انين الصمت
مراقبة عام
وســــــائل تعـــذيب الســـحرة عند الغرب قديما
كانت الوسائل متعددة في تعذيب وإبادة هؤلاء السحرة في جميع الممالك فمنهم من كان يعدم بطريقة الخازوق ومنهم بطريقة ( التشبيح ) وهي : أنهم كانوا يأتون بالساحر ويمدونه على مائدة غليظة مقسمة إلى أقسام مفصولة عن بعضها ويفردون ذراعيه إلىأعلى بحيث يقيدون الذراع الأيمن في ركن المائدة الأيمن والذراع الأيسر في ركنها الأيسر والقدم اليمنى في الركن الأسفل ومثلها القدم اليسرى ومركب بوسط المائدة عجلة مصنوعة ومتصلة بالمائدة بطريقة مخصوصة حتى إذا ما دارت العجلة انفصلت أجزاء المائدة عن بعضها و تحرك كل جزء منها في اتجاه مضاد للآخر فيتحرك الذراع الأيمن إلى الشمال الغربي والذراع الأيسر إلى الشمال الشرقي والقدم الأيمن إلى الشمال الغربي والقدم الأيسر إلى الشمال الشرقي وبهذا تتفكك أوصال وعضلات ومفاصل الساحر وتسبب له آلام فظيعة بدرجة لا تقوى عليها الشياطين أنفسهم ثم ينتهي أجله بعد دقائق و تؤخذ جثته لتحرق و يذرى رمادها في الهواء وذلك في واحد من أبشع صور التعذيب التي عرفها التاريخ , ويدلك ذلك على مدى الكراهية و المقت التي يحملها الناس منذ زمن بعيد للسحرة و السحر الأسود
أما في أسبانيا فقد أعدت محاكم التفتيش المشهورة بقسوتها غرفا مخصوصة مزودة بكافة آلات و معدات التعذيب التي لا تخطر على بال وأطلق عليها ( غرف التعذيب أو الاعتراف ) فعند القبض على الساحر و اعترافه مبدئيا بمزاولة السحر يؤخذ إلى غرفة التعذيب حيث يعلقونه من ساقيه بعد ربط يديه إلى جانبيه على عجلة كبيرة بحيث يكون رأسه إلى أسفل ثم تدور العجلة جملة دورات عنيفة حتى إذا ما دارت و جعلته في الوضع الصحيح و أصبح رأسه فوق و رجلاه تحت يبدءون في تقليع أظافر يديه ثم يعاد مرة أخرى لوضعه الأول و يختارون من جسده الجهات الممتلئة باللحم و الشحم كالكتفين أو الفخذين و الساقين فيشقونها شقا طوليا ثم يصبوا فيها الزيت المغلي , ثم يقلب ثانيا و يفقئون عينيه بمسامير كبيرة محماة و ينهون هذا العذاب أخيرا بحرقه
ولكن نظرا لما يلاقيه الساحر من عذاب فكان الساحر لا يقدم للمحاكمة إلا بعد التأكد من أنه على علاقة أكيدة بالشيطان وبأدلة قوية منها :
أ - اتفاق أو عقد أبرمه الساحر مع الشيطان و عليه أن يقرر هذا كتابة و يوضح متى و أين عقد اتفاقه و ما هي نصوص الاتفاق و مدته و على أي صورة كان يظهر له الشيطان
ب- ما هي المواد التي يستعملها في سحره و من يحضرها إليه
ج - لمن كان يسحر و لصالح من أو لضرر من
وكل هذه الإجراءات حتى لا يؤخذ ظلما و عدوانا و لا يعاقب هذا العقاب الرهيب دون أن يستحقه
كتاب إينوخ Enoch
إينوخ كتاب سحر شهير ترجمه الساحر البريطاني الأشهر (دانييل دي) من المفاهيم الأساسيه في كتاب إينوخ أن هناك عشرين شيطاناً جاؤوا الأرض وتزوجوا بنات البشر فأنجبوا ذرية مخيفة ..
