همس الحنين
بنت الجنوب
[caution] <H2>تصل إلى 70% بين الرجال و75% بين النساء.. وتكلف أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا كنفقات صحية بسبب الأمراض المرتبطة بها
تعد الأجسام الممتلئة والمستديرة في السابق رمزا للجمال والثراء ورغد العيش، بينما كانت النحافة رمزا للفقر والتعاسة، ورغم أن الدراسات الحديثة أثبتت الآثار الصحية الوخيمة التي تسببها السمنة، إلا أن السمنة لا تزال ترمز للجمال والصحة في بعض المجتمعات، وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 6ر1 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن على الصعيد العالمي، و20 مليونا من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن وذلك في دراسة عام 2005م، كما تشير إسقاطات منظمة الصحة العالمية أيضاً إلى أن نحو 3ر2 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن بحلول عام 2015م، وفي السعودية فقد أشارت بعض الدراسات المحلية إلى أن السمنة تكلف السعوديين أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا كنفقات صحية بسبب الأمراض المرتبطة بها، بينما حذر موقع "حملة السمنة البريطاني Obesity Campaign UK" من تزايد نسبة السمنة بين السعوديين، وقد أشار الموقع إلى أن المملكة العربية السعودية ستصبح الضحية التالية للسمنة بعد أن وصلت معدلاتها إلى مستوى ينذر بالخطر، وقد ذكر الموقع إلى أن نسبة زيادة الوزن بلغت بين السكان الذكور في السعودية نحو 70%، بينما تجاوزت الأنثى هذا الرقم إلى نسبة 75%.
وتواجه كثير من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حالياً، "عبء مرض مزدوج"، ففي حين تواصل تلك البلدان معالجة مشاكل الأمراض المعدية وسوء التغذية، فإنّها تشهد في الوقت ذاته، تزايداً سريعاً في العوامل المسببة للأمراض المزمنة، مثل السمنة وفرط الوزن، ويلاحظ ترافق حالات سوء التغذية وحالات السمنة في البلد نفسه وفي المجتمع المحلي ذاته، بل وحتى في الأسرة الواحدة، ويعود عبء المرض المزدوج إلى سوء التغذية في مرحلة الحمل ومرحلتي الرضاعة والطفولة الأولى، ثم إلى تناول أغذية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والطاقة ونسبة ضئيلة من المغذيات الزهيدة المقدار مع قلّة النشاط البدني.
الوجبات السريعة ساهمت في انتشار البدانة
الأسباب المؤدية إلى زيادة الوزن والسمنة
إن السبب الرئيسي وراء السمنة وزيادة الوزن هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تُستهلك من جهة، وبين السعرات التي ينفقها الجسم من جهة أخرى، أي بين الغذاء المتناول وبين النشاط الجسمي، وتُعزى زيادة حالات فرط الوزن والسمنة على الصعيد العالمي إلى عدد من العوامل منها ما يلي:
* تحوّل عالمي في النظام الغذائي ويتمثل ذلك في تناول المزيد من الأغذية الغنية بالطاقة (التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات ونسبة قليلة من الفيتامينات والعناصر المعدنية وغيرها من المغذيات الزهيدة المقدار)، وزيادة حصص الطعام المتناولة أكبر من السابق، وتضاعف أحجام الوجبات والأصناف الغذائية والمشروبات الغازية، ورغم أن الإعلانات على هذه الأغذية يشير إلى أن واحدة لا تكفي، إلا أن الواقع يشير إلى أن نصف حجمها أكثر من كاف، كما نلاحظ للأسف زيادة عدد مرات الأكل، فالاتجاه يتزايد إلى تناول الوجبات الخفيفة وباستمرار من الصباح حتى الليل (وهو أمر لا يقودنا إلى الاتجاه الصحيح)، خاصة الأغذية الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، والتي تشمل رقائق البطاطس والذرة والحلويات والبسكويت، ويزيد الأمر سوءاً بالاتجاه نحو تناول الوجبات السريعة، ومن شأن هذا أن يكون تغيرا في اتجاه استهلاك كميات أكبر من الدهون ومن النشويات والمشروبات الغازية ذات مؤشر السكر العالي في الدم.
* قلة النشاط البدني بسبب طبيعة العديد من الأعمال التي تتسم بقلة الحركة، وتوافق ذلك مع تغيّر وسائل النقل والتوسع العمراني، ولعل من أهم الاختراعات التي ساهمت في قلة النشاط جهازا التليفزيون (القنوات الفضائية) والحاسب الآلي (الانترنت)، وكلاهما يجتذبان الجلوس ساعات طويلة دون حركة، إضافة إلى اتساع المدن وتباعد المسافات وعدم وجود طرق للمشاة مع توفر وسائل النقل الحديثة، كل ذلك ساعد في أن يقل معدل المشي عن ذي قبل.
