همس الحنين
بنت الجنوب
اعتقلت أمس السبت امرأة يعتقد انها شاركت في ارسال طرود ناسفة متجهة الى الولايات المتحدة، وذلك بعد تطويق منزل كانت تختبئ فيه في العاصمة صنعاء حسبما قال مسؤول أمني في قوات الأمن اليمنية.
وقال المسؤول (استطاعت قوات الأمن الوطني لتوها اعتقال المرأة). وأضاف قوله إن السلطات تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحن.
من جهته صرح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس السبت أن اليمن مصمم على مكافحة الارهاب وانما بوسائله الذاتية، ولن يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية. وقال صالح في تصريح صحافي ان اليمن يجدد تعهده حيال المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب. وعلى صعيد متصل اكدت مصادر رسمية في صنعاء امس السبت بأن قوات الأمن اليمنية أغلقت وبأوامر من النيابة العامة مكتبي شركتي فيديكس ويو بي اس الامريكيتين المتخصصتين بتقديم خدمات الشحن والبريد، وقالت المصادر: إن قوات الأمن اليمنية صادرت نحو 26 طرداً من مكتبي الشركتين اللتين تم اغلاقهما لغرض فحصها، في وقت يجري فيه التحقيق مع موظفين من الشركتين وآخرين من مطار صنعاء. والى ذلك قال مسؤولون امريكيون انهم يبحثون على 13 طردا ربما جاءت من اليمن. وقال جون برينان مستشار اوباما لمكافحة الارهاب للصحفيين «نبحث عن طرود مثيرة للقلق». واضاف برينان «من الواضح أن مدبري المؤامرة يسعون لتحديد نقاط ضعف في نظامنا. استطعنا أن نظل متقدمين عليهم».
من جانب آخر طالب اليمن بعدم التسرع في إصدار الأحكام في قضية الطرود البريدية المشبوهة والتي وصفها بقضية «حساسة»، قبل أن تتكشف نتائج التحقيقات وتظهر الحقيقة، مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية وهيئة الطيران المدني باشرتا التحقيق حول المعلومات التي تزعم بشحنات طرود مشبوهة مصدرها اليمن. ونفى مصدر رسمي يمني اول تعليق رسمي أمس السبت على الحادث نفى وجود اي طائرات شحن لشركة (يو بي أس) الامريكية أقلعت أو تقلع من اليمن كما أنه لا يوجد أي طيران مباشر أو غير مباشر سواءً للركاب أو الشحن من أي من المطارات اليمنية إلى مطارات المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية، مستغربا الزج باسم اليمن فيما زعم عن اكتشاف طرود متفجرة في طائرة شحن أمريكية تابعة لشركة (يو بي أس) كانت قادمة من اليمن إلى لندن. وأكد المصدر بأن الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات اليمنية للتفتيش على الركاب أو الحقائب أو طرود الشحن صارمة ودقيقة وتتم عبر أجهزة رقابية حديثة ومتطورة زودت بها تلك المطارات للكشف عن أي أشياء مشبوهة تمس بسلامة الطيران وأمن الركاب وطبقاً للشروط والإجراءات المقرة من الوكالة الدولية للنقل الجوي(اياتا).