم الخميس القادم .*
*
غلب الطابع التكتيكي على أحداث اللقاء وجاء على حساب الأداء الجيد فظهر الفريقين بمستوى متوسط رغم المهارات التي يزخر بها كل فريق أحرز هدفا ليبيا اللاعب وليد السباعي في الدقيقة 75 من المباراة واللاعب أحمد سعد في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من ركلة جزاء.*
*
*
دخل الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي اللقاء وهو يعلم أن عاملي الأرض والجمهور يقف مع فريقه وأن الجميع في المدرجات وخارجها ينتظر الفوز السعودي للعودة للألقاب مرة أخرى ولذلك لعب بتشكيلته الأساسية معتمدا على طريقة 4-4-2 التي أدى بها اللقاءات السابقة بتقدم الثنائي الخطير محمد السهلاوي وعيسى المحياني .
*
*
في المقابل دخل عبد الحفيظ أربيش المدير الفني للمنتخب الليبي المباراة واضعا في إعتباره الطفرة الأخيرة للكرة الليبية حيث إحتلت المركز 32 عالميا في تصنيف الفيفا فطالب لاعبيه بضرورة مواصلة الإنتصارات ولذلك لعب بطريقة 4-4-1-1 بتقدم محمد الغنودي في المقدمة ومن خلفه الورقة الرابحة للمنتخب الليبي أحمد سعد الذي لعب بحرية دون التقيد بمركز وذلك بهدف السيطرة على منطقة.
*
*
نظرا لأهمية المباراة وعدم وجود فرصة للتعويض وقلق كل فريق من إستقبال هدف مبكر يزيد من صعوبة مهمته فقد كان الحرص الدفاعي له الكلمة العليا في بداية المباراة وتكتل الفريقان في منطقة المنتصف ووضح إعتماد المنتخب السعودي على كشف التسلل الذي أحتسب ضد المهاجم الليبي أحمد سعد مرتين في العشر دقائق الأولى بينما إعتمد الدفاع الليبي على العمق للحد من خطورة ثنائي الهجوم السعودي .
*
*
الإستراتيجية الهجومية لريكارد إعتمدت على الإختراق من الجانبين عن طريق خالد عيسيري من الجهة اليمنى ومن خلفه الظهير المتقدم خالد الغامدي بينما تألق عبد المجيد الرويلي من الجبهة اليسرى وإرسال العرضيات داخل منطقة جزاء ليبيا في محاولة لإستغلال إجادة السهلاوي والحياني في التعامل مع هذه الكرات ولكن طول القامة وإجادة الدفاع الليبي للتعامل مع الكرات العالية منع خطورة المنتخب السعودي .