• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

قابل الإساءة بالإحسان ..

رقة الندى

مؤسس شُمُوخ
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
3,697
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الإقامة
جــ أرٍض آلرٍخا والشده ـــدهـ
كان المربي الأول e يتعامل مع الناس بعقله لا بعاطفته .. كان يتحمل أخطاء الآخرين ويرفق بهم ..
وانظر إليه r وقد جلس في مجلس مبارك يحيط به أصحابه ..

فيأتيه أعرابي يستعينه في دية قتيل .. قد قتل - هو أو غيره -رجلاً .. فأقبل يريد من النبي e أن يعينه بمال .. يؤديه إلى أولياء المقتول ..
فأعطاه رسول الله e شيئاً .. ثم قال تلطفاً معه : أحسنت إليك ؟
قال الأعرابي : لا .. لا أحسنت ولا أجملت ..
فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه .. فأشار النبي e إليهم أن كفوا ..
ثم قام e إلى منزله .. ودعا الأعرابي إلى البيت فقال له :
إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت ..
ثم زاده r شيئاً من مال وجده في بيته ..
فقال : أحسنت إليك ؟
فقال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فأعجبه r هذا الرضى منه .. لكنه خشي أن يبقى في قلوب أصحابه على الرجل شيء .. فيراه أحدهم في طريق أو سوق .. فلا يزال حاقداً عليه ..
فأراد أن يسلَّ ما في صدورهم ..
فقال له e : إنك كنت جئتنا فأعطيناك .. فقلت ما قلت .. وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء .. فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي .. حتى يذهب عن صدورهم ..
فلما جاء الأعرابي .. قال e : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال .. وإنا قد دعوناه فأعطيناه .. فزعم أنه قد رضي ..
ثم التفت إلى الأعرابي وقال : أكذاك ؟
قال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً ..
فلما هم الأعرابي أن يخرج إلى أهله ..
أراد r أن يعطي أصحابه درساً في كسب القلوب .. فقال لهم :
إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه .. فاتبعها الناس .. يعني يركضون وراءها ليمسكوها .. وهي تهرب منهم فزعاً .. ولم يزيدوها إلا نفوراً .. فقال صاحب الناقة :
خلوا بيني وبين ناقتي .. فأنا أرفق بها وأعلم بها ..
فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض .. ودعاها ..
حتى جاءت واستجابت .. وشد عليها رحلها .. واستوى عليها ..
ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال .. دخل النار ..
يعني لو طردتموه .. لعله يرتدّ عن الدين .. فيدخل النار .. ([1])
وما كان الرفق في شيء إلا زانه .. وما نزع من شيء إلا شانه .
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ..
ذُكر أنه r لما فتح مكة .. جعل يطوف بالبيت ..
فأقبل فضالة بن عمير .. رجل يظهر الإسلام ..
فجعل يطوف خلف النبي e .. ينتظر منه غفلة .. ليقتله ..!!
فلما دنا من النبي e ..
انتبه e إليه .. فالتفت إليه وقال : أفضالة !!
قال : نعم .. فضالة يا رسول الله ..
قال : ماذا كنت تحدث به نفسك ؟
قال : لاشيء .. كنت أذكر الله ..!!
فضحك النبي r .. ثم قال : أستغفر الله ..
قال فضالة .. : ثم وضع رسول الله r يده على صدري .. فسكن قلبي ..
فوالله ما رفع رسول الله r يده عن صدري ..
حتى ما خلق الله شيء أحب إلي منه ..
ثم رجع فضالة إلى أهله .. فمر بامرأة كان يجالسها .. ويتحدث إليها ..
فلما رأته .. قالت : هلم إلى الحديث ..
فقال : لا .. ثم قال ..
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا ** يأبى عليك الله و الإسلام
لو ما رأيت محمداً وقبيله ** بالفتح يوم تكسَّر الأصنامُ
لرأيت دين الضحى بينا ** والشرك يغشى وجهه الإظلام
وكان فضالة بعدها من صالحي المسلمين ..
كان e يملك قلوب الناس بالعفو عنهم .. يتحمل الأذى في سبيل التأثير فيهم .. وجرهم إلى الخير ..
كان أبو طالب يكف عن النبي e كثيراً من أذى قريش ..
فلما مات أبو طالب .. ضيقت قريش كثيراً على النبي e في مكة ..
ونالت من الأذى ما لم تكن نالته منه في حياة عمه أبي طالب ..
فجعل e يفكر في مكان آخر يلجأ إليه .. يجد فيه النصرة والتأييد ..
فخرج إلى الطائف يلتمس من قبيلة ثقيف النصرة والمنعة ..
دخل الطائف ..
فتوجه إلى ثلاثة رجال هم سادة ثقيف وأشرافهم ..
وهم أخوة ثلاثة :
عبد ياليل بن عمرو ..
وأخوه مسعود ..
وحبيب ..
جلس اليهم .. دعاهم إلى الله .. كلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام .. والقيام معه على من خالفه من قومه ..
فكان ردهم بذيئاً !!
أما أحدهم فقال : أنا أمرط ثياب الكعبة .. إن كان الله أرسلك !!
وقال الآخر : أما وجد الله أحداً يرسله غيرك ؟!
وجعل الثالث يبحث متحذلقاً عن عبارة يرد بها .. حرص على أن تكون أبلغ من كلام صاحبيه ..
فقال : والله لا أرد عليك أبداً .. لئن كنت رسولاً من الله كما تقول .. لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام .. ولئن كنت تكذب على الله .. فما ينبغي لي أن أكلمك ..
فقام e من عندهم وقد يئس من خير ثقيف ..
وخشي أن تعلم قريش أنهم ردوه .. فيزدادون أذى له ..
فقال لهم : إن فعلتم ما فعلتم .. فاكتموا عليَّ ..
فلم يفعلوا .. بل أغروا به سفهاءهم وعبيدهم .. فجعلوا يركضون وراء رسول الله e .. يسبونه ويصيحون به ..
وقد اصطفوا صفين .. وهو يسرع الخطى بينهم .. وكلما رفع رجلاً رضخوها بالحجارة ..
وهو e يحاول .. أن يسرع فيخطاه ليتقي ما يرمونه به من حجارة ..
وجعلت قدماه الشريفتان e تسيلان بالدماء ..
وهو الكهل الذي جاوز الأربعين ..
فأبعد عنهم .. ومشى .. ومشى ..
حتى جلس في موضع آمن يستريح .. تحت ظل نخلة ..
وهو منشغل البال .. كيف ستستقبله قريش .. كيف سيدخل مكة ..
فرفع طرفه إلى السماء وقال :
اللهم اليك أشكو ضعف قوتي .. وقلة حيلتي .. وهواني على الناس ..
يا أرحم الراحمين ..
أنت رب المستضعفين .. وأنت ربي .. إلى من تكلني ! إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدو ملكته أمري !
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي .. ولكن عافيتك هي أوسع لي ..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات .. وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ..
من أن تنزل بي غضبك .. أو تحل عليَّ سخطك ..
لك العتبى حتى ترضى .. ولا حول ولا قوة الا بك ..
فبينما هو كذلك .. فإذ بسحابة تظله e ..
وإذا فيها جبريل عليه السلام .. فناداه :
يا محمد .. إن الله قد سمع قول قومك لك .. وما ردوا عليك .. وقد بعث لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ..
وقبل أن ينطق e بكلمة ..
ناداه ملك الجبال .. السلام عليك يا رسول الله ..
يا محمد .. إن الله قد سمع قول قومك لك .. وأنا ملك الجبال .. قد بعثني اليك ربك لتأمرني ما شئت ..
ثم قبل أن ينطق e أو يختار ..
جعل ملك الجبال يعرض عليه .. ويقول :
إن شئت تطبق عليهم الأخشبين .. وهما جبلان عظيمان في جانبي مكة ..
وجعل ملك الجبال ينتظر الأمر ..
فإذا به e يطأ على حظوظ النفس .. وشهوة الانتقام .. ويقول :
بل .. أستأني بهم .. فإني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً ..
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمدعدد ما ذكره الاولون والاخرون
سبحان الله بحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
استغفر الله لذنبي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
 