أفراد الذرية كانوا متقدمين علمياً وقد صنعوا أسلحة متقدمة متقنة ومجوهرات عجيبة كما أنهم كانوا يشربون الدم كعاده محببة هذه القصة موجودة كذلك في التلمود ذاته من المفاهيم السائدة في كتاب ( نيكرونوميكون ) ذلك الكلام عن الكيانات القديمة إنها كيانات أكبر من البشر وراء البشر لقد اعتقد ( الحظرد ) أن جناساً أخرى غير الإنسان ورثت معه هذه الأرض وأن ما يعرفه الأنسان عرفه من كائنات مما وراء هذا العالم .
كان دقيقا في هذا بأن النجوم شموس آخرى حولها كواكب اخرى وزعم انه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر .. وكان يرى ان هؤلاء سيسيطرون على الارض في النهاية محولين العالم الذي نعرفه الى خراب .. زعم انه تعلم هذا من اطلال بلبل و إرم
أثينا و السحر الأسود
لم يكن احد في عصر بلاد الاغريق الذهبي بمنأى عن اللعنات، ولا احد حتى كبار القادة السياسيين والخطباء المفوهين.
وكان السحرة يعملون بالسر ويدفنون التعاويذ مع الموتى على امل ان تنقلهم الى العالم السفلي. وبعض هذه اللعنات كانت تخصص للخصوم في الدعاوي وبعضها لجلب النحس لشخصية سياسية ما، واخرى لالحاق الاذى بالاعداء.
تعاويذ اللعن كانت تسمى كتاريس وقد عثر على 55 قطعة منها في الحفريات التي جرت على امتداد التسعين سنة الماضية في مقبرة كيرامي*** القديمة قرب السوق القديمة حيث كان السياسيون يلقون خطبهم، ويحمل بعضها نقوشا تقول: «انني اقيدك بالارض».
ويقول اختصاصيون الان بترميم ودراسة هذه ال«كتاريس»: او اللعنات استعدادا لوضع كتاب عن الدور الذي كان يلعبه السحر الاسود، على الرغم من انه كان محظورا في اليونان القديمة، في مجتمع كان يقدر حق القدر ايضا المنطق والفكر. وسيكون الكتاب العتيد أول مجلد جامع عن تعاويذ اللعن في اثينا القديمة.
وتقول يوتا ستروجيك، رئيسة المعهد الالماني للاثار في اليونان الذي يشرف على الحفريات إن: هذه الممارسات كانت موجودة فعلا، وهي تلقي الاضواء على التاريخ السياسي والثقافي.
واللعنات التي عثر عليها هي نصوص محفورة في الرصاص، وكانت تدفن احيانا مع تماثيل صغيرة. ويقول علماء الاثار، ان تلك الرقائق الرصاصية غالبا ما كانت تدفن في قبور الشباب للاعتقاد آنذاك ان الموت السابق لاوانه سينقل اللعنات الى آلهة العالم السفلى بسرعة اكبر.
وليست مخطوطات اللعن فريدة من نوعها، بل عثر على مثيلاتها في مختلف بلدان البحر المتوسط، إلا ان المجموعة اليونانية تعكس حياة مجتمع كان في اوجه: عصر بريكلس قبل 2500 سنة في المرحلة التي بني فيها البارثينون. وهي توفر ايضا امثلة مدهشة على الصلة المباشرة بين الخرافات القديمة والحياة اليومية.
ويقول فليتشي ***تابيلي، خبير المخطوطات القديمة في جامعة ماجنا جراتشيا في كانتزارو بإيطاليا ان الكتاريس كانت الوسيط المناسب للقضاء على الخصوم السياسيين.
والظاهر ان السحرة القدامى، الذين كانت سلطات اثينا تحظر نشاطهم يقيمون شعائر سرية لتحضير التعاويذ. إلا ان الخبراء لا يعرفون شيئا محددا عن تلك الطقوس. ولھل الساحر كان من واجبه ان يعثر على الرصاص ويخط عليه اللعنة ويعثر على قبور شباب لم يمض وقت طويل على وفاتهم. وكانت التعاويذ تلقى ايضا في الابار التي تعتبر ايضا طريقا الى العالم السفلي.
