امير بكلمتي
مشرف قسم
أغارت طائرة تابعة لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي ظهر الثلاثاء 8-3-2011 على مجمع سكني في مدينة رأس لانوف النفطية المهمة في شرق ليبيا، ولم تذكر وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ أي تفاصيل حول الخسائر الناجمة عن الغارة.
وفي وقت سابق شنّت طائرة غارة على موقع في الصحراء, قرب المدينة التي يسيطر عليها الثوار، ما أثار سحابة كثيفة من الدخان، ولم تعرف طبيعة الهدف الذي استهدفته الغارة.
وفي وقت سابق شنّت طائرة غارة على موقع في الصحراء, قرب المدينة التي يسيطر عليها الثوار، ما أثار سحابة كثيفة من الدخان، ولم تعرف طبيعة الهدف الذي استهدفته الغارة.
كما أفادت موفدة "العربية" في مدينة بنغازي، كبرى المدن الليبية في الشرق، وأول مدينة يسيطر عليها الثوار بالكامل، بأن قنبلتين استهدفتا الثلاثاء فندقاً يقيم فيه الصحافيون والإعلاميون الذين يتولون تغطية الأحداث في المدينة.
وفي الغرب، شنّت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي هجوماً مدفعياً جديداً على بلدة الزاوية التي يسيطر عليها الثوار غربي العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في إطار القتال الدائر منذ أيام في محاولة من جانب قوات القذافي لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية على ساحل المتوسط.
ولم تذكر وكالة رويترز التي أوردت الخبر أي تفاصيل إضافية حول القصف الجديد، كما لم يتسنّ الاتصال بأي من سكان المدنية لمتابعة تطورات الوضع.
وكانت الكتائب الأمنية الموالية للقذافي قد شنّت عدة هجمات على المدينة، وتمكّنت من دخولها عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية، غير أن تلك القوات لم تتمكن من الاحتفاظ بتمركزها داخل المدينة، واكتفت بفرض حصار على أطراف المدينة.
وفي سياق التطورات الميدانية سيطرت المعارضة الليبية على مدينة زنتان التي تبعد 120 كليو مترا جنوب غرب طرابلس، لكن القوات الموالية للقذافي تنتشر حولها، كما ذكر مصدر مفرنسي تم الاتصال به هاتفيا.
وقال فلوران مارسي وهو مخرج الافلام الوثائقية في زنتان أن "المعارضة تسيطر على المدينة، لكن ثمة شاحنات تنقل راجمات صواريخ غراد حول المدينة".
وأضاف مارسي الموجود في المدينة منذ بضعة أيام، أن "الناس كانوا يتوقعون هجوما للقوات الموالية للقذافي هذه الليلة، لكنه لم يحصل. ثمة نقص على كل الصعد. وقطعت الماء والكهرباء الاسبوع الماضي، لكن المعارضين تمكنوا من إعادة تشغيل كل شيء".
وأضاف أن المعارضين يسيطرون على كل المدن حتى نالوت، القريبة من الحدود التونسية.
وبموازاة التطورات الميدانية، وفي خطوة غير مسبوقة لا تخلو من رمزية، رفعت أول سفينة نفطية علم الاستقلال في ليبيا, وهو العلم الذي يعتمده الثوار ويحمل الألوان الثلاثة الأخضر والأبيض والأسود ويتوسطه هلال ونجمة.
وشُوهدت السفينة وهي تابعة لمالطا في مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي، وأوضح نقيب العمال في شركة الخليج العربي الليبية ناظم درميش أنه تم إنزال علم الموالين للقذافي، المرفوع فوق السفينة، واستبداله بعلم الاستقلال الليبي، مشيراً إلى أن حمولة الناقلة تصل إلى 600 ألف برميل.