rồ7 5ƠRдFϊa
المستشار
أصل عطلة عيد الميلاد
من المعلوم أن تاريخ ولادة يسوع مختلف به بين الأمم. لكن معظم المسيحيين يفضّل تاريخ 25 ديسمبر. وقد وضع الرومان هذا التاريخ حيث يشكل تسعة أشهر من ذكرى البشارة – بشارة الملاك (الروح القدس) لمريم- التي تٌصادف في 25 من مارس.
أصل كلمة عيد الميلاد أو Christmas .
كلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعتاها المخلّص وهو لقب للسيد المسيح والمقطع الثاني هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد مثل رمسيس معناها ابن رع (را - مسيس) وجاءت هذة التسمية للتأثير الدينى للكنيسة القبطية الارثوذكسية في القرون الأولى.
بابا نويل أو "سانتا كلوز"
شخصية ترتبط بعيد الميلاد، معروف غالباً بأنه رجل سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
قصة سانتا كلوز مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا" - تركيا اليوم - وقد عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" (The Night Before Christmas) عام 1823.
بابا نويل.. القديس سانتا نيكولاس.. قديس "ميرا"!
أقدم الأساطير منذ ما يزيد على 17 قرنا تقول أن الأصل الحقيقي لبابا نويل هو القديس سانت نيقولاس، وهو من اصل يوناني وقد ولد وحيدا لوالدين من سكان مدينة "ميرا" ( تركيا ) وكان يدعى قديس "ميرا".
وكان بابا نويل - القديس سانت نيقولاس - طفلا ذكيا وشابا نابها متعلما ورغم ثرائه الشديد فقد قرر ان يلتحق بالدير وأن يقدم جميع امواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون ان يشعر احد بذلك.
ومن بين هؤلاء الفقراء رجل كان من الأغنياء وساءت حالته وفقد كل ثروته. وكان له ثلاث بنات لم يستطع تزويجهن بسبب فقره الشديد، فقام نيقولاس بوضع مبلغ من المال داخل كيس وتسلل ليلا إلي منزل هذا الرجل دون ان يراه احد، ثم ألقى الأموال من نافذة الرجل الفقير وعندما استيقظ الرجل في الصباح وجد الاموال وخرج بها وزوج ابنته الكبري ثم كرر نيقولاس نفس العملية مع البنت الثانية.
إلا أن الرجل الفقير أراد ان يعرف الرجل الطيب الذي يضع له المال فظل ساهرا طوال الليل، وعندما شعر بسقوط كيس المال داخل المنزل اسرع خارجه ليعرف ان الذي ألقى المال هو نيقولاس الذي كان يرتدي ثوبا احمر ويغطي جزءا من وجهه.
إلا أن الأساطير القديمة تقول شيئا آخر ايضا وهو أن بابا نويل الحقيقي خرج من اوروبا وتحديدا من السويد وكان ذلك مع بداية القرن الحادي عشر وان اسمه الحقيقي (القديس سانتا نيكولاس) وكان هذا القديس يحب الاطفال بشكل كبير جدا وانه كان يقضي معظم يومه في ركوب حماره والتجول بين القرى لتوزيع الهدايا والالعاب والحلوى على الاطفال الصغار خاصة مع نهاية كل عام ميلادي وبداية عام جديد لاضفاء البهجة على الاطفال.
بابا نويل فنلندا يسمع أمنيات أطفال العالم بفضل "جبل الأذن"
أما بابا نويل الفنلندي ينفي تلك الحقائق التاريخية ويقول ان فنلندا هي اصل المنشأ الحقيقي لوجود بابا نويل وان في فنلندا قرية تدعى لابلاند Lapland هي مسقط رأس بابا نويل الحقيقي .وتقول الروايات أن فنلندا أبكر مكان في العالم استقبل بابا نويل.
وفي عام 1927 قررت فنلندا والإتحاد السوفياتي السابق أن "جبل الأذن" في مقاطعة لابلاند هو حدود البلدين التي تؤدي الى المحيط المتجمد الشمالي، واستوحى ذلك كاتب حكايات للأطفال يدعى ماركوس وقال في حكاياته إن بابا نويل يسكن في هذا الجبل مع عشرين ألف رنّة، ويستطيع أن يسمع تمنيات الأطفال من أنحاء العالم بفضل "الأذن" على جبل الأذن. وحظيت هذه الحكاية الرومانسية بقبول من قبل الناس ومنذ ذلك الوقت أصبح "جبل الأذن" موطن بابا نويل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه القرية في فنلندا يزورها ما لا يقل عن 75 الف طفل كل عام ليروا من اين ظهر بابا نويل وكيف واين عاش حياته الاولى.