وتقول ستروجيك: كانت اللعنة تصب في اللحظة التي تريد ان تؤذي فيها شخصا آخر بالضبط، لاعاقته ولتجميده وربطه بالارض. وواضح ان هذا هو تعبير عن الكراهية.
وقد عثر على بعض التعاويذ المخصصة لصب اللعنة على المحاربين والى جانبها سيوف صغيرة ملتوية، او تمثايل ذكورية ايديها مكبلة وراء الظهر ولها اعضاء ناتئة ورؤس اشبه برؤوس العصافير ومخطوطات متعددة.
وثمة تعويذة من نوع مختلف بشكل اسوارة كانت توضع بين يدي الميت، ربما لينقلها الى العالم السفلي، او ربما لزيادة قوة اللعنة، كما يقول ستروجيك.
وتحمل احدى التعاويذ اسم ليكورجوس. احد المسئولين السياسيين في اثينا، الذي كان يشارك في ادارة الشئون المالية للمدينة وبرنامج البناء فيها، وقد عاش بين العامين 390 و324 قبل الميلاد. وعثر على تعويذة اخرى تحمل اسم «هيبريدس» الخطيب الذي عاصر ليكورجوس والذي قاد معركة اثينا ضد المقدونيين في حرب لاميان في العالم 323 قبل الميلاد.
ومن اهم اللقى رقيم رصاصي خطت عليه ثلاث لعنات، وهي مكتوبة معا وكأنها صفحة كتاب من ثلاثة اعمدة هي تبين كيف كانت النصوص القديمة تخط على البردى.
وتقول ستروجيك انه لا علاقة للتعاويذ بالديانة الرسمية آنذاك، والتي كانت قائمة على الايمان باريان اولمبيا الاثنى عشر بزعامة زيوس.
بعض التعاويذ الافريقية القديمة التي عثر عليها في مقبرة كيرامي*** القديمة في اثينا يعود تاريخها الى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد
دمية الفودو الشهيرة
دمية الفودو يمكننا أن نقول بنوع من الثقة إنها أساس اعتقاد الأغلبية بأن الفودو ما هو إلا طقوس لممارسة السحر الأسود. والدمية كما هو معروف للبعض مجرد دمية تصنعها من أي شيء في متناول يدك, حتى لو كان مجموعة من القش, وتلبسها بملابس قماشية, ثم تضم إلى هذا كله شيئا من الشخص الذي تريد التأثير عليه بدمية الفودو.. شعره.. قطرات من دمه.. أظافره. بعد أن تصنع الدمية ستمسكها وستبدأ في ترديد طقوس وأناشيد الفودو -والتي يجب أن تكون مؤمنًا بها إيمانًا مطلقًا وإلا فلا داعي لإضاعة الوقت– ثم ستحضر مجموعة من الإبر الطويلة, لتبدأ المرح.. بدمية الفودو يمكنك التأثير على الشخص الذي صنعت الدمية لأجله, ويمكنك التحكم في تصرفاته أو تعذيبه أو حتى قتله, وفقًا لقوتك الروحية وتمكنك من طقوس الفودو. البعض يظن أن هذه الدمية هي سحر أسود حقيقي والبعض يعتقد أنها مجرد هراء, وأيًا كان الأمر فمن المفضل دائمًا عدم العبث فيما يتعلق بالسحر, وإلا لما جاءت جميع الأديان السماوية بنصوص صريحة تنهي عن ممارسة السحر أو محاولة تعلمه. وسواء كان الأمر حقيقة أو هراء, سيبقى الفودو محتفظًا بغموضه وأهميته وسط المعتقدات في تاريخ البشرية, وستظل صورة ذلك الإفريقي الذي يرقص عاري الجذع وقد غطت الأصباغ وجهه في ضوء القمر, هي أول ما يتبادر إلى ذهننا حين نسمع هذه الكلمة الرهيبة.. كلمة.. فودو..
