همس الحنين
بنت الجنوب
جريمة بشعة .. ذبح شيخ قعيد واغتصاب زوجته وقتلها بمصر
شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها داعية كبير وزوجته بعدما عثرت عليهما أسرتهما داخل شقتهما مذبوحين ومطعونين طعنات عدة، بالإضافة إلى أن المجهولين قاموا بتكميم الضحيتين، واغتصاب الزوجة بغرفة نومها، وتواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تحقيقاتها في الحادث، حيث تم تشكيل فريق بحث من مصلحة الأمن العام بالوزارة، وجارى إجراء التحريات وجمع الأدلة وحصر المشتبه بهم من أجل التوصل إلى هوية مرتكبي الجريمة وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية: إن البداية كانت بتلقّي اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بلاغاً من سكان شارع الترابيع بمنطقة فيصل بالهرم، يفيد بعثورهم على زوجين مذبوحين داخل شقتهما الكائنة بالطابق الرابع، فأمر بانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات، وعلى الفور انتقل اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية وتبيّن من التحريات أن المجني عليهما هما كل من "أحمد.م.ع" مصاب بضمور بالعضلات، ويستخدم كرسيّاً نقّالاً في الحركة وزوجته "منى .س.ع" عُثِر على الزوج مكمّماً ومُلقىً بأرضية الصالة، مصاباً بطعنات عدة نافذة بأنحاء جسده وذبح بالرقبة، وعُثِر على الزوجة عارية على سرير غرفة نومها، مصابة بطعنات عدة وذبح بالرقبة أيضاً، ومتعرِّضة للاغتصاب، وتبيّن من المعلومات أن المجني عليه داعية سلفي من كبار الدعاة السلفيين بالجيزة، وله نشاطه الدعوي المعروف بالمنطقة، كما أنه يدرس على يديه عدد كبير من طلبة العلم ويستفتيه الناس في أمور الدين، كما تبيّن أن زوجته ترتدي النقاب، وتبيّن من المعاينة سلامة منافذ الشقة كافة وعدم تعرّضها لأي آثار عنف، مما يفيد أن مرتكب الواقعة دخل إلى الشقة بطريقة هادئة، وبمعرفة المجني عليهما، كما أن مرتكبي الواقعة استخدموا أسلوباً بشعاً في تنفيذ الحادث، حيث سدّدوا عدة طعنات متفرقة بأنحاء جسديهما، كما أن عملية الاغتصاب كانت بطريقة وحشية، وأفادت التحريات أن الجريمة وقعت يوم الجمعة الماضي، وأن أفراد أسرتهما لم يكتشفوها إلا يوم الأحد.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية؛ لإجراء التحريات والتوصّل إلى آخر المتردّدين عليه، خاصة أن الشيخ المجني عليه كان يستقبل العديد من تلامذته يومياً، بالإضافة إلى آخرين من أهالي المنطقة كانوا يتردّدون عليه؛ لاستفتائهم في بعض المسائل الفقهية وفى أمور دنياهم، كما شملت جهود البحث فحص آخر مكالمة هاتفية تلقّاها المجني عليه على هاتفه المحمول، وآخر مكالمة تلقّتها زوجته، بالإضافة إلى التأكّد من حقيقة التهديدات التي تردّد أن الضحية كان قد تلقّاها من مجهولين في الفترة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن نجل عم المجني عليه أن الشيخ تربطه علاقة طيبة بأهالي المنطقة كافة، فهو مشهور بينهم بالتقوى والإيمان، ويحبه الأقباط قبل المسلمين، وذكر أن الشيخ يقيم بالطابق الثالث في عقار يقيم به عمه وأبناء عمومته، وعن كيفية اكتشاف الحادث ذكر أنه منذ يوم الجمعة الماضي، يوم وقوع الجريمة، تردّد على شقة الضحيتين عدد كبير من أصدقائهما وأقاربهما وخاصة شقيقته الصغرى التي كانت تتردّد عليه يومياً؛ للاطمئنان عليه، وشراء احتياجاته التي يطلبها، إلا أن المتردّدين عليه لم يتلقّوا أي استجابة من داخل الشقة، فتعدّدت ظنونهم بين نوم الشيخ أو انشغاله في قراءة كتب الفقه والشريعة، خاصة أنه إذا انشغل بالقراءة كان لا يسمح لأي شخص بمقاطعته حتى يوم الأحد صعدنا إلى الشقة، وطرقنا على الباب، فلم نتلقَّ أي ردّ، فتوجّهنا لشباك المطبخ المطل على منور العقار، وقطعنا سلك الشباك ثم تسلّل أحد الأطفال، وفتح الباب من الداخل، لنفاجأ بالشيخ ملقىً أرضاً بصالة الشقة غارقاً في دمائه، ومكمّماً بلاصق على فمه، كما عثرنا على زوجته أيضاً عارية على سرير نومها وغارقة في دمائها.