اما الشكل المميز لبابا نويل والذي يتكون من ردائه الاحمر الشهير وطاقيته الكبيرة ولحيته ناصعة البياض وحذائه الاسود اللامع فيقال انها خرجت للعالم من خلال رسام الكاريكاتير توماس نيست الذي ابتدع هذا الشكل لشخصية البابا نويل من خلال الاساطير والحكايات التي سمعها عنه وكان ذلك في القرن التاسع عشر ومن خلال احدى المجلات الاسبوعية التي قدم خلالها احتفالية خاصة بأعياد الكريسماس من خلال رسوماته.
قصة شجرة الميلاد:
” المحبة لا تسقط أبداً “
قيل أنه في حقل غرست فيه أشجار عيد الميلاد .
جاءت حمامة تطلب من الأشجار أن تقيم عشاً بين أغصانها لتبيض .
لكن الأشجار اعتذرت لها لأن وجود العش فيها سيفسد منظرها ويفقد جمالها ، فلا يقتنيها أحد ويزينها بالأنوار في عيد الميلاد.
بين كل الأشجار وُجِدَت شجرة واحدة صغيرة نادت الحمامة وسألتها عن طلبها .
فأجابتها الحمامة على طلبها فرحبت بها الشجرة .
فرحت الحمامة بالشجرة المُحبة لإضافة الغرباء ، والتي لا تطلب ما لنفسها بل ما هو للآخرين .
سألتها الحمامة : ” وما هي طلباتك مقابل هذه الضيافة الكريمة ..؟ ”
أجابت الشجرة : ” وجودك بين أغصاني هو أَجري ، فإنني أجد راحتي في راحة الآخرين ”.
ففرحت الحمامة وبدأت تقيم عشها بين أغصانها .
جاء الشتاء قارصاً جداً ، فأحنت الشجرة الجزء العلوي في حنو لتحمي الحمامة وبيضها من البرد .
وبقيت الشجرة منحنية حتى فقس البيض وكبر الحمام الصغير وطار .
حاولت الشجرة أن ترفع الجزء العلوي منها لتكون مستقيمة ، ولكن بعد هذه الفترة الطويلة لم يكن ممكناً أن تفعل ذلك ، بل بقيت منحنية .
حل فصل ما قبل عيد الميلاد ، وجاء التجار يقطعون أشجار عيد الميلاد ، وكان كل تاجر يعبر بالشجرة المنحنية يرفض أن يشتريها .
تألمت الشجرة جداً بسبب رفض كل التجار أن يقتنوها ، فإنه يأتي عيد الميلاد وتتزين كل الأشجار أما هي فتبقى بلا زينة ..!
بدأت تتساءل : ” هل أخطأت حين انحنيت لأحمى الحمامة وبيضها ..؟ ”
وكانت الإجابة في داخلها : ” الحب الذي قدمته هو الزينة التي تفرح قلب مولود المذود , إنني لن أندم قط على عمل محبة صنعته ” .
بعد أيام قليلة جاء رجل كان قد اشترى بيتاً حديثاً ويريد أن يغرس شجرة في حديقته .
مر هذا الرجل بالحقل فوجد أنه قد قُطع الجزء العلوي من كل أشجار عيد الميلاد ولم يبقى سوى هذه الشجرة المنحنية فأعجب بها واشتراها .
عندئذ اقتلعت هذه الشجرة بجذورها وغرست في الحديقة الأمامية للمنزل الجديد .
قام الرجل بتزيين الشجرة ففرحت وتهللت .
وإذ مر العيد جفت كل الأشجار المقطوعة وألقيت في القمامة ، أما الشجرة المنحنية فبدأت جذورها تدب في الأرض الجديدة وتنمو على الدوام .
وكان صاحبها يزينها في كل عيد للميلاد وفي كل مناسبة سعيدة .
فكانت الشجرة تتغنى كل يوم بتسبحة المحبة وتختمها بعبارة :
” المحبة لا تسقط أبداً “