• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

التفكر في الاستغفار

جـــودي

مشرفة قسم
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
4,208
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
العمر
39
الإقامة
بين يدي ربي
الاستغفار في حد ذاته مجموعة من الكلمات التي يقولها المسلم
ربما وهو لا يتفكر فيهه وبالتالي فهو لا يرى أثر هذه الكلمات عليه
في حياته .
أما من يتفكر في الاستغفار ويدرك معانيه ويعمل بها
فإنه حتما ستتغير حياته ويتحول حاله ومستقبله للأفضل
إذ الاستغفار عبادة من أجل العبادات وقربة من أفضل القربات
وله آثار جليلة على المكثرين منه المداومين عليه فهو يورث صاحبه
راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب
والله يمتع صاحبه المتاع الحسن

{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}[هود:3]
التفكر في الاستغفار:
ومما يدل على أهمية التفكر في الاستغفار واستشعار معانيه
ما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم مما رواه شَدَّادِ بْنُ أَوْسٍ
رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قال:

(سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْت خَلَقْتَنِي
وَأَنَا عَبْدُك وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْت أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
مَا صَنَعْت أَبُوء لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي
إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ)

قَالَ: (وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي
فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ
أَنْ يُصْبِح فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ)

ومعنى موقنا بها اي معتقدا بقلبه فضلها وتأثيرها تفهما
وتفكرا في معانيها..
وفي هذا المعنى يقول الإمام القرطبيقال علماؤنا الاستغفار
المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان
لا التلفظ باللسان فأمَّا من قال بلسانه أستغفر الله وقلبه مصر
على معصية فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار وصغيرته لاحقة
بالكبائر وبهذا وصف التابعي الجليل الحسن البصري
كلَّ من يستغفر ويدعو الله عزّ وجل دون أن يكون
حاضر القلب بقوله:
"استغفارنا يحتاج إلى استغفار"
فضائل الاستغفار:
وللاستغفار فوائد وفضائل كثيرة تعود على المستغفر
الذي امتلأ قلبه بتعظيم الله تعالى ومن هذا أن الاستغفار
يكون سببا لقوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات
والآفات والأمراض
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ}[هود:52]

وطريق لدفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ومانع وحافظ من نزول عذاب الله:
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}(الأنفال:33)
وسبب في تفريج الكروب والهموم يقول صلى الله عليه وسلم
(من لزم الاستغفار جعل الله
له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)

بل الاستغفار سبب في إنجاب الذرية وخصاب الأرض وكثرة ريعها
وكثرة الأموال بصفة عامة يقول تعالى

{فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارا يرسل السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}
ولا يخفى ما للاستغفار من أثر في تكفير السيئات وزيادة الحسنات
ورفع الدرجات {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}

وبجانب هذا كله وفي الاستغفار استرضاء لرب الأرض والسموات مع اعتراف بالذنب والتقصير
في حق المنعم المتفضل فالمستغفر الصادق يستقبل ربه فكأنه يقول يارب اني أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك
وتعديت حقوقك وقد جئتك تائباً نادماً مستغفرا فاصفح عني وأعف عني وسامحني وأقل عثرتي وأقل زلتي وأمح خطيئتي
فليس لي رب غيرك ولا إله سواك فيجمع كل ما في سيد الاستغفار..
 
أعلى