مخاطر زيادة الوزن والسمنة
تناول الخضار والفواكه عادة صحية سليمة
تتسبب زيادة الوزن في مشاكل صحية خطيرة، وتخيل أننا مجبرون بحمل ثقل يتراوح بين 10 -25 كيلوجراما أو أكثر طوال اليوم وبشكل دائم، ولعل من المفارقات أن ذلك يحفز على زيادة تناول الطعام لأن السمنة وحمل الشحوم يتطلب المزيد من الطاقة، إنه يشبه حقيبة الظهر التي لا يستطيع الخلاص منها، مما يمثل ضغطا مستمرا على القلب، إضافة إلى زيادة مخاطر احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض، وأهم هذه المخاطر:
* الأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتة)، وتمثّل أولى مسبّبات الوفاة على الصعيد العالمي، إذ تفتك بنحو 17 مليون شخص كل عام.
* السكري - الذي أصبح وباءً عالمياً - وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن وفيات السكري ستسجل في السنوات العشر القادمة ارتفاعاً تفوق نسبته 50% في جميع أرجاء العالم.
* الاضطرابات العضلية الهيكلية - وبخاصة الفصال العظمي.
* بعض أنواع السرطان (سرطان بطانة الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان القولون).
* تبيّن الدراسات أنّ ثمة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكّرة والإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
تعزيز الصحة بالوقاية من زيادة الوزن والسمنة
يمكن، إلى حد كبير، توقّي حالات زيادة الوزن والسمنة وكذلك الأمراض المزمنة ذات الصلة، حيث يمكن القيام بما يلي:
* التوازن الغذائي مع الجسم والنشاط الحركي.
* تجنب تناول الأغذية الدهنية (خاصة الدهون المشبعة) الغنية بالطاقة.
* زيادة تناول الخضر والفواكه والبقول، والحبوب غير منزوعة النخالة.
* الإقلال من تناول الحلويات والسكريات.
* زيادة معدل النشاط البدني بانتظام، بالالتزام ببذل جهد متوسط لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع. مع زيادة ممارسة الرياضة والنشاط البدني للتحكّم في وزن الجسم.
[/caution]</H2>
تعد الأجسام الممتلئة والمستديرة في السابق رمزا للجمال والثراء ورغد العيش، بينما كانت النحافة رمزا للفقر والتعاسة، ورغم أن الدراسات الحديثة أثبتت الآثار الصحية الوخيمة التي تسببها السمنة، إلا أن السمنة لا تزال ترمز للجمال والصحة في بعض المجتمعات، وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 6ر1 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن على الصعيد العالمي، و20 مليونا من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن وذلك في دراسة عام 2005م، كما تشير إسقاطات منظمة الصحة العالمية أيضاً إلى أن نحو 3ر2 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن بحلول عام 2015م، وفي السعودية فقد أشارت بعض الدراسات المحلية إلى أن السمنة تكلف السعوديين أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا كنفقات صحية بسبب الأمراض المرتبطة بها، بينما حذر موقع "حملة السمنة البريطاني Obesity Campaign UK" من تزايد نسبة السمنة بين السعوديين، وقد أشار الموقع إلى أن المملكة العربية السعودية ستصبح الضحية التالية للسمنة بعد أن وصلت معدلاتها إلى مستوى ينذر بالخطر، وقد ذكر الموقع إلى أن نسبة زيادة الوزن بلغت بين السكان الذكور في السعودية نحو 70%، بينما تجاوزت الأنثى هذا الرقم إلى نسبة 75%.
وتواجه كثير من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حالياً، "عبء مرض مزدوج"، ففي حين تواصل تلك البلدان معالجة مشاكل الأمراض المعدية وسوء التغذية، فإنّها تشهد في الوقت ذاته، تزايداً سريعاً في العوامل المسببة للأمراض المزمنة، مثل السمنة وفرط الوزن، ويلاحظ ترافق حالات سوء التغذية وحالات السمنة في البلد نفسه وفي المجتمع المحلي ذاته، بل وحتى في الأسرة الواحدة، ويعود عبء المرض المزدوج إلى سوء التغذية في مرحلة الحمل ومرحلتي الرضاعة والطفولة الأولى، ثم إلى تناول أغذية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والطاقة ونسبة ضئيلة من المغذيات الزهيدة المقدار مع قلّة النشاط البدني.
