امير بكلمتي
مشرف قسم
كشف بحث متخصص صدر حديثاً في الولايات المتحدة على وجود صلة بين انخفاض ضغط الدم والتعليم، وظهر ذلك أكثر عند النساء منه عند الرجال.
وراجعت الدراسة العلمية معطيات تعود لـ 3890 شخصاً على مدى ثلاثين عاماً، حيث قسمت العينات إلى ثلاث مجموعات، الأولى من ذوي التعليم البسيط (12 عاما أو أقل)والثانية من ذوي التعليم المتوسط (13 إلى 16 عاما من التعليم)، والثالثة من ذوي التعليم العالي، ممن تعلموا لنحو 17 عاما أو أكثر.
وقارنت الدراسة حالات ضغط الدم عند هذه المجموعات الثلاث على امتداد 30 عاما، حيث تبين أن ضغط الدم عند النساء الأقل تعليما كان أعلى، مقارنة بمن حصلن على تعليم عال.
وأخذت الدراسة في الاعتبار عوامل أخرى، مثل التدخين والأدوية وتعاطي الكحول، وتأثيرها على تاريخ معدلات ضغط الدم في الجسم، وذلك حسب ما ذكر في موقع محطة "بي بي سي" البريطانية الخميس 03-03-2011.
وقال المشرف على الدراسة في جامعة بروان الأمريكية البروفيسور إريك لوكس: "إن النساء اللواتي يحصلن على تعليم أقل، عرضة للاكتئاب أكثر من غيرهن، وأكثر عرضة لأن يتحولن إلى أمهات عازبات يعشن في ظروف اقتصادية متردية، وربما تحت مستوى خط الفقر".
وقالت جمعية أمراض القلب البريطانية إن نتائج البحث أظهرت وجود صلة بين الحرمان من التعليم وارتفاع فرص تعرض الإنسان إلى مشاكل في القلب والأمراض ذات الصلة بها.
وأضاف الباحثون أن هناك صلة بين ارتفاع المستوى التعليمي وتراجع احتمالات تعرُّض الإنسان إلى أمراض القلب، ويعتقدون أن السبب يكمن في ضغط الدم.
يُذكر أن ضغط الدم مرتبط بالأزمات القلبية وجلطات الدماغ والفشل الكلوي.