رقة الندى .~
جزاك الله الف خير على طرحك القيم
واتمنى كل من يقراء هذا الموضوع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان يستفيد منه ويقتدي به
شاكر لك عزيزتي على طرحك اولا عدمنا
كل التقدير
بقــآيا

 
دائما متميزة في الانتقاء
سلمتي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

مزاجك اليوم

فاتح الموضوع من وقت ما دخلت المنتدى لكن ما رديت عليه لأنه ما امداني ههه

نستفيد من الموضوع , إنه مو اي شخص يسيء الينا نروح ونجابهه بنفس الطريقة

إذا كان الشخص منحط أو سفيه أو حتى جاهل ليش ننزل قدرنا الى مستواه


وهذا اللي حب الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمه لنا

رقة الندى


11458.imgcache


almaistru
حمـ hawiـودي​

 
مقآبله الاسآءه بالاحسان تَكون لدرجه مَعقوله
فإذا الشَئ زآد عن حَده انقلب ضَده
تَوصل لحدود الكَرآمه وهذآ الشئ مآيرضاه اي مَسلم على نَفسه .
ولا يَرضاه رسولنا




يَعطيك العآفيه وخَير قدوه لنا رَسولنا الكريَم
 
أشكر الجميع على المروور والرد

الله لا يحرمني منكم ياارب

همسه ليكي وفوي ^_^

بحكم انوا قولتي كول حاجه وليها حدود

هل ذكرها رسولنا وقدوتنا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ؟؟

ولا نقول انوا الرسول عليه الصلاة والسلام نسي يقولنا عن دي النقطه ؟؟!!!

وجايين نحنا نبينها :)

عالعموم أنا بالدين مااتبع الا نهج رسولنا وال بيته وصحابته

ومن تبعهم بإحسان

ومره تانيه تسلميلي عالمروور
 
موضوع قيم
رقة الندى
ونهج رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام
مقابلة الاساءة بالاحسان
فقد قابل اساءة اهل الطائف عندما خرج يدعوهم
بأن دعى الله ان يصلحهم ويهديهم
وقدوتنا في هذه الحياة نهج القران الكريم
وسنة النبي محمد عليه افضل الصلاة والتسليم

احب اضيف حكمة عالموضوع

اذ ابتسم المهزم افقد المنتصر لذة فوزه ,,,

 
أعلى