انين الصمت
مراقبة عام
ذات يوم أمر ملك بوضع حجر كبير وثقيل في أحد الطرق العامة الرئيسية، ثم كلف بعضاً من رجاله ليراقبوا سراً ما يحدث..
مَن الذي سيهتم ويقوم بإزاحة هذا الحجر ؟
لكن أحدا لم يحاول أن يرفعه.. أخيراً أتى رجل، رأى الحجر فاندفع بحماس وبذل جهداً كبيراً فنجح أخيراً في إزالته..
اندهش الرجل جداً، إذ وجد، في مكان الحجر المرفوع قطعا من الذهب، وبجواره ورقة كتب عليها " هذا الذهب يقدمه الملك إهداء منه للرجل الذي اهتم بإزالة الحجر "..
لن يمكنك عبور البحر بالوقوف أمامه وتأمل الأمواج ..
امض قدماً وستحصل على أدوات أفضل مما لديك الآن ..
"نابليون هيل"
:
في حياة كل فرد حلم يتمنى تحقيقه، مهما كان هالحلم سهل أو صعب إلا إن اليقين يبقى" كل شيء ممكن" و لاوجود لكلمة مستحيل على الإطلاق!
استحضر أكثر الأشخاص نجاح في العالم أو في مجالاتهم ، راح تتفاجأ بان أغلبيتهم بدأوا من الصفر من لاشيء وخلقوا لأنفسهم كل شيء..
عناصر النجاح كثير ومتوفره عند الجميع بدون استثناء، لكن ممكن نكون غافلين عنها وماأوليناها الإهتمام اللازم، وبمجرد مانركز على المقوّمات اللي نمتلكها من المؤكد اننا راح نحقق أفضل النتائج وأعلى النجاحات..
الثقه بالنفس..!
كلنا في لحظه من لحظات عمرنا شعرنا بالثقه، وأحياناً كثير ممكن نصل إلى "لحظة الثقه الكاملة" ثقة 100%، و يُقال ان الطفل أول ماينولد ويستشعر الغرابه في الجو بعد ماكان في الرحم مده طويله تكون عنده ثقه مطلقة في التعبير عن نفسه ويبدأ في البكاء ،ويستمر في الثقه وفي التعبير عن نفسه إلى عمر السنتين بعدها تبدأ تقل تدريجياً.
فيه أشخاص يحتفظون بنسبه عاليه من الثقه وفيه أشخاص لأ،
وهذا يعود طبعاً على التجارب والخبرات اللي يمر فيها الانسان في حياته، وحتى الكلمات مثل (غبي،ذكي،ممتاز، انت عديم فائده) تعتبر تجارب إما تعزز أو تقلل من ثقتنا..
طبعاً راح يتبادر إلى أذهاننا "طيب كيف أستعيد أو أزيد ثقتي بنفسي؟"
أول مفتاح للثقه بالنفس هو الثقه بالله عز وجل.
قال تعالى " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
كل شيء في الكون مسخر لنا ، كل شيء بدون استثناء معك يابني آدم، مافيه شي راح يوقف ضدك ويثبط همتك وعزيمتك إلا إذا انت اختلقت هالشي!
وأكثر الأشياء اللي نضعها حاجزأمام أحلامنا ونجاحاتنا هي النصيب والقدر!
يعني إيش! بتقنعنا ان الله كتب القدر للإنسان سُدى وانت مالك ذنب ولا حيلة فيه؟! بس تتفرج وتندب حظك؟!
للأسف كثير يؤمنون بهالمعتقد ويؤمنون ان التعساء الله كتب لهم التعاسه،و الأغنياء والناجحين الله كتب لهم الغنى والنجاح..
هالتفكير يصطدم بشكل كلي مع الإيمان الكامل بصفة العدل لـ الله سبحانه وتعالى.
وهالعقيده يُطلق عليها العقيده الإرجائية اللي تُرجئ كل شي للقدر،
والله خلق لنا عقل للتفكير واتخاذ القرار المُناسب لنا ولأولياتنا،
و أوجد فينا أشياء رائعه نمتلك من المهارات والقدرات والمواهب الشيء العظيم..
ومايمنع تذكر سلبياتك ومخاوفك وتحوّلها لأهداف ونقاط قوّة..
العنصر الثاني للثقه بالنفس "الثقه بالآخرين"..
الآخرين نحتاجهم في كل شيء ، حتى في طموحنا اللي احنا بصدد تحقيقه.
ضروري نتأمل علاقتنا مع الآخرين وطبيعة اتصالنا فيهم، كل شخص في حياتك عنده كنز يمتلكه تقدر تستفيد منه ممكن يساهم في دفعك للأمام، مهما كان هالشخص بسيط ،ممكن يعطيك فكره إبداعيه جديده، حل لمشكله بطريقه مبتكره، تكتسب منه مهاره أو صفه تكون غافل عنها..!
ببساطه انظر نظره جديده لعلاقاتك، وصفي النيّه في الآخرين دائماً..
اذا اردت أن تبني ثقتك في نفسك لابد أن تكون راضي عن نفسك بنيّه صافيه ونظيفه..
النيّة..!
