همس الحنين
بنت الجنوب
صور نادرة لعرابى وضرب مدينة الاسكندرية على يد الانجليز 1882
الصورة تفضح الحدث ولو بعد حين.. كان الاستعمار يمارس قسوته قديما ضد الشعوب المحتلة، دون أن تشهد عليه صورة تهز الدنيا، وتفتح ضده نار الغضب، وفى مصر ذقنا هول ذلك حين جاء الاستعمار الإنجليزى إلى الإسكندرية بأسطوله المدجج بالمدافع والبوارج يوم 11 يوليو عام 1882.
أطلق الأسطول قذائفه على المدينة من شروق الشمس حتى غروبها، وتحولت أحياء المدينة الهادئة إلى دمار كبير، هل كان الاستعمار الإنجليزى بكل قسوته التى استمرت حتى أجبرته ثورة يوليو على أن يحمل عصاه ويرحل يعلم أن هناك من يسجل جرائمه، فى تدمير الإسكندرية؟
المؤكد.. لا.. فلو كان يعلم لما تأخر لحظة واحدة فى تدمير آلة التصوير التى التقطت جرائمه لحظة بلحظة ونعرض بعضا منها
السفن الحربية للأسطول الإنجليزى تقترب من قلعة قايتباى استعدادا لدكها
طايرت الخطابات والطوابع أثناء تعرض مكتب البريد الإيطالى بشارع السبع بنات للقصف
مدافع محطمة بقلعة المكس – أحد الحصون التى كانت تؤمن المدينة
المدافع المصرية القديمة والحديثة محطمة أعلى قلعة قايتباى
حصن السلسلة أيضا تم دكه وتحطيمه وقتل جنوده بعد مقاومة باسلة
ولم تسلم دور العلم أيضا.. حيث تعرضت المدرسة الإيطالية «الدون بسكو» بشارع الخديو للتدمير
ووسط دمار المدينة تقف القنصلية الإنجليزية برشدى تزهو بعدم التدمير
وامتد الظلم ليصل إلى محاكمة العرابيين الوطنيين الذين استبسلوا فى الدفاع عن مدينتهم.. وقد استمر عرابى يقاوم بكل ما عنده من وسائل ولولا الخيانة التى تعرض لها، فربما كان لعب دورا محوريا فى مقاومة الإنجليز
ووسط كل هذا الدمار تُسرع القوات الإنجليزية لحماية الخديو توفيق فى ثكنات مصطفى كامل دون أن تدمع له عين على الموتى والجرحى من أبناء الوطن الذى يحكمه، وبناء عليه أصدر أمرا يحذر من مقاومة الإنجليز ومن يخالف فإنه يتعرض لشديد العقاب.
أنوار فنار الإسكندرية الذى كان يرشد السفن اختفت بعد تعرضه للتدمير
حتى المساجد لم تسلم من نيران مدفعية الإنجليز..
مشهد من مسجد «سيدى تمراز» بمنطقة المرسى أبى العباس بعد تدميره
لم تفلح محاولة لجوء الأهالى لمنازلهم هربا من نيران القصف حيث تهدمت فوق رؤوسهم فى قلب ميدان المنشية