محبتي لكم
كانت الوسائل متعددة في تعذيب وإبادة هؤلاء السحرة في جميع الممالك فمنهم من كان يعدم بطريقة الخازوق ومنهم بطريقة ( التشبيح ) وهي : أنهم كانوا يأتون بالساحر ويمدونه على مائدة غليظة مقسمة إلى أقسام مفصولة عن بعضها ويفردون ذراعيه إلىأعلى بحيث يقيدون الذراع الأيمن في ركن المائدة الأيمن والذراع الأيسر في ركنها الأيسر والقدم اليمنى في الركن الأسفل ومثلها القدم اليسرى ومركب بوسط المائدة عجلة مصنوعة ومتصلة بالمائدة بطريقة مخصوصة حتى إذا ما دارت العجلة انفصلت أجزاء المائدة عن بعضها و تحرك كل جزء منها في اتجاه مضاد للآخر فيتحرك الذراع الأيمن إلى الشمال الغربي والذراع الأيسر إلى الشمال الشرقي والقدم الأيمن إلى الشمال الغربي والقدم الأيسر إلى الشمال الشرقي وبهذا تتفكك أوصال وعضلات ومفاصل الساحر وتسبب له آلام فظيعة بدرجة لا تقوى عليها الشياطين أنفسهم ثم ينتهي أجله بعد دقائق و تؤخذ جثته لتحرق و يذرى رمادها في الهواء وذلك في واحد من أبشع صور التعذيب التي عرفها التاريخ , ويدلك ذلك على مدى الكراهية و المقت التي يحملها الناس منذ زمن بعيد للسحرة و السحر الأسود
أما في أسبانيا فقد أعدت محاكم التفتيش المشهورة بقسوتها غرفا مخصوصة مزودة بكافة آلات و معدات التعذيب التي لا تخطر على بال وأطلق عليها ( غرف التعذيب أو الاعتراف ) فعند القبض على الساحر و اعترافه مبدئيا بمزاولة السحر يؤخذ إلى غرفة التعذيب حيث يعلقونه من ساقيه بعد ربط يديه إلى جانبيه على عجلة كبيرة بحيث يكون رأسه إلى أسفل ثم تدور العجلة جملة دورات عنيفة حتى إذا ما دارت و جعلته في الوضع الصحيح و أصبح رأسه فوق و رجلاه تحت يبدءون في تقليع أظافر يديه ثم يعاد مرة أخرى لوضعه الأول و يختارون من جسده الجهات الممتلئة باللحم و الشحم كالكتفين أو الفخذين و الساقين فيشقونها شقا طوليا ثم يصبوا فيها الزيت المغلي , ثم يقلب ثانيا و يفقئون عينيه بمسامير كبيرة محماة و ينهون هذا العذاب أخيرا بحرقه
ولكن نظرا لما يلاقيه الساحر من عذاب فكان الساحر لا يقدم للمحاكمة إلا بعد التأكد من أنه على علاقة أكيدة بالشيطان وبأدلة قوية منها :
أ - اتفاق أو عقد أبرمه الساحر مع الشيطان و عليه أن يقرر هذا كتابة و يوضح متى و أين عقد اتفاقه و ما هي نصوص الاتفاق و مدته و على أي صورة كان يظهر له الشيطان
ب- ما هي المواد التي يستعملها في سحره و من يحضرها إليه
ج - لمن كان يسحر و لصالح من أو لضرر من
وكل هذه الإجراءات حتى لا يؤخذ ظلما و عدوانا و لا يعاقب هذا العقاب الرهيب دون أن يستحقه
كتاب إينوخ Enoch
إينوخ كتاب سحر شهير ترجمه الساحر البريطاني الأشهر (دانييل دي) من المفاهيم الأساسيه في كتاب إينوخ أن هناك عشرين شيطاناً جاؤوا الأرض وتزوجوا بنات البشر فأنجبوا ذرية مخيفة ..
