• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

كيف تحولين الزوج الغاضب الى محب عاشق ..؟

الاعضاء الذين تم تكريمهم لهذا الشهر

ABEER.M

المستشار
كيف تحولين زوجك الغاضب الى محب عاشق ..؟



عبدالرحمن كان يزور أمه كبقية إخوته , لكنه يتميز عنهم بصفة خاصه , ذلك أنه إذا ماغضبت

والدته , أو تكلمت معه بكلام غليظ وعبارات لاتسره يلتزم الصمت ثم ينسحب من المجلس , ثم

يزورها في وقت آخر كأن شيئاً لم يكن , بينما باقي الإخوة كانوا يردون عليها وينفعلون في الكلام

معها , ويخرجون وهم في حالة غضب .

تقول إحدى بناتها : سمعت أمي تقول في المجلس " اللهم إني راضية عن عبدالرحمن , فاللهم

ارض عنه , اللهم إني راضية عنه فارض عنه " .. فأقول في نفسي : ليتني مكان أخي في هذه

الدعوة المباركة ! وتكمل قائلة : كان لايخطر في ذهن عبدالرحمن شيء إلا وسارعت أمي في

تلبية حاجته , حتى ولو لم يطلبها وإنما جاءت عابرة أثناء الكلام بلا قصد , فإنها تستشف منه
حاجته فتسارع إلى تحقيقها .

إيجابيات كثيرة تتحقق بالتزام الزوجة الصمت عند غضب الزوج , فسماعك لكلمات لاتسرك من قبل

الزوج ليس نهاية العالم , ولاهو القضاء الإلهي بالمصير إلى الجحيم ! ولكنها حالة تعتري الزوج قد

يكون فيها محقاً وقد لايكون كذلك , فالمرأة الفطنة الذكية هي التي تستطيع تحويل الغضب إلى رضا.


عندما أخذ الكافر يجادل ربه في يوم قد غضب الله فيه غضباً لم يغضب قبله مثله وهو يوم القيامة ,

لم يحصل الكافر على العفو بالمجادلة , ولم يتحول الغضب إلى رضا

بينما المؤمن يدنيه الله تعالى ويستره يوم القيامة : ثم يقول له: " أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا؟

فيقول: : نعم أي رب , حتى إذا قرره ذنوبه , ورأى في نفسه أنه قد هلك, قال الله تعالى : سترتها عليك في
الدنيا , وأنا أغفرها لك اليوم , فيُعطى كتاب حسناته "


بالتزام الصمت وعدم الجدال تغير الغضب إلى رضا , بينما بالجدال والرد على الغاضب تزداد العلاقة سوءاً .


أيتها الزوجة كوني كالزجاجة النقية أمام أشعة الشمس الغاضبة الحارة , تنفذ من خلالك ولاتنعكس,

بل كالقوارير التي إذا ما أرسلت إليها الشمس أشعتها ازدادت جمالاً وسرقت القلب انحناءاتها وتثنيها.


قالت إحدى الزوجات : عندما تزوجت ظننت أني ساكون سيدة على زوجي لما أتمتع به من الجمال ,

وكنت أظن أن زوجي سيكون خاتماً في يدي كما يقال , وكنت أتجادل معه في أمور
كثيرة , ولا احصل في النهاية على مرادي , وإذا ماغضب من أمر ما ولامني
عليه كنت أرد عليه وأجادله , فاصبحت حياتنا كالجحيم لاتطاق , وكدنا ننفصل
عن بعضنا عدة مرات , ولكني لاحظت أنني إذا ما طرحت الموضوع

بأسلوب بعيد عن التحدي والجدال , وإنما على شكل استفهام أو بطريقة لطيفة مع الاعتراف بجانب

القصور في طرحي , وإذا ماغضب التزمت الصمت , أو قمت بتطييب خاطره
وملاطفته, أجده يهدأ ويتجاوب معي ويتحقق غرضي , فعلمت أن هذه هي الوسيلة
الصحيحة في التعامل معه وامتصاص غضبه .


لاتجادلي الزوج لحظة انفعاله , فإن كان غاضباً فسيزداد غضبه , وإن لم يكن كذلك فإنه سيتولد لديه

الغضب , دعيه يفرغ كل ماعنده , فإنه يصبح بعدها صفحة بيضاء نقية , سيراجع نفسه ومواقفه وتصرفاته

ويشعر بالضيق من نفسه مما يؤدي به إلى محاولة تصحيح موقفه , وستجد الزوجة هذا واضحاً في

أقرب تصرف له معها .


عندما أرسل النبي-صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير-رضي الله عنه- إلى المدينة داعياً إلى الله

تعالى استقبله أسعد بن زرارة , فأقبل إليهما أسيد بن حضير مغضباً - قبل إسلامه وكان سيداً في

قومه- ومعه حربته , فقال أسعد لمصعب: هذا سيد قومه , فاصدق الله فيه , فوقف عليهما أسيد

يشتم ويسب قائلاً : ماجاء بكما إلينا , تسفهان ضعفاءنا ؟ إعتزلانا إن كان لكما بأنفسكما حاجة !

وقال أسيد لأسعد أبن عمه: أتيتنا في دارنا بهذا الغريب الطريد ليدعوا ضعفاءنا إلى الباطل ؟ فعندما

انتهى من كلامه , وفرغ ما في جعبته من الغضب , قال له مصعب : أوَتجلس
فتسمع ؟ فإن رضيت أمراً قبلته , وإن كرهته كففتُ عنك ماتكره , فكلمه مصعب
وقرأ عليه القرآن , فقال أسيد: ما أحسن هذا وأجمــلــــه ! .. فأسلم فأقبل
سعد بن معاذ-رضي الله عنه- كذلك وهو سيد المدينة إلى مصعب مغضباً أشد من
غضب أسيد فشتمه ولم يرد عليه مصعب , فعندما انتهى من تفريغ غضبه , قرأ
عليه مصعب القرآن فأسلم سعد , فما أمست المدينة إلا وقد أسلمت لإسلام سعد
بن معاذ-رضي الله عنه-.



أيتها الزوجة إنك تستطيعين أن تجعلي من حالة الغضب التي تعتري الزوج أفضل الأوقات لتملي على

زوجك كل طلباتك وأم**** ! , وذلك من خلال تصرفك معه بامتصاص غضبه وتخفيفه وتبريد حرارته ,

فسيكون لك مطواعاً , حيث يشعر بأنه قد أغلظ عليك بينما انت أحسنت إليه ( ادفع بالتي هي أحسن

فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وهذا أمر مجرب ناجح , وهنا يظهر نجاح الزوجة في

حياتها وتفوقها .



الصمت يجعل الغاضب يتساءل ويراجع نفسه فيما فعل وما سيفعل , بل قد يحاسب نفسه قبل أن

يقدم على اتخاذ قراره لحظة الغضب .

لاتنفعلي عند غضب الزوج وحدته , وستجدين مايسرك


(( الزمي الصمت ولا تجادلي , ودعيه يفرغ ما عنده .. امتصي غضبه ! )).


ان شاء الله يكون عجبكم
 
عودة
أعلى