الوجبات السريعة ساهمت في انتشار البدانة
الأسباب المؤدية إلى زيادة الوزن والسمنة
إن السبب الرئيسي وراء السمنة وزيادة الوزن هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تُستهلك من جهة، وبين السعرات التي ينفقها الجسم من جهة أخرى، أي بين الغذاء المتناول وبين النشاط الجسمي، وتُعزى زيادة حالات فرط الوزن والسمنة على الصعيد العالمي إلى عدد من العوامل منها ما يلي:
* تحوّل عالمي في النظام الغذائي ويتمثل ذلك في تناول المزيد من الأغذية الغنية بالطاقة (التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات ونسبة قليلة من الفيتامينات والعناصر المعدنية وغيرها من المغذيات الزهيدة المقدار)، وزيادة حصص الطعام المتناولة أكبر من السابق، وتضاعف أحجام الوجبات والأصناف الغذائية والمشروبات الغازية، ورغم أن الإعلانات على هذه الأغذية يشير إلى أن واحدة لا تكفي، إلا أن الواقع يشير إلى أن نصف حجمها أكثر من كاف، كما نلاحظ للأسف زيادة عدد مرات الأكل، فالاتجاه يتزايد إلى تناول الوجبات الخفيفة وباستمرار من الصباح حتى الليل (وهو أمر لا يقودنا إلى الاتجاه الصحيح)، خاصة الأغذية الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، والتي تشمل رقائق البطاطس والذرة والحلويات والبسكويت، ويزيد الأمر سوءاً بالاتجاه نحو تناول الوجبات السريعة، ومن شأن هذا أن يكون تغيرا في اتجاه استهلاك كميات أكبر من الدهون ومن النشويات والمشروبات الغازية ذات مؤشر السكر العالي في الدم.
* قلة النشاط البدني بسبب طبيعة العديد من الأعمال التي تتسم بقلة الحركة، وتوافق ذلك مع تغيّر وسائل النقل والتوسع العمراني، ولعل من أهم الاختراعات التي ساهمت في قلة النشاط جهازا التليفزيون (القنوات الفضائية) والحاسب الآلي (الانترنت)، وكلاهما يجتذبان الجلوس ساعات طويلة دون حركة، إضافة إلى اتساع المدن وتباعد المسافات وعدم وجود طرق للمشاة مع توفر وسائل النقل الحديثة، كل ذلك ساعد في أن يقل معدل المشي عن ذي قبل.
مخاطر زيادة الوزن والسمنة
تناول الخضار والفواكه عادة صحية سليمة
تتسبب زيادة الوزن في مشاكل صحية خطيرة، وتخيل أننا مجبرون بحمل ثقل يتراوح بين 10 -25 كيلوجراما أو أكثر طوال اليوم وبشكل دائم، ولعل من المفارقات أن ذلك يحفز على زيادة تناول الطعام لأن السمنة وحمل الشحوم يتطلب المزيد من الطاقة، إنه يشبه حقيبة الظهر التي لا يستطيع الخلاص منها، مما يمثل ضغطا مستمرا على القلب، إضافة إلى زيادة مخاطر احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض، وأهم هذه المخاطر:
* الأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتة)، وتمثّل أولى مسبّبات الوفاة على الصعيد العالمي، إذ تفتك بنحو 17 مليون شخص كل عام.
* السكري - الذي أصبح وباءً عالمياً - وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن وفيات السكري ستسجل في السنوات العشر القادمة ارتفاعاً تفوق نسبته 50% في جميع أرجاء العالم.
* الاضطرابات العضلية الهيكلية - وبخاصة الفصال العظمي.
* بعض أنواع السرطان (سرطان بطانة الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان القولون).
* تبيّن الدراسات أنّ ثمة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكّرة والإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
تعزيز الصحة بالوقاية من زيادة الوزن والسمنة
يمكن، إلى حد كبير، توقّي حالات زيادة الوزن والسمنة وكذلك الأمراض المزمنة ذات الصلة، حيث يمكن القيام بما يلي:
* التوازن الغذائي مع الجسم والنشاط الحركي.
* تجنب تناول الأغذية الدهنية (خاصة الدهون المشبعة) الغنية بالطاقة.
* زيادة تناول الخضر والفواكه والبقول، والحبوب غير منزوعة النخالة.
* الإقلال من تناول الحلويات والسكريات.
* زيادة معدل النشاط البدني بانتظام، بالالتزام ببذل جهد متوسط لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع. مع زيادة ممارسة الرياضة والنشاط البدني للتحكّم في وزن الجسم.
[/caution]</H2>