آوتار ولآيف
مؤسس شُمُوخ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
رحلت غصب عني !!
.
زمآني .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

رحلت غصب عني !!
رأتني أحمل حقائبي في يدآي !!
تنادي بصوت رقيق ، يخالف أصوات سائقين القافلات:
أنت تعال إلى هنا ..
تقدمت خطوة ورجعت مثلها ..
وتصرخ في وجهي :
ويحك ماذا جنيت !!
لم يرعبني صوتها بل مضيت إلى حيث دُعيت !! ..
فلعلأ رحيلي يمنحني دروسًا أجهلها !
يعلمني الإحساس برحيل المحبين والعذاب الذي يعيشونه !
و رحيلي يعذبني و يدثر روحي بأمل يعدني بفجر أجمل ..
يشعرني بلذة انتظار النور ..
و بدفء الأحضان القادمة من بعد الرحيل ..
في قرارة نفسي كنت أعلم جيدآ !
أن قلمي يتجمد مداده من الرحيل !!
وفكري يبغض الحشر !

وأطرب عندما يعزف من يدعيها على أوتارها ،
غير أني لا أتقن الغناء على مسرحها ..
وإن حاولت فمفردات اللحن تتكسر على لساني ،
و لا يخرج صوتي إلا نشازًا !
لا موهبة تشفع .
ولا تدريبٍ يجدي !

العيون لا تنام ..
ولحاف من همٍ يشاركني السهر ،
ولا يمنع صقيع الأيام من العبث بعظامي ..!!

ذاك رحيل الحياة الذي ،
لن أغادره إلا إلى نعيم لا ينفذ ،
أو عذابٍ أبدي ، أعاذني الله وإياكم منه ..
تعاتبيني بلطف ، وتؤنبيني بحب ..
تكثر على سمعي :

دعي مشاعرك تنطلق دون قيدٍ ،
ارمي ببخلك العاطفي بعيداً عنكِ ،
فالحياة لا تبتسم إلا لمن يشعلها حباً ،
ويضيء لياليها بشموع العاطفة الجياشة ..

كُوّنيِ أنثى بحق ، رقيقة القلب ، معسولة النطق ..
لا تنساب بين أناملك إلا همسات الغرام ،
ولا ينطق فكرك إلا برومانسيَ الأحلام .
ازرعي زهرة في ربيع أيامك ، لتستنشقي عبيرها في خريفها ..
مقعدك في عالم الأنوثه ينتظرك فلا تدعيه شاغرًا ..!
.
زمآني .