امير بكلمتي
مشرف قسم
حث أمين المكتب الشعبي الليبي، أي السفير الليبي في طهران، سعد مصطفى مجبر، الزعيم الليبي على التنحي أو كما جاء في الرسالة "تخلي الزعيم اليبي عن موقعه كقائد" منعاً للكارثة، حسبما ذكر في رسالته الموجهة إلى القذافي، والتي تلقت "العربية.نت" نسخة منها.
ويعتبر مجبر "مهندس العلاقات الإيرانية الليبية" بامتياز، وذلك منذ إقامتها بين البلدين بعد ثورة عام 1979،وخاصة في بدايات الحرب العراقية الإيرانية، حيث زودت طرابلس طهران بأولى صواريخ اسكود الروسية الصنع خلال الحرب العراقية الإيرانية، الأمر الذي دفع الإيرانيين إلى وضع المداميك الأولى لصناعة الصواريخ.
كما يحظى بثقة القذافي شبه المطلقة، وهو معروف بصراحة اللهجة، ونظافة الذمة.
بدأ مجبر رسالته بالتأكيد للقذافي أنه سوف لن يخونه قائلا "وعدتكم ألا أخونكم وتعلمون جيدا أنني لم أفعل، بينما خانكم الكثيرون بالفساد والإفساد، واستفزاز المواطنين بسلوكهم، وترف معيشتهم وبطرهم واستهتارهم".
ثم ذكر السفير الليبي في طهران الوضع المعيشي السيء للليبيين، رغم وجود النفط مشيرا إلى "تكدس الليبيين في تونس والأردن للعلاج" و"انهيار التعليم" و"تفاقم البطالة" و"انحسار أفق الأمل لدى الكثيرين".
ثم ذكر السفير الليبي في طهران الوضع المعيشي السيء للليبيين، رغم وجود النفط مشيرا إلى "تكدس الليبيين في تونس والأردن للعلاج" و"انهيار التعليم" و"تفاقم البطالة" و"انحسار أفق الأمل لدى الكثيرين".
في الوقت الذي نبه القذافي إلى أنه كان بإمكانه وقف هذا التردي رغم عدم وجود "مسؤولية تفيذية" له، ولكن عبر استخدامه "الشرعية الثورية" و"السلطة المعنوية غير المحدودة" حسب تعبيره.
وأضاف "الإجراءات التي أعلنتموها بعد تفجر الأزمة لو تم اتخاذها قبلها لما تعرض الوطن العزيز لمحنته الحالية "، مذكرا القذافي أن الوعود التي قطعها "لم تعد الآن قابلة للتطبيق في أهم بنودها".
ثم خاطب القذافي قائلا إنه "قام بالثورة من أجل شعب ليبيا "، وحثه على عدم التشبث بالوضع الحالي الميئوس منه تماما حسب قوله.
كما ناشده أن يحول دون عودة القواعد الأجنبية إلى ليبيا، واعتبره هو الأقدر على منع هذه الكارثة بتخليه عن "موقعه كقائد للثورة التي يستحق عن جدارة"، حسب ما جاء في الرسالة مضيفا "دوام الحال من المحال".
وفي معرض إشارته إلى الخطاب الذي وجهه القذافي لأهالي مدينة الزاوية، استشف سعد مجبر منه نية القذافي التنحي عن السلطة فقال "ولقد وردت جملة في مداخلتكم الموجهة لأهلنا في الزاوية عبر الإذاعة الليبية تكاد تنبيء بأنكم بصدد الإقدام على الخطوة الأخيرة، وأنتم أجدر من يقوم بها".
وقبل أن يختم مجبر رسالته الموجهة إلى القذافي بجملة "شكر الله سعيكم في كل ما بذلتموه من أجل ليبيا بكل صوابه وخطئه" شاكرا إياه شهامة التنحي وشجاعة اتخاذ هذا القرار الذي وصفه بالصائب، أكد له أنه بمجرد تنحيه "فإن الشعب الليبي قادر على إنهاء سفك الدماء والتخريب في الممتلكات العامة.. لأنه سيصبح مسؤولا عن مصيره ومستقبله وممتلكاته".