وذكر محمد عبد الوهاب صديق المجني عليه أن الشيخ يُعدّ من كبار العلماء السلفيين، له علاقة صداقة بالعديد من علماء السلفية المشهورين أمثال الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب، يدرس على يده طلاب كثر، واصفاً إياه بالهادئ في طباعه، لا يردّ يد أحد أبداً، يقف بجانب المظلومين، ويحترمه أهالي منطقته، نظراً لقدره الكبير وتقواه.
أما أيمن أحمد من أصدقائه أيضاً، فقال: إن الشيخ كان يتردّد على شقته عدد كبير من طلابه؛ لتدريس العلوم الشرعية لهم، وكان يضع مفتاح الشقة أسفل الباب، فكان إذا رغب أي شخص في الدخول عليه الاستئذان أولاً ثم يطلب منه الشيخ فتح الباب بالمفتاح المتروك أسفل الباب من الخارج، وهو الأمر الذي ربما يؤكّد أن مرتكبي الجريمة استخدموا هذا المفتاح في الدخول، خاصة أن جميع منافذ الشقة سليمة، وقال محمد عاطف ومحمد طارق من طلاب الشيخ: إن السبب في تأخّر اكتشاف الجريمة أن الشيخ كان يتداوى من مرض أصابه ببعض الحقن، وكانت هذه "الحقن" تتطلّب الراحة، وهو الأمر الذي دفعنا لعدم الإلحاح في الاتصال على الشيخ خلال تلك الفترة.
انتُدِبت إلى الحدود الشمالية وتوجّه لاستدعائها وأخذ إفادتها
التحقيق مع مدير مركز صحي و7 ممرّضات بتهمة إخفاء موظّفة
– خاص: علمت "سبق" أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية تحقق مع مدير إحدى المراكز الصحية بمحافظة الخفجي و7 ممرضات في نفس المركز بعد أن تقدّم أحد المواطنين بشكوى رسمية يتهمهم فيها بإخفاء زوجته التي تعمل في نفس المركز والتستر عليها.
وتقول التفاصيل التي حصلت عليها "سبق": إن زوج الموظفة - تحتفظ سبق باسمه - قام بإرسال زوجته لأهلها في الحدود الشمالية بتاريخ 25 / 2 / 1432هـ؛ لحضور زواج شقيقها بعد أن حصلت على إجازة من عملها "المركز الصحي" على أن تعود لمباشرة عملها في تاريخ 13 / 3 / 1432هـ، مضيفاً أنه فوجئ بعدم رجوعها وحاول الاتصال بأهلها للسؤال عنها إلا أن أهلها قدّموا له أعذاراً غير مقنعة.
ويتابع: "توقّعت أنها طلبت تمديد إجازتها عن طريق عملها وفي اليوم التالي اتصلت بمقر عمل زوجتي "المركز الصحي" للتأكّد من أنها طلبت تمديداً للأجازة أم لا فقال لي مدير المركز: إن زوجتي غائبة ومسجلة في دفتر الدوام غياب، ولديها تأخر في الأوراق الرسمية وفي يوم 24 / 3 / 1432هـ فتوجّهت للمركز الصحي للتأكّد من ذلك، وقابلت مدير المركز وعند سؤاله عن الأمر قال لي: إذا لم تحضر زوجتك فسوف أضطر للرفع فيها.
وتابع: "عند خروجي من مكتب المدير فوجئت بدخول زوجتي التي لم تكن تعلم بوجودي، فهربت لغرفة الضماد، وأقفلت الباب، وحاولت أن أخرجها بهدوء إلا أن إحدى صديقاتها، وهي أيضا تعمل في نفس المركز الصحي - تحتفظ سبق باسمها - خرجت وتلفّظت عليّ بألفاظ وشتائم".
