امير بكلمتي
مشرف قسم
- تَكرّرَت هذهِ العِبَارَةَ مرتيّنْ .. عندما أتيّتَ أنـا وأتى هوَ دُونَ إخبَارِ المُنتَظِرِينَ بموعِدَ قدومِنا، قد نصطَنِعَ المُفاجآتَ رُغمَ سوادِها ولَكِنّنا نُجِيدَ سلبِ الجَوَى مِمّنْ نُحِبَهُمْ ! ولأنَّنَا نُدرِكَ ماهِيّةَ الغِيّابِ أتيّنا لنختَزِلَ كُلَّ معانِي الغِيّابْ والمسافاتُ الفَاصِلّة بينَ الأرضِ والسمّاء والصداقَةِ والإخّاء والغدّرِ والوفَاءْ وإن كُنّا لا نملاؤها فقط نّثِقَ أنّنا نشغَلُ حَيّزًا مـا بهذا الكَوكّبْ .
فاللونَ الأبيّضَ وإن كَانَ قليِلاً وطَغَى عليهِ الأسودَ فإنَّهُم سيقُولونَ أنَّ الأبيّضَ قَلِيلْ وأنَّ اللونَ الذِي تروّنه خَلِيطٌ من اللونيّنْ دُونَ إغفَالَ ذِكرَ الأبيّضْ، والنُقطَةُ العذبّة تُروِي عن بحرٍ مَالِحْ .. لِنتّفِقَ على جمّالِ الموجُودَ وإن كَانَ بسيطًا ....
- وقفتُ في العَرَاءَ لا ارتَدِيَ إلا قِطعَةً من فقدْ جُلّها مُشقَّقْ لاتحمي من بردٍ ولا تستُرَ عَوّرَه ! وقفتُ فقط لِ أجلِّ أن أحظَى بشيءٍ من فَرحَ وأسكُبّ ماتحتَوِيّه الشرايينَ في الأرضْ عَلَّ شجرَةِ نوفمبر تَنّبُتْ وتجّلُبَ معها وريّقَاتْ قد تأتِ بدفٍ أو سِتّرْ ، لم أجِدَ شيئًا في العروقِ قد يُسكَبَ فأفرَغتُ جسَدِي من القلبْ ليستَطِيعَ الجَسَدَ التنفُّسْ، لازمّتُ مكَانَ الشَجَرةِ التي لم تَنّبُتَ واحتفلّتَ أنـا طِفلَ آذَار بقدُومِ نوفمبر دُونَ شَجَرَةِ الدِفءَ خاصَتِي ......
- كيفَ يتعَايشَ طِفلُ آذَارَ مع هذا الشَهَر ... وكأنَّ الحِكَاياتْ لَنْ تنّتِهيَ أبدًا والوقتَ ينّقَضِمَ بألَمْ وطِفلَ آذَار مُذَّ وِلادَته لم يَتّخِذَ قراراً صَائِبًا إلا بإختِيّار تِلكَ الشَجَرةَ مكانًا للعزَاءِ والدِفءْ !
قَالَ لِي ذَاتَ مَرّة : أنت تستعَطِفَ القلوبِ الرَقِيّقَة ! ولَمْ يعلّمَ أنَّ تِلكَ القلوبِ لم تَمّنَحَ أصحابِهاَ الدِفءَ فكيفَ بي !! ليّسَت مُصَادَفَة أن يُصبِحَ تغرِيدي نِوَاح وغِنَائِي أنّينْ وهدوئي جَلّجَلة وهَمّسِي نبّضٌ مُتقطّعْ ... أنـا ياصديقي لستُ أستَعطِفُ الحيّاة وأُحبها أنـا أسلُّكُ أوّلَ طُرقِ الموّتِ المؤدِيةَ لأسمّى معانٍ في الحيّاة ، أنـا عَاصِبُ العيّنيّنِ دَائِمًا كي لا أُشَاهِدَ سُخفَ الواقِعِ وزيّفِه .. كم معنى للكبريَاءِ يسكُنَّنِي أتعلَّمْ ؟ فقط ثلاثَ معانٍ له إكتسبتُها من والِدّيَ وعقلِّي والكِتَابَة للحَدِ الفَاصِلَ في تفَاسِيرَها بيّنَ العُقُولْ وللحَدِ ألذِي يفصِلَنِّي بيّنَ نُطقِ ( أُحبَّكِ ) وإنتِظَارِ تِلكَ الأُنثَى لها.. أتُرِيدَ أن أتباهَى بقلَّمِ دُونَ أن أُسكِنَ الألبّابَ فيما يكتُبْ ؟ بَل إنَّ القلوبِ التي تتَحدّثُ عنّها أستَطِيعَ سَرِقتَها بكذّبَةٍ كما تفعلُ أنّتْ !!
