rồ7 5ƠRдFϊa
المستشار
الحوثيون ينتقمون من قبائل موالية للدولة
صنعاء: صادق السلمي 2010-07-22 2:13 AM
انتقم المتمردون الحوثيون من قبائل صعدة التي ناصرت السلطة في حربها الأخيرة ضد التمرد في مناطق مختلفة من محافظات صعدة، وعمران، والجوف، في مؤشر قوي لعودة العنف في هذه المناطق. وأسفرت هذه الاشتباكات التي تدور منذ خمسة أيام عن مقتل 50 شخصاً، غالبيتهم من رجال القبائل.وفيما اتهمت صنعاء الحوثيين بتعمد خلق التوترات استدعى البرلمان وزيري الداخلية والدفاع للاستماع إلى شهادتيهما حول تطورات الأوضاع في المحافظات الشمالية من البلاد.
توسعت رقعة المواجهات والاشتباكات المسلحة بين المتمردين الحوثيين والقبائل المناصرة للدولة في مناطق مختلفة من محافظات صعدة ، عمران والجوف ، في مؤشر قوي لعودة العنف في هذه المناطق ، حيث أسفرت هذه الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام عن مقتل 50 شخصاً ، غالبيتهم من رجال القبائل ، واتهمت صنعاء الحوثيين بتعمدهم الاستمرار في خلق التوترات ؛ في وقت شهدت البرلمان أمس جلسة عاصفة بعد انسحاب 66 نائباً جميعهم من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من المجلس احتجاجاً على الموقف السلبي للدولة في مواجهة الحوثيين، فيما أقر البرلمان استدعاء وزيري الداخلية والدفاع للاستماع إلى شهادتهما حول تطورات الأوضاع في المحافظات الشمالية من البلاد.
وكانت اللجنة الأمنية اليمنية العليا قد اتهمت الحوثيين بقتل ستة أشخاص بكمين في منطقة نيد البارد بمديرية منبه بمحافظة صعدة ، وقالت إن عناصر الحوثي نصبوا كمينا في الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء للشيخ زيدان المقنعي، أسفر عن مقتله ونجله وأربعة من مرافقيه.
وطالب مصدر في حركة الحوثي السلطة بأن تقف موقف المسؤولية ولا تقدم أي دعم مادي أو معنوي لأية جهة ، مؤكدا أن دعم أي نزاع قبلي بما فيه الثأرات لن يخدم أحدا بل سيزيد من المعاناة ويقلص دور السلطة المحلية. من جهة ثانية أوضحت مصادر محلية في حرف سفيان بمحافظة عمران أن لجنة وقف إطلاق النار توصلت إلى هدنة بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل لمدة 48 ساعة ، وجاءت هذه الهدنة بعد اشتباكات دامية وصفت بأنها الأعنف منذ وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في فبراير الماضي بعد التزام الحوثيين بالنقاط الست التي وضعتها صنعاء كشرط لوقف الحرب السادسة.
ودفعت هذه التطورات بـ66 عضوا في مجلس النواب إلى الانسحاب من جلسة مجلس النواب التي عقدها أمس ، وهددوا بتعليق عضويتهم احتجاجا على حصار الحوثيين للشيخ القبلي صغير عزيز في حرف سفيان ، حيث قالوا إن الحوثيين بدؤوا منذ وقف الحرب السادسة بتصفية أبناء القبائل الذين وقفوا مع الدولة أثناء حروبها الست مع الحوثيين. وطالب النواب في رسالة قرأها النائب عبده بشر المجلس بـ"عدم الخوض في مناقشة أي موضوع في البرلمان حتى تحل قضية النائب صغير عزيز وينفذ الحوثيون بنود السلام". في غضون ذلك عادت الاشتباكات المسلحة للاشتعال من جديد بين قبيلتين بمحافظة صنعاء تتبع الأولى مديرية بني مطر والثانية الحيمة الخارجية ، على خلفية نزاع على أرض يدعي كلا الطرفين ملكيتها.
ووفقاً لمصادر محلية فإن المواجهات التي يستخدم فيها الطرفان الأسلحة المتوسطة والخفيفة أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة آخرين بجروح، وأوقعت بعض الأضرار في المنازل والممتلكات.