شموخ في زمن الانكسار
: لَـآيَهُمًنّــي
لَا تَتَحَدَّث مَعِي كَبَاقِي الْنِّسَاء
أَتَظُن أَنَّنَا نَتَشَابَه!!
لَا .. لَا وَأَلْف لَا..
أَنَا فِيِنِي كُل الْتَّنَاقُض وَشَتَّى أَنْوَاع الْغَرْابَة!
أَرَى فِي عَيْنَي اسْتِعْجَالَا..
وَعَلَى شَفَتَيْك أَلْف سُؤَال وَسُؤَال ..
سَأَقُوْل لَك مِن أَنَا ..
وَأَحْكَم أَنْت إِن كُنْت كَالْنِّسَاء ..
ِفيْنِي شُمُوْخ ..غَضِب .. كِبْرِيَاء ..طُمُوْح ..
قَسْوَة .. حَب .. حَنّان .. عَطَاء ..
نَحْن مَازِلْنَا فِي الْبِدَايَة..
سَأُكْمِل لَك سَيِّدِي الْحِكَايَة ..
بَيْن جَوَانِحِي قَلْب طَاهِر ..
وَمَع ذَلِك دَائِمَا خَاسِر ..
يُحِب , يُكَابِر , خَاسِر ..
أَحَب الْخَيْرّلِكل الْبَشَر ..
أُكْرِه الْحِقْد .. أَمْقُت الْغَدْر ..
وَعِنْدَمَا أَحْزَن .. كُل شَيْء عَلِي يُظْهِر ..
لَا أُجِيْد الْتَّخَفِّي وَلَا الْتَّلاعُب بِالْجُمَل ..
عِنَدَمّا أَغْضَب .. أَصْرُخ ..
أَعْبُر عَن رَأْيِي مُهِمَّا حَصَل ..
أَتَأَثَّر بِأَلَم غَيْرِي حَتَّى الْأَعْدَاء..
قَد يُثِيْر مَدَامِعِي .. يُسَارِع دَقَّات قَلْبِي ..
مَشْهَد ..أُغْنِيَة .. مُنَظِّر .. مَوْقِف ..
يَجْعَلْنِي أَحْزَن وَأُفَكِّر ..
فِي كُل الْأُمُور وَبَعْض الْأَشْيَاء ..
لَا تَسْتَغْرِب يَا سَيِّدِي ..
فَأَنَا لَسْت كَبَاقِي
الْنِّسَاء
عِنْدَمَا أُجْرَح أُقِابِل ذَلِك بِحُزْن عَمِيْق ..
يُمَزِّق مِنِّي قَلْبي ..
وَيُطْفِئ مِن وَجْهِي الْبَرِيْق ..
وَيَأْخُذُنِي الْأَلَم إِلَى سِرْدَاب الْوَحْدَة.
لَا أُحِب الْكَلَام ..
فَآلامِي لِي وَحْدِي ..
لَا أَحْمِل أَحِبَّتِي أَيَّة أَعْبَاء ..
فَأَنَا لَسْت كَبَاقِي الْنِّسَاء ..
مَن لَا يَقَدَّرْنِي .. يُحَيِّرُنِي ..
فَحَقُّه مِنِّي الْتَجَاهُل ..
فَأَنَا بِالْمِثْل أُعَامَل ..
قَد أَكُوْن قَاسِيَة ..
لَا أَرْحَم .. لَا أُجَامل ..
أَنَا لَسْت دُمْيَة جَمِيْلَة خَرْسَاء ..
وَلَا إِمْرَأَة سَخِيَّة بَلْهَاء ..
أَلَم أَقُل لَّك إِنَّنِي لَسْت كَبَاقِي الْنِّسَاء؟
.
عِنْدَمَاأُحب. . أَصْبَح وَرْدَة جَوْرِيَّة ..
صَاخِبَة نَقِيَّة ..
أَنْصَهِر شَوْقَا . . أَحْتَرِق غَيْرَهـ..
لَا أَتَرَدَّد فِي إِظْهَار مَشَاعِرِي الَّتِي عَادَة ماتَكُبَتِهَا الْنِّسَاء ..
مَشَاعِرِي جَلَّيَّة .. عَنِيْفَة شَقِيَّة..
أَحْيَانا .. أَكُوْن أَمِيْرَة الْعَطَاء ..
وَأَحْيَانا تَجِدُنِي سَيِّدَة الْبُخَلاء ..
تَنَاقُضَاتِي كَثِيْرَة ..
مَا ذَكَرْتُه لَك هُو رَذَاذ مِن مَطَر ..
أَو قَطْرَة مِن بَحْر ..
فَأَنَا لَسْت كَبَاقِي الْنِّسَاء ..
امْرَأَة غَيْر اعْتِيَادِيَّة ..
أُنْثَى . . نَعَم ..
و لَكِن اسْتِثْنَائِيَّة ..
لِأَنِّي طَمُوْحَة فِي الْجَمَال ..
وَرَائِعَة فِي الْوَاقِع ..
وَأَمِيْرَة عَلَى نَفْسِي ..
وَمَلَكَة عَلَى عَرْش ذَاتِي ..
فِيْنِي طُمُوْح مِن ذَهَب ..
وَدُمُوْع مِن سَرَآب ..
هَل عَرَفْتِنِي الْآَن ..
انَا الْمُسْتَحِيْلَة..
أَنَا الإسْتثَنائِيّة ..
أَنَا هُنَا .. وَأَنَا هُنَاك ..
سَتَجِدُنِي فِي عَوَاصِم الذَّات ..
لِأَنِّي عَاصِمَّةِالبَوح ..
وَعَاشِقَة الْصَّمْت فِي آَن وَاحِد ..
وَهَل عُرِفَت كَيْف يَجْتَمِع جَمَال الْبَوْح مَع تَمَرُّد الْصَّمْت ..
فِي آَن وَاحِد ..
.
أَلَم اقِل لَكـ بِأَنِّي أُنْثَى إِسْتَثْنَآئِيَّة..
تِلْكَ هِي ..
طَمُوْحَة بِذَاتِي ..
إِسْتَثْآئِيَّة فِي حَيَاتِي..
لَكُم ـآحَتّرـآَمِي وتَقدِيْري