أنثى متمردة
عضو جديد
سلسلة حكاية متمردة
الحلقة الثانية
( ثرثرة مشاعر متمردة )
******************
أتزاحم داخل الوجدان
أشعر بالاختناق
أود الانطلاق
فكنت أتحين الفرصة المناسبة للخروج
جاءتني الفرصة التي كنت انتظرها
شعرت بالفرح
يا لسعادتي !!
سأخرج من القلعة بعد طول احتباس
***
خرجت لأتقلد نشوة التبادل الحسي
لأتنفس الحرية
لأعانق لذة الشعور
ولكن ما وجدته مختلف عن توقعاتي
فقد اصطدمت بعد فترة بجدار اليأس
وحاصرتني مرارة الجفاء
وأسرتُ في دهاليز الماضي
بلا محاكمة ولا دفاع ولا شهود
***
تمردت و ثُــرت
حاولت الدفاع عن نفسي بكل جنون
جندت الحنان ليتصدى على قسوة القلوب
أجبرت دفء الإحساس على مواجهة البرود
أمرت العقل بالصبر على الجحود
طمأنت القلب بأن الماضي لن يعود
أطلقت سهام الأشواق
حررت دموع الأحداق
قدمت نفسي على رقيق الأطباق
ولكن حدثت هناك مناورات عديدة
بعد المرور بأزمات شديدة
انتهت بوعود مديدة
بلا ضمان أو قيود
***
وعود كتبت بحبر الإحساس
على جدران القلب الشفافة
حفظها القلب في أعماق أرشيفه الذي يحتويني
وبعد التأمل في سطورها
التي بثت في حناياه وكل ثناياه
تفاجأ أنها أحاسيس سرابية
ليس لها محل في وجدانه
ولا أمل في تحقيقها على الإطلاق
إذاً : فما هو مصيري!!؟؟
سأظل في الأسر تحت رقابة الأحزان
تجلدني سياط الذكريات
تكويني نيران الفراق
فراشي في زاوية الألم!!
غطائي حرير شعور مطرز بالندم!!
غذائي أحاسيس صارت وهم!!
لا تسمن ولا تغني من جوع
ولكن ما فائدة التحسر على ما فات؟؟
***
تعلمت درسا قاسيا من كتاب عشق الروح
أن المشاعر يجب أن تكون حبيسة جوف القلب
ولو أنها خرجت تعرضت للامتهان
لأن زمن الحب الحقيقي صار في خبر كان
وهكذا هو حال كل المشاعر
تتمرد على قلعتها وتعلن العصيان
حتى يأتي الوقت التي تقول فيه
يا ليت ما جرى كأنه ما كان
***
فيا مشاعر هل مازلتِ ترغبين في التحرر والانطلاق!؟
تتشردين في متاهات الأعذار!!
تتسلقين أسوار الأمل!!
تلتقطين حصوات الصبر!!
تقفين على محطات الانتظار!!
الاحتباس في قلعتك مهما كان قاسيا
فهو خير لكِ من التعرض للاحتضار
فأنت في قلعتك ملكة مصونة
أو كدرة في صدفتها مكنونة
يرعاكِ الإحساس
تحرسك العواطف
تسليكِ نبضات قلب تتألق
بالرقة والحنان
والوفاء والأمان
وتكونين نجمة في سماء الوجدان تحلق
لها بريق ولمعان
لا ينطفأ ولا يخبو ضوؤها
تزهو بمكانة لا تكون لغيرها
وتفتخر بأسرها في قلعة هي سيدة المكان
الجميع يتسابق لخدمتها
وتكونين بذات القلب محضونة
*********
بقلمي