انين الصمت
مراقبة عام
قرية المفيجر التراثية أصالة الماضي وروعة الحاضر
وتقع بين نعام والحريق
المفيجر
هي قرية تقع بالقرب من محافظة الحريق على بعد 200 كم إلى الجنوب من مدينة الرياض،
وتشتهر القرية باالزراعة أغلب سكانها من قبيلة الأشراف آل حسين، منهم (معشي الشجر) الذي يعتبر من أحد الرجال المشهورين في المنطقة بزمنه ولازالت سمعته الطيبة وشهرته يتغني بها الركبان إلى هذا الزمان . مركز المفيجر صغير في حجمه كبير في تاريخيه وتراثة وأهله .
سبب التسمية
وقد ورد أن سبب تسميتها بالمفيجر تصغير مفجر روايتان، الأولى: "من تفجر العيون والينابيع" وقد يستغرب البعض أن يكون هناك ينابيع أو عيون ولكن الناظر إلى تاريخ المنطقة يجد أنها مشهورة بوفرة المياه العذبة، وكذلك الحال بالنسبة للمناطق المحيطة بها مثل عيون الأفلاج والخرج، ولقد كانت المنطقة بشكل عام مضرب المثل بوفرة المياه ، ولكن مع مرور الزمن غارت المياه , أما الرواية الثانية فتقول أن كلمة "مفيجر" هي تصغير "لمفجر" ويقال: "انفجر الماء" إذا كان محبوساً ثم ترك. وحيث إن موقعه شرق محافظة الحريق على مقربة من مضيق الوادي الكبير، حيث تحتبس السيول فيه ومن ثم تنفجر في متسع الوادي الموازي لموقع المفيجر البلد، فعرف بالمفيجر نسبة إلى هذا المضيق الذي تحتبس به السيول ومن ثم تنفجر.
والحديث يحلوا عن المفيجر وأهلها الطيبين حيث يرتبط الحديث عنها بالكرم ومكارم الاخلاق وهي السمة المرتبطة بمعظم أهاليها صغاراً وكبارا منذ مئات السنين ولأن المنطقة بشكل عام اشتهرت بهذه الصفات الحميدة فلا غرابة أن تجد من أهل هذه القرية العديد من الأسماء الذين رسّخوا في الأذهان مآثرهم الكريمة فذاع صيتهم وضرب بهم المثل في الكرم والعطاء ، حيث سمع بكرمهم القاصي والداني , ونذكر على سبيل المثال محمد بن حسين بن علي آل حسين الشريف يرحمه الله و المولود بالمفيجر في النصف من القرن الثالث عشر الهجري والذي أطلق عليه لقب (معشي الشجر) وأصبح مثلاً تتناقله الأجيال إلى وقتنا الحاضر، ولتسميته بهذا الاسم قصة توجها أحد شعراء المفيجر , الشاعر حمد بن حوشان بقصائد كثيرة نقتطف منها هذين البيتين:
ألا يا محمد بن حسين عشيت الشجر والجار
تحسب إن الشجر ضيفان ياللي تكرم العاني
إلى جاء الضيف لابن حسين يلقى مكرم الخطار
أقول اللي سمعت وشفت مالي مقصد ثاني
ونماذج ابن حسين كثيرين في هذا البلدة الصغيرة والذين ورثوا هذه الخصال الحميدة أبأ عن جد وقد رأينا ذلك يتجسد في أبنائها عندما هممت أنا وباقي فريق الصحيفة في زيارة هذه البلدة حيث أستقبلنا أهاليها بحفاوة وترحيب حار وغمرونا بكرمهم المعهود.
المفيجر
وما تتمتع به من تميز فريد سواءً في الطبيعة التي حباها الله أياها أو بمزارعها وانتاجها الوافر للنخيل والفواكه والخضروات أو غيرها من المجالات , وفضلنا أن يكون الحديث في هذا التقرير عن أبرز المعالم فيها في العصر الحديث والذي أعطاها تميز عن سواها , نتحدث هنا عن قرية المفيجر الشعبية والتي تمثل فن الحاضر وروعة المستقبل وأصالة الماضي ,كل هذا تجسد في هذا المعلم الفريد والذي أبهر زوار هذه القرية الأثرية وكل من زارها شده روعة التصميم والفكرة وأستشهد هنا بما سطره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة من ثناء وأعجاب بهذه القرية ودورها في احياء التراث العربي الأصيل , وعند الحديث عن الفكرة فيجب أن نتوقف قليلاً لنشيد بصاحب هذه الفكرة ومؤسس هذه القرية وهو الشيخ محمد بن زيد الشريف كثر الله من أمثاله فقد تحول حلم إنشاء مثل هذه القرية الى واقع مشاهد أشاد به الجميع وأصبح أحد المعالم الأثرية التي يقصدها السائح الداخلي ويحرص تمام الحرص على زياراتها ليتذكر الماضي ويستعيد فيها ذكرياته الماضية. ولأن الصورة أبلغ من المقال فيسرنا عزيزي القاري أن نضع أمامكم صور لهذه القرية الأثرية راجين أن يحوز هذا التقريرعلى رضاكم وأستحسانكم وكلنا أمل أن نكون وفقنا في اختيار مادة جيدة تفيد قراءنا في كل مكان
ونترككم الأن مع مجموعة من الصور لقرية المفيجر اللي فاجائتني بوجود مثل هذا التراث لهذا الوقت :
يلاحظ ارتفاع الجبال ومناعتها وهذا يؤكد مناعة المنطقه فى العصور السابقه .