- الفقّدَ هو الحب المكسو بتعَابِيرَ الحُزنْ / الجَوَى لِدَرَجَةِ أنَّ الدُنيا معهُ لَنْ تأتِ بالمُفاجأتِ المُحزِنّة، هوَ كالمِسَاحَاتِ المؤلمة، كصَوّتِ الأعيُنِ المَلِيئَةَ بالدمُوعْ، كـ الألوانِ المُنّثُورَةِ على لوحٍ أبيّضْ، لَيّسَ ذَاكَ الطِفلَ يغلِّي بهِ الحُبَّ بقدرِ مالفَقّدَ يلعبُ بأطرافِهِ في نوفمبر ... إنَّهُ فلسَفَةٌ فكّرِيَة تجعَلُ الحُبَّ أُكذُوبَةَ العَصَرْ وآفَةُ الأرواح، إنّهُ الفُرصَة التي أمتصّهَا المَاضِي، إنّهُ ظرف الرسَالة المكتُوبَ عليّها فجيعَة ..!
- نوفمبر والطِفلَ ذاتُه حِكّايَة ... سأُحَرِرُ عُقدَةَ الحُزنِ وسأمضِي بيّنَ القلوبِ وكأنَّ لا أحدَ يشعُرَ بِي وتِلكَ المِسَاحَاتُ الخضرَاءَ سأسرِقُ الورودَ التي تحتوِّيها وأجعَلُها تحتَفِلَ جِدًا بِمُلامَستِها عُنُقِهَا .. أعودَ إليّكِ والمسافاتُ بيّنَ الترَدُدِ تنّطَوِ والخُطى كأنَّها رِيحًا مُسخّرَة والخيباتُ تَتَوالى بعدَ كُلَّ مَرَةٍ أُحَاوِلَ بها إيصَالُ فِكّرَةِ القُربَ مِنّكِ والثَقَبُ يزَدَادُ حَجمّه وتبدأُ حِكّايةَ اختناقٍ مؤبدَة تَمّتَدُ من العيدِ حتى بعد مُنّتَصَفِ نوفمبر بِيَّومٍ واحِدْ، وأنـا أنّشِدُ الأنّفَاسَ بِقُربَكِ ياطُهرْ .. وأحكِي حِكّاياتَ طِفّلَ آذَار واختِناقِ نوفمبر وعيّدِه بصوتٍ مُتحشرِجْ وأنّتِ كُلَّ المُستَمِعيّنْ .
فاللونَ الأبيّضَ وإن كَانَ قليِلاً وطَغَى عليهِ الأسودَ فإنَّهُم سيقُولونَ أنَّ الأبيّضَ قَلِيلْ وأنَّ اللونَ الذِي تروّنه خَلِيطٌ من اللونيّنْ دُونَ إغفَالَ ذِكرَ الأبيّضْ، والنُقطَةُ العذبّة تُروِي عن بحرٍ مَالِحْ .. لِنتّفِقَ على جمّالِ الموجُودَ وإن كَانَ بسيطًا ....
- وقفتُ في العَرَاءَ لا ارتَدِيَ إلا قِطعَةً من فقدْ جُلّها مُشقَّقْ لاتحمي من بردٍ ولا تستُرَ عَوّرَه ! وقفتُ فقط لِ أجلِّ أن أحظَى بشيءٍ من فَرحَ وأسكُبّ ماتحتَوِيّه الشرايينَ في الأرضْ عَلَّ شجرَةِ نوفمبر تَنّبُتْ وتجّلُبَ معها وريّقَاتْ قد تأتِ بدفٍ أو سِتّرْ ، لم أجِدَ شيئًا في العروقِ قد يُسكَبَ فأفرَغتُ جسَدِي من القلبْ ليستَطِيعَ الجَسَدَ التنفُّسْ، لازمّتُ مكَانَ الشَجَرةِ التي لم تَنّبُتَ واحتفلّتَ أنـا طِفلَ آذَار بقدُومِ نوفمبر دُونَ شَجَرَةِ الدِفءَ خاصَتِي ......
