وريث القيسين
عضو جديد
السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلااا بكم
قبل أن أقول خاطرتي أودّ أن أحكي لكم سببها أو قصتها
والتي وقفت أنا عليها شخصيا
رجب .. هو أحد أصدقائي الأعزاء
مصري الجنسيه
متزوج ولديه طفله
وبعد فترة أرادت الزوجه الطلاق لسوء العشرة
وذهبت لبيت أبيها هي وابنتها الصغيره
وأصبحوا في محاكم حتى يتم الطلاق ويحكموا مع من تعيش الفتاة
فسأل القاضي الفتاة .. قالت مع من تريدين .؟
قالت أبي .. ونظرت الى أبيها بكل براءة وقالت بشرط أن لا يتزوج ونعيش مع بعضنا
وافق أبوها .. فنزلت كالصاعقة على أمها
فخرجت وهي بغير عقلها وذهبت إلى سكة الحديد وانتحرت ( رحمها الله )
وأخبرني رجب كيف يخبر ابنته على وفاة أمها
وبعد مرور اليوم الثالث من وفاتها
أخبر ابنتها
فما كان منها إلا ..
لا شي .. وقالت أنا لا أحب أمي ( رحمها الله )
وانقطع عني .. فوجدته اليوم
فسلمت عليه وهنيته بالشهر وأخبرته كيف حالك قال لي تزوجت وأنا الان هنا في الرياض
فرحت جدا ..
وقلت له .. كيف تزوجت وابنتك هل وافقت ؟
فياليتني لم أسأله ..
قال ( أخذها المولى عز وجل )
كم بكيتُ لأجلها .. لأنني رأيتُها وكلمتها
رحمها الله
فكان والدها يحملها وجاءت سيارة فتعرضت لهم وعاش الأب وماتت الطفله
صبره الله ورحمها الله
وإليكم الخاطره ..
هكذا الأيام .. هو من الزمن
وأي زمن ذاك يرحمُ
غادرت الدنيا بين يدي
وذهبت زهرتها وانقطع مائها
فليس هناك من يسقيها
أحببتَ زوجتُك فحسبت أنها غادرت بسلام
وأحببتَ ابنتك فغادرت عندما شعرت بالأمان
وآه من زمن .. كيف هي الأزمان
وآه من أيامٍ لم تعش فيها
ابنتي .. !!
وفرتُ لك كل شيْ
فهل سئمت كي ترحلي
أي بنيّ ..
أول ماخرجت من الدنيا كنت بين يدي
والآن غادرتِ الزمن وأنت محمولةً بيديّ
أريدُ أن أنساكـ .. وأنسى ماقد حدث
ولكني دوما انظر ليدي .. وأنت نائمة فيها
ياالله ... كم اشتقتُ لكـ يازهرتي .. ياونيستي
قلت لي مرةً ..
سأكونُ معك .. ولكن لا أريدُ أمّا ولا تستبدل أمّي
... فعلتُ ذلك ووعدتُك
ونسيت أن أقول لك ..
سأعدك~ .. ولكن عديني ان لا ترحلي عني
..
رحلتي قبلي ..
وآه ثم آه ثم آه
حبيبتي .. يابنتي
إن الله قد أراحك من شقى الدنيا وعمرانها .. ليعطيك نعيم الجنة وسعادتها
حبيبتي ..
إنك غبت عني طويلا وانا على الأطلال انتظرك
لستُ مصدقا ..
من كانت بالأمس تتكلم
هي اليوم ..صامتة
لستُ مصدقا ..
من بالأمس باكية
هي اليوم متبسّمة
لستُ مصدقا ..
من بالأمس حيةٌ
وهي اليوم ميتة
لستُ مصدقا ..
لمَ الرّحيلُ بُنيّتي ..
حسناا ..
رحلت .. فهذا قدرُ الرحمانِ
ولكن أرجوكـ .. وقبلك أرجوا ربّ الأكوان
أن أراك كل ليلةٍ بمنامي
ولو رأيتُكـ ليلةُ
لتمنيتُ أن لا أصحوا أبدا
أنا أبوكـ !! فهل تعصين أوامري ..
متى سأراكـ ..
إن قلبي عليك وجلٌ
ولو رأيتُكـ
حظنتك طويلا وتشبتُ بكـ
كي لا استيقظُ ..
اشتقتُ لك والله
وأيّ شوقٍ يغزوني .. وأي نارٍ تلك تحرقني
وأتمنى أن تدعوا لها ولولدتها بالرحمه ولأبيها بالصبر والسلوان
... وريثكـ