وأوضح الزوج أنه تقدم ببلاغ للجهات الأمنية التي بدورها أحالت القضية للمحكمة، حيث طلب القاضي منه إعطاء زوجته ورقة، فتوجه في اليوم التالي للمركز الصحي؛ لإعطاء زوجته ورقة القاضي، وبالفعل تم إعطاؤها عن طريق مدير المركز، وحضرت في مكتب المدير لاستلام الورقة، وعندما سألها: أين تسكنين؟ صمتت ولم تجب، وأجاب عنها مدير المركز قائلاً: "أنا هنا ما أسمح لك هي ساكنة في مكان رسمي" رغم أن منزلها لا يتجاوز بعده عن عملها 100 متر وسكن الممرضات لا يحق لأي ممرضة سعودية أن تسكن فيه، وذلك بقرار رسمي.
وتابع الزوج: "في تاريخ 7 / 4 / 1432هـ تم ندبها إلى الحدود الشمالية رغم حاجة محافظة الخفجي للممرضات السعوديات بموجب تعميم وقرار رسمي، فمن ندبها ومن كان وراء نقلها فهنا - والحديث يعود للزوج- أوجه الاتهام لمدير المركز الصحي بالتستر على زوجتي وإخفائها، حيث تم توجيه شكوى رسمية للشؤون الصحية بذلك، فأنا الآن لا أعلم أين زوجتي".
بدورها، تواصلت "سبق" مع مدير المركز المتهم، واعترف بخضوعه للتحقيق من قبل الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وقال: "نعم تم التحقيق معي ومع 7 ممرضات، وتم تسجيل كل ما حدث في الواقعة، وما زالت الشؤون الصحية في انتظار إفادة الموظفة - زوجة المواطن - بحكم أنها ندبت إلى الحدود الشمالية، وسوف يتم مخاطبة الحدود الشمالية لطلب إفادتها".
ونفى مدير المركز أن يكون قد أسكن الموظفة في سكن الممرضات، حيث أكد أن هذا ليس من اختصاصه، مبيناً أنها حضرت هي ووالدها أثناء المشكلة وتم مقابلة مدير مستشفى الخفجي العام لتقديم سكن لها وبالفعل تم منحها سكناً كما نفى أيضا قوله لزوج الموظفة: "يا أخي زوجتك ما تبغاك طلقها اش طلباتك عشان تطلقها".
وعن ندب الموظفة للحدود الشمالية قال المدير: إنها قدّمت على ندب عن طريق إدارة مستشفى الخفجي، وتم مخاطبة الشؤون الصحية وحصلت على الموافقة، وتم أيضاً مخاطبة الحدود الشمالية وإعطاء الموافقة وتم ندبها.
وفي سياق متصل تواصلت "سبق" مع الوكيل الشرعي للزوج حسن البريك والذي تولى زمام القضية، حيث أكد أنه قام بمخاطبة الشؤون الصحية، وتوجيه اتهام لمدير المركز الصحي بإخفاء الموظفة واستخدام مكتبه في العمل في أعمال إصلاح ذات البين بين الموظفات وأزواجهن، مضيفاً أن هذه ليست أول مرة، فلديه سوابق في ذلك، وتم استدعاء مدير المركز الصحي من قبل الشؤون الصحية حيث قال في بداية التحقيق: إنه كان ينوي حل المشكلة بين الزوجين.
وعن وضع الزوجه قال البريك: الزوجة الآن تسكن عند أهلها برفقة الطفلتين، رغم أن والدها حاول التبرؤ من الطفلتين بوضعهما في مبنى الحقوق المدنية إلا أن الجهات الأمنية ألقت القبض عليه وخيرته باستلام الطفلتين أو دخوله السجن والآن جاري العمل على القضية وفق خطوات معينة وأوراق رسمية - تحفظ سبق بنسخ منها-.
يُذكر أن الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بصدد مخاطبة الشؤون الصحية بالحدود الشمالية لاستدعاء الموظفة وإجراء التحقيق معها والإفادة بذلك.