- كيفَ يتعَايشَ طِفلُ آذَارَ مع هذا الشَهَر ... وكأنَّ الحِكَاياتْ لَنْ تنّتِهيَ أبدًا والوقتَ ينّقَضِمَ بألَمْ وطِفلَ آذَار مُذَّ وِلادَته لم يَتّخِذَ قراراً صَائِبًا إلا بإختِيّار تِلكَ الشَجَرةَ مكانًا للعزَاءِ والدِفءْ !
قَالَ لِي ذَاتَ مَرّة : أنت تستعَطِفَ القلوبِ الرَقِيّقَة ! ولَمْ يعلّمَ أنَّ تِلكَ القلوبِ لم تَمّنَحَ أصحابِهاَ الدِفءَ فكيفَ بي !! ليّسَت مُصَادَفَة أن يُصبِحَ تغرِيدي نِوَاح وغِنَائِي أنّينْ وهدوئي جَلّجَلة وهَمّسِي نبّضٌ مُتقطّعْ ... أنـا ياصديقي لستُ أستَعطِفُ الحيّاة وأُحبها أنـا أسلُّكُ أوّلَ طُرقِ الموّتِ المؤدِيةَ لأسمّى معانٍ في الحيّاة ، أنـا عَاصِبُ العيّنيّنِ دَائِمًا كي لا أُشَاهِدَ سُخفَ الواقِعِ وزيّفِه .. كم معنى للكبريَاءِ يسكُنَّنِي أتعلَّمْ ؟ فقط ثلاثَ معانٍ له إكتسبتُها من والِدّيَ وعقلِّي والكِتَابَة للحَدِ الفَاصِلَ في تفَاسِيرَها بيّنَ العُقُولْ وللحَدِ ألذِي يفصِلَنِّي بيّنَ نُطقِ ( أُحبَّكِ ) وإنتِظَارِ تِلكَ الأُنثَى لها.. أتُرِيدَ أن أتباهَى بقلَّمِ دُونَ أن أُسكِنَ الألبّابَ فيما يكتُبْ ؟ بَل إنَّ القلوبِ التي تتَحدّثُ عنّها أستَطِيعَ سَرِقتَها بكذّبَةٍ كما تفعلُ أنّتْ !!
- الفقّدَ هو الحب المكسو بتعَابِيرَ الحُزنْ / الجَوَى لِدَرَجَةِ أنَّ الدُنيا معهُ لَنْ تأتِ بالمُفاجأتِ المُحزِنّة، هوَ كالمِسَاحَاتِ المؤلمة، كصَوّتِ الأعيُنِ المَلِيئَةَ بالدمُوعْ، كـ الألوانِ المُنّثُورَةِ على لوحٍ أبيّضْ، لَيّسَ ذَاكَ الطِفلَ يغلِّي بهِ الحُبَّ بقدرِ مالفَقّدَ يلعبُ بأطرافِهِ في نوفمبر ... إنَّهُ فلسَفَةٌ فكّرِيَة تجعَلُ الحُبَّ أُكذُوبَةَ العَصَرْ وآفَةُ الأرواح، إنّهُ الفُرصَة التي أمتصّهَا المَاضِي، إنّهُ ظرف الرسَالة المكتُوبَ عليّها فجيعَة ..!
- نوفمبر والطِفلَ ذاتُه حِكّايَة ... سأُحَرِرُ عُقدَةَ الحُزنِ وسأمضِي بيّنَ القلوبِ وكأنَّ لا أحدَ يشعُرَ بِي وتِلكَ المِسَاحَاتُ الخضرَاءَ سأسرِقُ الورودَ التي تحتوِّيها وأجعَلُها تحتَفِلَ جِدًا بِمُلامَستِها عُنُقِهَا .. أعودَ إليّكِ والمسافاتُ بيّنَ الترَدُدِ تنّطَوِ والخُطى كأنَّها رِيحًا مُسخّرَة والخيباتُ تَتَوالى بعدَ كُلَّ مَرَةٍ أُحَاوِلَ بها إيصَالُ فِكّرَةِ القُربَ مِنّكِ والثَقَبُ يزَدَادُ حَجمّه وتبدأُ حِكّايةَ اختناقٍ مؤبدَة تَمّتَدُ من العيدِ حتى بعد مُنّتَصَفِ نوفمبر بِيَّومٍ واحِدْ، وأنـا أنّشِدُ الأنّفَاسَ بِقُربَكِ ياطُهرْ .. وأحكِي حِكّاياتَ طِفّلَ آذَار واختِناقِ نوفمبر وعيّدِه بصوتٍ مُتحشرِجْ وأنّتِ كُلَّ المُستَمِعيّنْ .