أفراد الذرية كانوا متقدمين علمياً وقد صنعوا أسلحة متقدمة متقنة ومجوهرات عجيبة كما أنهم كانوا يشربون الدم كعاده محببة هذه القصة موجودة كذلك في التلمود ذاته من المفاهيم السائدة في كتاب ( نيكرونوميكون ) ذلك الكلام عن الكيانات القديمة إنها كيانات أكبر من البشر وراء البشر لقد اعتقد ( الحظرد ) أن جناساً أخرى غير الإنسان ورثت معه هذه الأرض وأن ما يعرفه الأنسان عرفه من كائنات مما وراء هذا العالم .
كان دقيقا في هذا بأن النجوم شموس آخرى حولها كواكب اخرى وزعم انه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر .. وكان يرى ان هؤلاء سيسيطرون على الارض في النهاية محولين العالم الذي نعرفه الى خراب .. زعم انه تعلم هذا من اطلال بلبل و إرم
أثينا و السحر الأسود
لم يكن احد في عصر بلاد الاغريق الذهبي بمنأى عن اللعنات، ولا احد حتى كبار القادة السياسيين والخطباء المفوهين.
وكان السحرة يعملون بالسر ويدفنون التعاويذ مع الموتى على امل ان تنقلهم الى العالم السفلي. وبعض هذه اللعنات كانت تخصص للخصوم في الدعاوي وبعضها لجلب النحس لشخصية سياسية ما، واخرى لالحاق الاذى بالاعداء.
تعاويذ اللعن كانت تسمى كتاريس وقد عثر على 55 قطعة منها في الحفريات التي جرت على امتداد التسعين سنة الماضية في مقبرة كيرامي*** القديمة قرب السوق القديمة حيث كان السياسيون يلقون خطبهم، ويحمل بعضها نقوشا تقول: «انني اقيدك بالارض».
ويقول اختصاصيون الان بترميم ودراسة هذه ال«كتاريس»: او اللعنات استعدادا لوضع كتاب عن الدور الذي كان يلعبه السحر الاسود، على الرغم من انه كان محظورا في اليونان القديمة، في مجتمع كان يقدر حق القدر ايضا المنطق والفكر. وسيكون الكتاب العتيد أول مجلد جامع عن تعاويذ اللعن في اثينا القديمة.
وتقول يوتا ستروجيك، رئيسة المعهد الالماني للاثار في اليونان الذي يشرف على الحفريات إن: هذه الممارسات كانت موجودة فعلا، وهي تلقي الاضواء على التاريخ السياسي والثقافي.
واللعنات التي عثر عليها هي نصوص محفورة في الرصاص، وكانت تدفن احيانا مع تماثيل صغيرة. ويقول علماء الاثار، ان تلك الرقائق الرصاصية غالبا ما كانت تدفن في قبور الشباب للاعتقاد آنذاك ان الموت السابق لاوانه سينقل اللعنات الى آلهة العالم السفلى بسرعة اكبر.
وليست مخطوطات اللعن فريدة من نوعها، بل عثر على مثيلاتها في مختلف بلدان البحر المتوسط، إلا ان المجموعة اليونانية تعكس حياة مجتمع كان في اوجه: عصر بريكلس قبل 2500 سنة في المرحلة التي بني فيها البارثينون. وهي توفر ايضا امثلة مدهشة على الصلة المباشرة بين الخرافات القديمة والحياة اليومية.
ويقول فليتشي ***تابيلي، خبير المخطوطات القديمة في جامعة ماجنا جراتشيا في كانتزارو بإيطاليا ان الكتاريس كانت الوسيط المناسب للقضاء على الخصوم السياسيين.
والظاهر ان السحرة القدامى، الذين كانت سلطات اثينا تحظر نشاطهم يقيمون شعائر سرية لتحضير التعاويذ. إلا ان الخبراء لا يعرفون شيئا محددا عن تلك الطقوس. ولھل الساحر كان من واجبه ان يعثر على الرصاص ويخط عليه اللعنة ويعثر على قبور شباب لم يمض وقت طويل على وفاتهم. وكانت التعاويذ تلقى ايضا في الابار التي تعتبر ايضا طريقا الى العالم السفلي.