أخفت عنه زوجته ضياعه وعرف عند تصفّح بريده
"إيميل إلكتروني" يُوصّل أباً لابنه التائه
- مكة المكرمة: سلّمت أمس شرطة العاصمة المقدسة، ممثّلة بمركز شرطة العزيزية، مواطناً سعودياً (46 سنة) طفله التائه منذ الخميس الماضي من "بيت الطفل" بمكة المكرمة، والبالغ من العمر سنتين، عقب إبرازه كرت العائلة وصورة خاصة للطفل مع والديه وأشقائه، وذلك وسط فرحة كافة أفراد الأسرة.
وتعود تفاصيل ضياع الطفل التي حصلت عليها "سبق" عندما كان والده مسافراً لمدينة الرياض في مهمة عمل، بينما قدمت الأسرة من مدينة الطائف إلى مكة المكرمة.
وفي يوم الخميس الماضي، وبعد تسوّق الأم وكافة أفراد الأسرة في سوق ذي المجاز بحي العزيزية غادرت الأسرة السوق لتكتشف ضياع الطفل، حيث اعتمد كل فرد منهم على الآخر في أخذ الطفل للمنزل.
وعثرت الدوريات الأمنية على الطفل تائهاً مع بعض المتسوّقين، بينما استضافته شرطة العزيزية، وجرى تعميم رسمي لكافة الجهات الرسمية، وبحثت في كل ملفات وسجلات الغائبين بغرض الوصول إلى أسرته أو معارفه.
ولم تستدل الشرطة إلى عائلة الصغير منذ الخميس الماضي، حيث إنه لا يسمع ولا يتكلّم على الرغم من أن رجال الأمن غمروه بالحلوى والهدايا.
وفي وقت لاحق نُقل الطفل إلى جمعية أم القري الخيرية "بيت الطفل"؛ لحين الاستدلال على ذويه.
وكانت الأم قد ذهلت من ضياع صغيرها، وفضلت عدم إخبار والده؛ خوفاً علي مستقبلها، وقامت ببحث واسع في الأسواق والشوارع تساعدها بعض من صديقاتها وأهلها.
وفوجئ الأب، وهو يتصفّح بريده الشخصي، بوصول إيميل بصورة الطفل للبحث عن ذويه، وحضر فوراً إلى مكة، وأبلغ الجهات الرسمية التي سلّمته طفله بعد التأكّد من هويته.
شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها داعية كبير وزوجته بعدما عثرت عليهما أسرتهما داخل شقتهما مذبوحين ومطعونين طعنات عدة، بالإضافة إلى أن المجهولين قاموا بتكميم الضحيتين، واغتصاب الزوجة بغرفة نومها، وتواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تحقيقاتها في الحادث، حيث تم تشكيل فريق بحث من مصلحة الأمن العام بالوزارة، وجارى إجراء التحريات وجمع الأدلة وحصر المشتبه بهم من أجل التوصل إلى هوية مرتكبي الجريمة وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية: إن البداية كانت بتلقّي اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بلاغاً من سكان شارع الترابيع بمنطقة فيصل بالهرم، يفيد بعثورهم على زوجين مذبوحين داخل شقتهما الكائنة بالطابق الرابع، فأمر بانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات، وعلى الفور انتقل اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية وتبيّن من التحريات أن المجني عليهما هما كل من "أحمد.م.ع" مصاب بضمور بالعضلات، ويستخدم كرسيّاً نقّالاً في الحركة وزوجته "منى .س.ع" عُثِر على الزوج مكمّماً ومُلقىً بأرضية الصالة، مصاباً بطعنات عدة نافذة بأنحاء جسده وذبح بالرقبة، وعُثِر على الزوجة عارية على سرير غرفة نومها، مصابة بطعنات عدة وذبح بالرقبة أيضاً، ومتعرِّضة للاغتصاب، وتبيّن من المعلومات أن المجني عليه داعية سلفي من كبار الدعاة السلفيين بالجيزة، وله نشاطه الدعوي المعروف بالمنطقة، كما أنه يدرس على يديه عدد كبير من طلبة العلم ويستفتيه الناس في أمور الدين، كما تبيّن أن زوجته ترتدي النقاب، وتبيّن من المعاينة سلامة منافذ الشقة كافة وعدم تعرّضها لأي آثار عنف، مما يفيد أن مرتكب الواقعة دخل إلى الشقة بطريقة هادئة، وبمعرفة المجني عليهما، كما أن مرتكبي الواقعة استخدموا أسلوباً بشعاً في تنفيذ الحادث، حيث سدّدوا عدة طعنات متفرقة بأنحاء جسديهما، كما أن عملية الاغتصاب كانت بطريقة وحشية، وأفادت التحريات أن الجريمة وقعت يوم الجمعة الماضي، وأن أفراد أسرتهما لم يكتشفوها إلا يوم الأحد.