ABEER.M
المستشار
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
من المعروف أن التقاليد الاجتماعية والدينية تحض الناس على التسامح والعفو،
ويبدو أن هذه النصيحة لا توفر الراحة النفسية فحسب، بل ثبت أيضاً أنها تحسن
الصحة الجسدية باعتبار أن الحقد الزائد والغضب والتخطيط للانتقام كلها أمو
ر تزيد التوتر العصبي وتضعف المناعة وتحفز الخلايا السرطانية.
ويقول القس مايكل باري مسؤول الشؤون الدينية في مستشفى لعلاج السرطان
إن المشاعر السلبية من غضب وكره وحقد “تؤثر فعليا في الصحة الجسدية،
وكذلك على الصحة العقلية، وبالتأكيد ستتأثر الأبعاد الروحية أيضاً”.
وألف القس باري، الذي بحث لسنوات في هذا المجال، كتابا يحمل عنوان “مشروع المصالحة”
، وقال إنه الطريق إلى التغلب على مرض السرطان والحفاظ على صحة
جيدة والوصول إلى السعادة والراحة.
وفي هذا الكتاب، قال باري إن فقدان القدرة على المسامحة هو في الواقع ظاهرة
مرضية وقد تؤثر سلباً في الصحة، خاصة إذا كان المرء مصاباً بأحد الأمراض المزمنة.
وأضاف باري “من المثبت علمياً أن التوتر العصبي مثلاً يضر بالجهاز الهضمي،
كما يؤثر في الأوعية الدموية والشرايين،
ولكن الأهم أنه يضعف بشكل كبير نظام المناعة في الجسم”. وينصح باري المرضى، الذين يقابلهم بكتابة
رسائل يعربون فيها عن رغبتهم في مسامحة من أساء إليهم بعد شرح أسباب
غضبهم ومن ثم قرارهم بالعفو، على أن يقوم بوضعها لاحقا في حائط في قاعة
الصلاة في المستشفى.
ويعد باري أن المسامحة فرصة للتخلص من الأعباء
النفسية التي يعانيها الناس، ما يفتح الباب بالتالي أمام معالجة مشكلات الجسد
بشكل أسهل. وأكد باري أن الحقد طاقة كريهة تتخزن في النفس،
ويحتقن هذا الحقد في النفس، ويظل دفيناً يتحرك ويشتعل داخلياً
كلما رأيت الإنسان الذي تحقد عليه، وكلما ذكر اسمه على مسمعك،
أو تذكرت شيئاً من أفعاله وأقواله، أو مشهداً من المشاهد التي حصلت
فيها لهذا الشخص مواقف معك، فيتفاعل عندك هذا الخلق (الحقد).
والمسألة باختصار: اختزان وإمساك العداوة، والبغض في القلب
واستمرار تفاعلها، مبينا أن هذا المرض له آثار مدمرة على نفس الحاقد
ودمتم سالمين
[/align][/cell][/tabletext][/align]
من المعروف أن التقاليد الاجتماعية والدينية تحض الناس على التسامح والعفو،
ويبدو أن هذه النصيحة لا توفر الراحة النفسية فحسب، بل ثبت أيضاً أنها تحسن
الصحة الجسدية باعتبار أن الحقد الزائد والغضب والتخطيط للانتقام كلها أمو
ر تزيد التوتر العصبي وتضعف المناعة وتحفز الخلايا السرطانية.
ويقول القس مايكل باري مسؤول الشؤون الدينية في مستشفى لعلاج السرطان
إن المشاعر السلبية من غضب وكره وحقد “تؤثر فعليا في الصحة الجسدية،
وكذلك على الصحة العقلية، وبالتأكيد ستتأثر الأبعاد الروحية أيضاً”.
وألف القس باري، الذي بحث لسنوات في هذا المجال، كتابا يحمل عنوان “مشروع المصالحة”
، وقال إنه الطريق إلى التغلب على مرض السرطان والحفاظ على صحة
جيدة والوصول إلى السعادة والراحة.
وفي هذا الكتاب، قال باري إن فقدان القدرة على المسامحة هو في الواقع ظاهرة
مرضية وقد تؤثر سلباً في الصحة، خاصة إذا كان المرء مصاباً بأحد الأمراض المزمنة.
وأضاف باري “من المثبت علمياً أن التوتر العصبي مثلاً يضر بالجهاز الهضمي،
كما يؤثر في الأوعية الدموية والشرايين،
ولكن الأهم أنه يضعف بشكل كبير نظام المناعة في الجسم”. وينصح باري المرضى، الذين يقابلهم بكتابة
رسائل يعربون فيها عن رغبتهم في مسامحة من أساء إليهم بعد شرح أسباب
غضبهم ومن ثم قرارهم بالعفو، على أن يقوم بوضعها لاحقا في حائط في قاعة
الصلاة في المستشفى.
ويعد باري أن المسامحة فرصة للتخلص من الأعباء
النفسية التي يعانيها الناس، ما يفتح الباب بالتالي أمام معالجة مشكلات الجسد
بشكل أسهل. وأكد باري أن الحقد طاقة كريهة تتخزن في النفس،
ويحتقن هذا الحقد في النفس، ويظل دفيناً يتحرك ويشتعل داخلياً
كلما رأيت الإنسان الذي تحقد عليه، وكلما ذكر اسمه على مسمعك،
أو تذكرت شيئاً من أفعاله وأقواله، أو مشهداً من المشاهد التي حصلت
فيها لهذا الشخص مواقف معك، فيتفاعل عندك هذا الخلق (الحقد).
والمسألة باختصار: اختزان وإمساك العداوة، والبغض في القلب
واستمرار تفاعلها، مبينا أن هذا المرض له آثار مدمرة على نفس الحاقد
ودمتم سالمين
[/align][/cell][/tabletext][/align]