وتقول ستروجيك: كانت اللعنة تصب في اللحظة التي تريد ان تؤذي فيها شخصا آخر بالضبط، لاعاقته ولتجميده وربطه بالارض. وواضح ان هذا هو تعبير عن الكراهية.
وقد عثر على بعض التعاويذ المخصصة لصب اللعنة على المحاربين والى جانبها سيوف صغيرة ملتوية، او تمثايل ذكورية ايديها مكبلة وراء الظهر ولها اعضاء ناتئة ورؤس اشبه برؤوس العصافير ومخطوطات متعددة.
وثمة تعويذة من نوع مختلف بشكل اسوارة كانت توضع بين يدي الميت، ربما لينقلها الى العالم السفلي، او ربما لزيادة قوة اللعنة، كما يقول ستروجيك.
وتحمل احدى التعاويذ اسم ليكورجوس. احد المسئولين السياسيين في اثينا، الذي كان يشارك في ادارة الشئون المالية للمدينة وبرنامج البناء فيها، وقد عاش بين العامين 390 و324 قبل الميلاد. وعثر على تعويذة اخرى تحمل اسم «هيبريدس» الخطيب الذي عاصر ليكورجوس والذي قاد معركة اثينا ضد المقدونيين في حرب لاميان في العالم 323 قبل الميلاد.
ومن اهم اللقى رقيم رصاصي خطت عليه ثلاث لعنات، وهي مكتوبة معا وكأنها صفحة كتاب من ثلاثة اعمدة هي تبين كيف كانت النصوص القديمة تخط على البردى.
وتقول ستروجيك انه لا علاقة للتعاويذ بالديانة الرسمية آنذاك، والتي كانت قائمة على الايمان باريان اولمبيا الاثنى عشر بزعامة زيوس.
بعض التعاويذ الافريقية القديمة التي عثر عليها في مقبرة كيرامي*** القديمة في اثينا يعود تاريخها الى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد
دمية الفودو الشهيرة
دمية الفودو يمكننا أن نقول بنوع من الثقة إنها أساس اعتقاد الأغلبية بأن الفودو ما هو إلا طقوس لممارسة السحر الأسود. والدمية كما هو معروف للبعض مجرد دمية تصنعها من أي شيء في متناول يدك, حتى لو كان مجموعة من القش, وتلبسها بملابس قماشية, ثم تضم إلى هذا كله شيئا من الشخص الذي تريد التأثير عليه بدمية الفودو.. شعره.. قطرات من دمه.. أظافره. بعد أن تصنع الدمية ستمسكها وستبدأ في ترديد طقوس وأناشيد الفودو -والتي يجب أن تكون مؤمنًا بها إيمانًا مطلقًا وإلا فلا داعي لإضاعة الوقت– ثم ستحضر مجموعة من الإبر الطويلة, لتبدأ المرح.. بدمية الفودو يمكنك التأثير على الشخص الذي صنعت الدمية لأجله, ويمكنك التحكم في تصرفاته أو تعذيبه أو حتى قتله, وفقًا لقوتك الروحية وتمكنك من طقوس الفودو. البعض يظن أن هذه الدمية هي سحر أسود حقيقي والبعض يعتقد أنها مجرد هراء, وأيًا كان الأمر فمن المفضل دائمًا عدم العبث فيما يتعلق بالسحر, وإلا لما جاءت جميع الأديان السماوية بنصوص صريحة تنهي عن ممارسة السحر أو محاولة تعلمه. وسواء كان الأمر حقيقة أو هراء, سيبقى الفودو محتفظًا بغموضه وأهميته وسط المعتقدات في تاريخ البشرية, وستظل صورة ذلك الإفريقي الذي يرقص عاري الجذع وقد غطت الأصباغ وجهه في ضوء القمر, هي أول ما يتبادر إلى ذهننا حين نسمع هذه الكلمة الرهيبة.. كلمة.. فودو..
محبتي لكم