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية؛ لإجراء التحريات والتوصّل إلى آخر المتردّدين عليه، خاصة أن الشيخ المجني عليه كان يستقبل العديد من تلامذته يومياً، بالإضافة إلى آخرين من أهالي المنطقة كانوا يتردّدون عليه؛ لاستفتائهم في بعض المسائل الفقهية وفى أمور دنياهم، كما شملت جهود البحث فحص آخر مكالمة هاتفية تلقّاها المجني عليه على هاتفه المحمول، وآخر مكالمة تلقّتها زوجته، بالإضافة إلى التأكّد من حقيقة التهديدات التي تردّد أن الضحية كان قد تلقّاها من مجهولين في الفترة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن نجل عم المجني عليه أن الشيخ تربطه علاقة طيبة بأهالي المنطقة كافة، فهو مشهور بينهم بالتقوى والإيمان، ويحبه الأقباط قبل المسلمين، وذكر أن الشيخ يقيم بالطابق الثالث في عقار يقيم به عمه وأبناء عمومته، وعن كيفية اكتشاف الحادث ذكر أنه منذ يوم الجمعة الماضي، يوم وقوع الجريمة، تردّد على شقة الضحيتين عدد كبير من أصدقائهما وأقاربهما وخاصة شقيقته الصغرى التي كانت تتردّد عليه يومياً؛ للاطمئنان عليه، وشراء احتياجاته التي يطلبها، إلا أن المتردّدين عليه لم يتلقّوا أي استجابة من داخل الشقة، فتعدّدت ظنونهم بين نوم الشيخ أو انشغاله في قراءة كتب الفقه والشريعة، خاصة أنه إذا انشغل بالقراءة كان لا يسمح لأي شخص بمقاطعته حتى يوم الأحد صعدنا إلى الشقة، وطرقنا على الباب، فلم نتلقَّ أي ردّ، فتوجّهنا لشباك المطبخ المطل على منور العقار، وقطعنا سلك الشباك ثم تسلّل أحد الأطفال، وفتح الباب من الداخل، لنفاجأ بالشيخ ملقىً أرضاً بصالة الشقة غارقاً في دمائه، ومكمّماً بلاصق على فمه، كما عثرنا على زوجته أيضاً عارية على سرير نومها وغارقة في دمائها.
وذكر محمد عبد الوهاب صديق المجني عليه أن الشيخ يُعدّ من كبار العلماء السلفيين، له علاقة صداقة بالعديد من علماء السلفية المشهورين أمثال الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب، يدرس على يده طلاب كثر، واصفاً إياه بالهادئ في طباعه، لا يردّ يد أحد أبداً، يقف بجانب المظلومين، ويحترمه أهالي منطقته، نظراً لقدره الكبير وتقواه.
أما أيمن أحمد من أصدقائه أيضاً، فقال: إن الشيخ كان يتردّد على شقته عدد كبير من طلابه؛ لتدريس العلوم الشرعية لهم، وكان يضع مفتاح الشقة أسفل الباب، فكان إذا رغب أي شخص في الدخول عليه الاستئذان أولاً ثم يطلب منه الشيخ فتح الباب بالمفتاح المتروك أسفل الباب من الخارج، وهو الأمر الذي ربما يؤكّد أن مرتكبي الجريمة استخدموا هذا المفتاح في الدخول، خاصة أن جميع منافذ الشقة سليمة، وقال محمد عاطف ومحمد طارق من طلاب الشيخ: إن السبب في تأخّر اكتشاف الجريمة أن الشيخ كان يتداوى من مرض أصابه ببعض الحقن، وكانت هذه "الحقن" تتطلّب الراحة، وهو الأمر الذي دفعنا لعدم الإلحاح في الاتصال على الشيخ خلال تلك الفترة.
