همس الحنين
بنت الجنوب
يُبآغتنِي أَلوَجع حِين طَعنَه أَتتنِي مِن أَلخَلف
مِمَن كآنت لَهُم أَلرُوح مَسكَن وأَلعَين مأكل وَمَشرَب
يُفقِدُونِني شُعورِي بإِلحَيآة سآلبِين مِنِي مَعآنِي ألثِقَه وألأَمآن
هُم مَن أَسكَنتهم أَلضُلُوع وَتَقَلَدتَهُم فَخراً لِ نُور شَمسِي
أَغرَقُونِي وَسَط غَيآهِب ظُلمَآت كاَنتَ كَفِيلَه بِنَزع زَوآيآ أَلقَلب بِسآكنِيهآ
و إِغلآق كآفَة ألأَبوآب وأَلنوآفِذ
أَمآم أَية عآبِر خَوفاً مِن غَدر يُلقِينِي عَلى أَرصِفَة أَلخِيآنَه
مُضرَجَةً بِدَمِي وَبَقآيآ طُفُولَتي شآرِدَةً فِي دُرُوب أَلبرآءَه
بآحِثَة عَن بَيآضنَدر فِي أَلقُلُوب مُستَجدِيّةً أَمطآرِي
وَبَضع زَخآت تُرِمم شَرخ إِنكِسآرِي
وَلَملَمة أَشلآء أَلطُهر أَلمُنتَثِرَه كَـأَورآق خَرِيف تُعآنِي أَلزِيفْ
بِبَرآئَة طُفُولَتي وَغَدر أَستَفحل فِي طَعنآته
أعتَكفت خُلوَة وِحدَتِي مُكَفكِفَةً دَمعِي بِيمِينِي
دُون إِنتِظآر أَصآبِع وَهم تَمتَد لِنَضآرَة خَد أَلمَطَر بِمُحآوَلَة خَدشهآ
أَو تَقبِيل هَش حُزنهآ وَمرآرَة إِحسآس أَفقَد أَلقَلب نُورَه
تَسآقَطَت ألأَقنِعَه مُتَكِسرَه تَحت أَقدآمِي بِسوآد وَدنس أَروآحهم
هُم مَن شَددت بِهُم أَزر أَلرُوُح بِطُهري ذآت زِيف
تَوَسَد أَلضَغِينه وَحِقد أَعمى أَلبَصِيرَه
بِغِيرَة عَمياء سَلبهم كُل مَعآنِي ألأنسآنِيّه
هُم مَن قتَلتٌ نَفسِي حُزناً وَهَماً لِأَجلِهُم
وَقَطعت رأس رآحتِي بِمِقصَلة أَلتَعب وأَلسُهد تَفكِيراً
مُعَلِقَةً أَطرآف عُمرِي بِأَكآذِيبهم أَلحمرآء
وَضَحَت أَلحَقآئِق وَتَقَزَمَت أَحجآمَهم أَلمُتَعَملِقَه بِدآخلِي
فاجئتني شَيآطِينَهُم.. فِي بُغتة مِني مُتَمردِين فَوق مَسآحة أَلنُور
وَبيآض رُوحِي لآ يُدَنس بِـ سُخرِيَتهم مِن أَنفُسَهُم
وَلآ يَحتِضِر قَلبِي بِطَعنَهُم ظهري
أخطأت ..
أَخطأت حِينَ شَرَعت لَكُم أَلوَفآء..
بِـ هُطُولكم رَذآذ أسوَد فَوق تُربَة نَقآء تَشَبَثت جُذورهآ
بِـ بَيآض مُطلَق تَنَفس أَلأخلآص شَهقآت وَفآء تَغَلغَلت فِي صُدُورَكم
بِعبادة معتكف يُؤدِي فَرِيَضة صَلآتَه بِخُشُوع مُبتَل بِأَمطآر طُهر
يروِي مَوآعِيد إِنسِكآبُكم بَعد غِيآب أَحنى ظَهر أَلحنِين
مُثقِل كآهِل أَلعُمر بِـ إِبتِهآل لِرَب أَلعآلمِين وَسُؤآلِه بِرَدع أَلشُرور عَن
آرواحكم ..
أَخطأت..!
بِأَلرَغم مِن أَن خَنآجِرَكُم
مآ زآلَت مَغرُوزَه وَسط ظَهرِي
وَطَعنآتَكُم مآزآلَت تَنزِف وَتَنزِف دَمِي ألأبيَض
وأَصوآت سِهآمَكُم تَختَرق أَنِينِي..
فمآ زِلت كما انا وَقلبي نَقي لَم يَمسسه أَلدَنس
مآ زِلتُ مُبتَسَمةً فِي وَجه وَجعِي
وَكُلِي يَتَهآوى فِي جَوفِي خِلسَْ بَعِيدةً عَن نآظِركُم
مآ زِلت تِلكَ أَلطِفلة مُمزَقَة أَلوَرِيد بِملآمح وَهنه
تُخفِي أَلف آآآه خَلف إِبتِسآمَة بآهِتَة أَلملآمح
كَي لآ ** أَسقُط **
وَلَن..!
وَلَن..!
وَلَن..!
وَلَن..!
وَلَن..!
وَلَن..!
وَلَم أَلتأم بَعد..!!
بِحَرف يَختَنق فِي عُنق أَلرُوح..
كآنت صرخةَ صمَاءَ إنفْجرتَ بِوَجع..
لِمَن مَنحتهم ثِقتِي وأَسكنتهم قُصور صَدآقتِي..
