• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

لست مذنبه اني اغتصبت

إنضم
30 أبريل 2011
المشاركات
1,703
مستوى التفاعل
83
النقاط
48
الموقع الالكتروني
mon.shomoo5.com

جلست مهى على شرفة منزلها تتأمل مغيب الشمس رأيتها تغرق في البعيد ووجدت نفسي أغرق معها الى داخلي القاتم ، قالت لي: " أبحث عن روحي التي رحلت منذ بعيد وتركتني سجينة حقد الحياة منذ كنت في الثامنة من عمري حين تعرضت للإغتصاب ، ما زلت أرتعب أرتجف أبكي ،كلما تذكرت تلك الليلة التي كسرتني ورمت بي في بحر أتخبط داخله أغرق لا أجد مكان فيه للخلاص من آلامي التي تمزقني وتكويني"




من يدفع ثمن الإغتصاب وأي ذنب إقترفته الفتاة وأين قانون عدالة المجتمع من حقد المجتمع الذي يفترس الفتاة إن أدرك أنها"إغتصبت"، فإذا كانت مهى قررت أن تحكي قصتها، فلأنها ملكت جرأة الإنقلاب على واقعها المتحجر، ولكي ترمي آلامها في هوة بعيدة عنها لأنها تريد أن تكمل حياتها



تغرِقَ مهى في ذكرياتها، رحلت الى تاريخ الحادي عشر من كانون الاول ، تقول:" لا يمكنني أن أنسى ذاك اليوم فهو محفور في ذاكرتي باكراً خرج والدي بصحبة أخواي الى مخفر الدرك في بيروت لكي يدفعوا كفالة جدي الذي إغتصب فتاة صغيرة، بقيت مع أمي في المنزل ، لا أدري لما لاح الصمت مخيلتي، لم تتفوه شفتاي كلمة،كان قلبي يقرصني كنت أشعر أن شيئا ما سيحصل،فجأة هطل المطر بغزارة كنت أسمع صوته، ولكن صوت عودة والدي مع جدي غطى على عزف المطر..تصرف جدي كما لو كان ملاكاً ناسياً أنه ترك خلفه فتاة تتعذب، من تهشيمه لجسدها الطفولي الصغير



بدت الدمعات في عينيها كما لو كانت تسلمها الى البحر، يداها ترتجفان، سرعان ما تعود بك الى تلك الليله الظلماء،"شعرت أن مسكة الباب تتحرك،ازداد الخوف داخلي،إرتعبت،أغمضت عينيً،شعرت بيدين تكتمان أنفاسي وفمي،حاولت أن أصرخ منعني،كبًل يديً،ارتمى عليً، إنقض كوحش مفترس خدش طفولتي،راح يخلع ملابسه،نزع عني ملابسي بالقوة،إزدت خوفاً،وإذ به يقول "أريد أن نلعب معا"،لم أفهم كلماته،فقط كنت أشعر بكلمات الوجع الكبيرة التي تسربت الى أعماقي،كأن وحشاً يفترس فريسته ينهشها يبرحها،لم يبال بطفولتي،ولا بقرابته مني،همه إشباع شهوته الحيوانية،التي إنتهت بتهديدي بعدم الكلام،وإلا سيقتلني،ثم خرج من غرفتي،وخرجت معه أحلام،لم أعرف أن أعيشها"




تتمشى على شاطئ حياتها المخضبة بمرارة وحرقة،تنظر الى سقوط الشمس خلف البحر،كما سقطت هي في هوة لا هوادة منها،تمضي قائلة: " لم اجد من يضمد جراحي،بقيت مع اوجاعي سنين طوال كانت السنون تمضي والالم يزيد،وكانت أمي تزداد تعسفا،لم تلتفت الى وجعي،عاملتني كما لو كنت مذنبة،كانت تعاقبني وتضربني وتحرمني من المصروف،كنت أُدرّس طلابا لأكمل دراستي،ولكنها كانت تأخذ مني كل شيء،لم يكفها أنها سرقت أحلامي بصمتها،تحاول أن تسرق مني سلاحي العلمي،أجهل تصرفها، فقد علمت أن والدها إغتصبني ولم تحاول أن تصحبني للطبيب،لم تبالي بحالتي النفسية القاسية التي أعيشها،لا يمكن لي أن أنسى تصرفها معي حين توفي والدها، تعثرت قدمي وانزلقت على سلالم المنزل واصبت بنزيف حاد"، ترفع يدها تمسح دمعتها "امي لم تحرك ساكنا تركتني أنزف ومضت في عزاء والدها الذي كان سبب وفاتي وأنا على قيد الحياة"



تحملنا مهى الى أعماقها، لتعود الى واقعها،تعيشه بشكل عادي،روتيني،ببرودة كما تقول"،لتزدحم مجددا الأفكار على شرفة ذاكرتها الممزوجة بالأسئلة لماذا اعاقب على جرم لم اقترفه؟، لماذا نكبت أوجاعنا؟،لما نخاف الحديث عن تعرضنا للإغتصاب؟، لما ينظر المجتمع للفتاة على أنها مذنبه؟،أين قانون العدالة الذي يحرمني الأمومة والزواج ؟، فالذي ظننته حبيبا يرى أن الفتاة "المغتصبة" يجوز عليها زواج المتعة"!، هي قصة فتاة تشبه قصص الكثير ممن تعرضن للإغتصاب،ففي كل يوم نكتشف قصص جديدة لفتيات اغتصب أحلامهن ذكوراً، فهم لا يستحقون لقب رجال !
 
شكر وماقصرتي تسلم يمناك ماكتبت لنا وابدعت
 
سلمتْ الذآئِقَة المترفة
25962.imgcache.gif
25963.imgcache.gif

كل التقدير لروحك
25963.imgcache.gif
 
أعوذ بالله ..
أحسآس مؤلم جدا ان تنقضي كل تلك السنين وجرحها ينزف..
وتكتفي بالصمت ...

شمعة الاحزان..
كل الشكر على هذا الطرح..
أعجبني كثيرا عزيزتي ..
 
..~ِْ

يعطيكِ آلف عآفيه ه
على آلطرح آلرآئع وآلجميل


26122.imgcache.gif
26123.imgcache.gif

 
رآئعه هي اطلالتك الوفيه لسطووري ،،
وتوآجدك الأنيق بين طيآت صفحتي،،،
قلمي عآجز عن الشكر
ي الق،،
 
نسل الاصايل
رآئعه هي اطلالتك الوفيه لسطووري ،،
وتوآجدك الأنيق بين طيآت صفحتي،،،
قلمي عآجز عن الشكر
ي الق،،
 
البرنسيسه
رآئعه هي اطلالتك الوفيه لسطووري ،،
وتوآجدك الأنيق بين طيآت صفحتي،،،
قلمي عآجز عن الشكر
ي الق،،
 
أعلى