انتُدِبت إلى الحدود الشمالية وتوجّه لاستدعائها وأخذ إفادتها
التحقيق مع مدير مركز صحي و7 ممرّضات بتهمة إخفاء موظّفة
– خاص: علمت "سبق" أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية تحقق مع مدير إحدى المراكز الصحية بمحافظة الخفجي و7 ممرضات في نفس المركز بعد أن تقدّم أحد المواطنين بشكوى رسمية يتهمهم فيها بإخفاء زوجته التي تعمل في نفس المركز والتستر عليها.
وتقول التفاصيل التي حصلت عليها "سبق": إن زوج الموظفة - تحتفظ سبق باسمه - قام بإرسال زوجته لأهلها في الحدود الشمالية بتاريخ 25 / 2 / 1432هـ؛ لحضور زواج شقيقها بعد أن حصلت على إجازة من عملها "المركز الصحي" على أن تعود لمباشرة عملها في تاريخ 13 / 3 / 1432هـ، مضيفاً أنه فوجئ بعدم رجوعها وحاول الاتصال بأهلها للسؤال عنها إلا أن أهلها قدّموا له أعذاراً غير مقنعة.
ويتابع: "توقّعت أنها طلبت تمديد إجازتها عن طريق عملها وفي اليوم التالي اتصلت بمقر عمل زوجتي "المركز الصحي" للتأكّد من أنها طلبت تمديداً للأجازة أم لا فقال لي مدير المركز: إن زوجتي غائبة ومسجلة في دفتر الدوام غياب، ولديها تأخر في الأوراق الرسمية وفي يوم 24 / 3 / 1432هـ فتوجّهت للمركز الصحي للتأكّد من ذلك، وقابلت مدير المركز وعند سؤاله عن الأمر قال لي: إذا لم تحضر زوجتك فسوف أضطر للرفع فيها.
وتابع: "عند خروجي من مكتب المدير فوجئت بدخول زوجتي التي لم تكن تعلم بوجودي، فهربت لغرفة الضماد، وأقفلت الباب، وحاولت أن أخرجها بهدوء إلا أن إحدى صديقاتها، وهي أيضا تعمل في نفس المركز الصحي - تحتفظ سبق باسمها - خرجت وتلفّظت عليّ بألفاظ وشتائم".
وأوضح الزوج أنه تقدم ببلاغ للجهات الأمنية التي بدورها أحالت القضية للمحكمة، حيث طلب القاضي منه إعطاء زوجته ورقة، فتوجه في اليوم التالي للمركز الصحي؛ لإعطاء زوجته ورقة القاضي، وبالفعل تم إعطاؤها عن طريق مدير المركز، وحضرت في مكتب المدير لاستلام الورقة، وعندما سألها: أين تسكنين؟ صمتت ولم تجب، وأجاب عنها مدير المركز قائلاً: "أنا هنا ما أسمح لك هي ساكنة في مكان رسمي" رغم أن منزلها لا يتجاوز بعده عن عملها 100 متر وسكن الممرضات لا يحق لأي ممرضة سعودية أن تسكن فيه، وذلك بقرار رسمي.
وتابع الزوج: "في تاريخ 7 / 4 / 1432هـ تم ندبها إلى الحدود الشمالية رغم حاجة محافظة الخفجي للممرضات السعوديات بموجب تعميم وقرار رسمي، فمن ندبها ومن كان وراء نقلها فهنا - والحديث يعود للزوج- أوجه الاتهام لمدير المركز الصحي بالتستر على زوجتي وإخفائها، حيث تم توجيه شكوى رسمية للشؤون الصحية بذلك، فأنا الآن لا أعلم أين زوجتي".
بدورها، تواصلت "سبق" مع مدير المركز المتهم، واعترف بخضوعه للتحقيق من قبل الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وقال: "نعم تم التحقيق معي ومع 7 ممرضات، وتم تسجيل كل ما حدث في الواقعة، وما زالت الشؤون الصحية في انتظار إفادة الموظفة - زوجة المواطن - بحكم أنها ندبت إلى الحدود الشمالية، وسوف يتم مخاطبة الحدود الشمالية لطلب إفادتها".