فيه حاجه يمكن ماتعمقنا فيها بالشكل المفترض، وتعتبر من أكثر وسائل النجاح قوّة ألا وهي "النيّه"!
كلنا نعرف الحديث " إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امرء مانوى"
معنى النيّة: قصد محدد اتجاه هدف معيّن.
معنى التمنّي: إيحاء للعقل الباطن بأن هذا الشيء لن يتحقق، وهو مجرد أمنيّة..!
أجريت دراسة على عدد من الأشخاص، طلبوا من فئه منهم انهم ينطقون " أنا أتمنى تحقيق... أي هدف في بالهم" والفئه الثانيه طلبوا منهم ينطقون" أنا أنوي تحقيق ... الهدف اللي يطمحون له"
واتضح لهم خلال هالدراسه إن اللي يتمنون استمروا في التمني لحين انتهاء الدراسة وماتحقق مرادهم، واللي نووا على هدفهم أغلبهم حقق الهدف في فتره بسيطه، غير إن الجهاز العصبي يتنبه في حال نطقوا كلمة " أنا أنوي" وصار فيه تدفق في الدم بشكل أكبر من اللي نطقوا أنا أتمنى، يعني حتى الجسد يتنبه ويتحفز للهمّه العاليه والعزيمه سبحان الله
والنيّة يطلقون عليها (قوّة تحقيق الأشياء) ، يعني مجرد مايكون في بالك هدف وحاب تحققه فقط انوِ له وقوّ همّتك ولاتتراخى وتتكاسل..
ويُفضل يصاحب النيّة الخيّال والتفكير..!
هذي تركيبة سحرية للنجاح..
أكيد كلنا يعرف كتاب the secret (السر) اللي يتكلم عن قانون الجذب واللي سوا ضجه مو طبيعيه، أذكر شفت الفيديو تبعه ومن ضمن الأشياء اللي شدتني وعلقت في بالي أحد الأشخاص اللي مر بترجبة الجذب.
يقول " في فترة دراستي اشتريت لوح وسميته (لوح الأمنيات) وأي شي أشوفه لفت نظري في مجله أو كتاب كنت أقص الصوره وأعلقها على اللوح وأبدأ أتخيل نفسي أمتلك هالشي، ومره شفت فلة وعجبتني علطول قصيت صورتها ولصقتها على اللوح، ومرت السنوات وتزوجت وانتقلت بيت جديد ولما بدأنا بترتيب الأغراض بالصدفه لقيت لوح الأمنيات ضمن أشياء قديمه، والمفاجأه الأكبر لما اكتشفت ان البيت الجديد ماهو إلا البيت اللي في الصوره" "
والتفكير مو بس يجذب لنا الشي اللي نحبه ونحلم فيه،لكن فيه نقطة في مرحلة التفكير نمر فيها دائماً لكن ممكن ماننتبه لها، يسمونها الـ pure thought أو الفكرة العميقة أو المركزّه!
وليش سموها فكره عميقة؟!
أنت أرقـم..!
لكن قبل نبدأ، استحضر الهدف أو الحلم اللي في بالك وطبقه من خلال التمرين..
أ= ايجابيه..
صيغ هدفك بطريقة إيجابية وركز على النتيجة بشكل تفاؤلي وايجابي.
مثال " أن أكون مبدع في مجال التصوير" ..
ن= نتيجه تُقاس..
النتيجه اللي تطمح لها في هدفك وتقدر تقيسها، يعني احرص ان هدفك يكون شيء ملموس ومو شي مبهم بالنسبه لك.
مثال" هدفي أكون مبدع في التصوير واكون متمكن من جميع أنواع التصوير".
ت= تفاصيل..
تفاصيل الهدف، تخيل تفاصيل الهدف من صوت وصوره وخطط لهالتفاصيل..
مثلاً " تخيل وانت تركب العدسات المختلفه على الكاميرا ، وتخيل الصور بأنواعها المختلفه أمامك، وهكذا"
أ= أحاسيس..
احسايس ومشاعر، ضيف الإحساس والشعور أثناء تخيلك للهدف،
ر= راجع..
راجع هدفك، هل هذا الهدف يتفق مع قيمك وأهدافك ومبادئك؟ هل هو مضر بآخرين؟ وهكذا، لو ينافي مبادئك ويضر بالآخرين ابعد عنه ولابد من وجود هدف بديل وأسمى..
ق= قرر..
قرر هل فعلاً حاب تحقق هالهدف؟ واسأل نفسك ليش هالهدف بالذات؟ ولو حسيت انه فيه مصاعب أو تردد اجلس بينك وبين نفسك وراجعها إلى ان تصل لنتيجه واضحه ومحدده حيال هدفك..
م=مصادر..
حدد المصارد اللي تحتاجها للوصول للهدف .. كالاشخاص أو القناعات أو المادة أو كتب مساعده، أو أي خطة عمل تفصيلية راح تدعمك في تحقيق الهدف..
تَمرحَـل..!
قسم هدفك لأجزاء وأوقات معينه،
يعني لاتنتظر يتحقق لك في يوم وليله .!
وابدأ بعدها في المرحله الثانيه وهكذا إلى أن تحقق الهدف بشكل كامل..
لقلوبكم ..،