ونفى مدير المركز أن يكون قد أسكن الموظفة في سكن الممرضات، حيث أكد أن هذا ليس من اختصاصه، مبيناً أنها حضرت هي ووالدها أثناء المشكلة وتم مقابلة مدير مستشفى الخفجي العام لتقديم سكن لها وبالفعل تم منحها سكناً كما نفى أيضا قوله لزوج الموظفة: "يا أخي زوجتك ما تبغاك طلقها اش طلباتك عشان تطلقها".
وعن ندب الموظفة للحدود الشمالية قال المدير: إنها قدّمت على ندب عن طريق إدارة مستشفى الخفجي، وتم مخاطبة الشؤون الصحية وحصلت على الموافقة، وتم أيضاً مخاطبة الحدود الشمالية وإعطاء الموافقة وتم ندبها.
وفي سياق متصل تواصلت "سبق" مع الوكيل الشرعي للزوج حسن البريك والذي تولى زمام القضية، حيث أكد أنه قام بمخاطبة الشؤون الصحية، وتوجيه اتهام لمدير المركز الصحي بإخفاء الموظفة واستخدام مكتبه في العمل في أعمال إصلاح ذات البين بين الموظفات وأزواجهن، مضيفاً أن هذه ليست أول مرة، فلديه سوابق في ذلك، وتم استدعاء مدير المركز الصحي من قبل الشؤون الصحية حيث قال في بداية التحقيق: إنه كان ينوي حل المشكلة بين الزوجين.
وعن وضع الزوجه قال البريك: الزوجة الآن تسكن عند أهلها برفقة الطفلتين، رغم أن والدها حاول التبرؤ من الطفلتين بوضعهما في مبنى الحقوق المدنية إلا أن الجهات الأمنية ألقت القبض عليه وخيرته باستلام الطفلتين أو دخوله السجن والآن جاري العمل على القضية وفق خطوات معينة وأوراق رسمية - تحفظ سبق بنسخ منها-.
يُذكر أن الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بصدد مخاطبة الشؤون الصحية بالحدود الشمالية لاستدعاء الموظفة وإجراء التحقيق معها والإفادة بذلك.
أخفت عنه زوجته ضياعه وعرف عند تصفّح بريده
"إيميل إلكتروني" يُوصّل أباً لابنه التائه
- مكة المكرمة: سلّمت أمس شرطة العاصمة المقدسة، ممثّلة بمركز شرطة العزيزية، مواطناً سعودياً (46 سنة) طفله التائه منذ الخميس الماضي من "بيت الطفل" بمكة المكرمة، والبالغ من العمر سنتين، عقب إبرازه كرت العائلة وصورة خاصة للطفل مع والديه وأشقائه، وذلك وسط فرحة كافة أفراد الأسرة.
وتعود تفاصيل ضياع الطفل التي حصلت عليها "سبق" عندما كان والده مسافراً لمدينة الرياض في مهمة عمل، بينما قدمت الأسرة من مدينة الطائف إلى مكة المكرمة.
وفي يوم الخميس الماضي، وبعد تسوّق الأم وكافة أفراد الأسرة في سوق ذي المجاز بحي العزيزية غادرت الأسرة السوق لتكتشف ضياع الطفل، حيث اعتمد كل فرد منهم على الآخر في أخذ الطفل للمنزل.
وعثرت الدوريات الأمنية على الطفل تائهاً مع بعض المتسوّقين، بينما استضافته شرطة العزيزية، وجرى تعميم رسمي لكافة الجهات الرسمية، وبحثت في كل ملفات وسجلات الغائبين بغرض الوصول إلى أسرته أو معارفه.
ولم تستدل الشرطة إلى عائلة الصغير منذ الخميس الماضي، حيث إنه لا يسمع ولا يتكلّم على الرغم من أن رجال الأمن غمروه بالحلوى والهدايا.
وفي وقت لاحق نُقل الطفل إلى جمعية أم القري الخيرية "بيت الطفل"؛ لحين الاستدلال على ذويه.
وكانت الأم قد ذهلت من ضياع صغيرها، وفضلت عدم إخبار والده؛ خوفاً علي مستقبلها، وقامت ببحث واسع في الأسواق والشوارع تساعدها بعض من صديقاتها وأهلها.
وفوجئ الأب، وهو يتصفّح بريده الشخصي، بوصول إيميل بصورة الطفل للبحث عن ذويه، وحضر فوراً إلى مكة، وأبلغ الجهات الرسمية التي سلّمته طفله بعد التأكّد من هويته.